الرياض ـ سعيد الغامدي
اجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الربعاء في مكتبه في الرياض، مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. وتطرق الاجتماع إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها، حيث اتفق الجانبان على تطوير العديد من البرامج والمبادرات بين البلدين.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الممارسات العدائية للنظام الإيراني ودورها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الجهود المشتركة في مكافحة المنظمات الإرهابية والمتطرفة مثل "داعش" و"القاعدة".
كما تطرق الاجتماع للجهود المشتركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام بما فيها الممرات الملاحية والمعابر المائية. وقد شهد الاجتماع تطابقاً في وجهات النظر بين الجانبين والرغبة الأكيدة لمواصلة جهودهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أكد أن "كل مشاكل المنطقة تقف وراءها إيران"، داعيًا إلى ضرورة التصدي لنفوذها من أجل حلِّ الصراع اليمني عبر المفاوضات السلمية. وقال ماتيس للصحفيين في الرياض بعد اجتماع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين: "في كل مكان تنظر إن كانت هناك مشكلة في المنطقة فتجد إيران".
واعتبر الوزير الأميركي أن "إيران تلعب دورًا يزعزع الاستقرار في المنطقة، لكن :يتعين التصدي لنفوذها من أجل التوصل إلى حل للصراع اليمني من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة". وأضاف: "علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة "حزب الله" اللبناني، لكن النتيجة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح لذلك".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل في الرياض الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس. وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأنه جرى خلال اللقاء، "بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وبخاصة في المجال الدفاعي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية."
وأضافت الوكالة أن اللقاء حضره وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، ومن الجانب الأميركي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة كريستوفر هينزيل. وكان ماتيس وصل الى العاصمة السعودية أمس في إطار جولة إقليمية تشمل مصر وقطر وإسرائيل.