الجيش الليبي يستعد لشنّ هجوم عسكري

ينفذّ الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، عملية عسكرية لتأمين العاصمة طرابلس، وإنهاء سيطرة القوات الموالية لخليفة الغويل على بعض مرافق الدولة. ويتزامن هذا مع الحديث عن لقاءٍ مرتقب بين حفتر، وفايز السراج رئيسِ حكومة الوفاق الوطني، المتواجد في بروكسل، حيث أجرى محادثات مع قيادة حلف الأطلسي.

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن "الوقت حان لإغلاق" طريق عبور المهاجرين غير الشرعيين بين ليبيا وإيطاليا، لافتًا إلى أن هذا الهدف "في متناولنا". وقال توسك الذي استقبل في بروكسل رئيس حكومة الوفاق الليبية، إن الاتحاد الأوروبي "أثبت قدرته على إغلاق طرق يسلكها المهاجرون"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقع في آذار/مارس 2016 مع تركيا، وساهم في الحد بشكل كبير من وصول المهاجرين إلى السواحل اليونانية.

وأعرب السراج عن أمله في أن تكون "آليات الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا عملية أكثر" مما هي الآن، لافتًا إلى "قلة" التمويل الذي قدمته دول الاتحاد الـ28 حتى الآن. وردًا على سؤال في هذا الشأن خلال مؤتمر صحافي منفصل، ركزت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على ضرورة "زيادة الأموال التي ترصد" لصالح ليبيا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها تتوقع أن يقوم السراج، بزيارة موسكو هذا الشهر. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في إفادة صحافية، أن روسيا تسعى إلى المساعدة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وترغب في أن تحل مختلف الأطراف خلافاتها عبر المحادثات لا العنف.

وكشفت القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، عن مقتل 33 جنديًا  وجرح 20 آخرين، خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي، أن غالبية الجنود قتلوا في معارك تحرير بوصنيب وقنفودة، وبعض المناطق المحررة، وذلك جراء انفجار ألغام أرضية".

وأضاف الزوي أن على رأس القتلى قادة ميدانين بارزين، أمثال البطل النقيب محمد دومة، والبطل ورئيس عرفاء احتياط حمد الصويعي والبطل رئيس عرفاء علي الدرناوي وغيرهم. ووصفهم الزوي، بأنهم "أبطال سطَّروا ملاحم جهاد ضد العصابات المارقة".