قوات الجيش اليمني

أعلن مصدر عسكري يمني، أن القوات الحكومية اقتحمت مساء الجمعة، البوابة الغربية لـ"معسكر خالد بن الوليد"، وهو يعد أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي مليشيات الحوثيين وحلفائهم، شرق مدينة المخا في محافظة تعز غربي اليمن. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة للحكومة الشرعية إن الجيش اقتحم البوابة الغربية للمعسكر وسط معارك شرسة، ويستعد لاقتحام البوابة الشرقية، تمهيدًا للوصول إلى وسط المعسكر، الذي يمتد على سلسلة جبلية بطول 2 كلم ويحوي مخابئ وكهوفًا.

وأشار المصدر إلى أن عملية الاقتحام كانت بمساندة نارية من مقاتلات التحالف العربي. ووفق المصدر العسكري نفسه فإن مقاتلات التحالف “استهدفت بعدة غارات، تعزيزات للميليشيا الانقلابية في مفرق المخا والبوابة الشرقية لمعسكر خالد، ما أسفر عن تدمير 5 سيارات رباعية الدفع تابعة للميليشيا. وكشف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالمعارك والضربات الجوية، دون ذكر رقم محدد.

والتقدم العسكري للقوات الحكومية والمقاومة نحو المعسكر وفي محيطه، سيكون الأبرز منذ انطلاق عملية “الرمح الذهبي”، التي بدأتها هذه القوات في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، وحققت تقدما شرق وشمال مديرية المخا، بعد السيطرة على المدينة مركز المديرية، في 23 من الشهر نفسه.

وفي الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لإطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة، من الانقلابيين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أعلنت الهيئة التعبوية التابعة للانقلابيين، في لقاء أمس الجمعة التعبئة العامة تأهبا للتصدي لاقتحام المحافظة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية، (النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إن اللقاء ضم شخصيات اجتماعية وأعضاء السلطة المحلية والعلماء والمرشدين، لمناقشة سبل تعزيز الصمود في مواجهة ما أسموه "بالعدوان".

ويحاول الانقلابيون في محافظة الحديدة، تجييش المدنيين والعسكريين، من خلال التعبئة العامة للزج بهم في مواجهة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها. وذكرت مصادر عسكرية، أن الانقلابيين قاموا بنقل أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، خلال اليومين الماضيين، من محافظة المحويت، شمالي البلاد، إلى الحديدة، غربي البلاد، تحسباً لانطلاق عملية تحرير المحافظة ودخول القوات الموالية للشرعية.

وفي البيضاء، تمكن رجال المقاومة الشعبية، خلال الساعات الماضية من التصدي لهجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح على مواقع في جبهة آل حميقان. وقالت المصادر، إن المقاومة، أحبطت هجوما على مواقع في جبهتي الحبج والجردي، حيث دارت اشتباكات عنيفة، لجأت خلالها المليشيات إلى قصف القرى والمساكن في قرية الحبج، بالمدفعية الثقيلة والدبابات. وفي ذي ناعم، قتل 2 من عناصر مليشيا الحوثي وأصيب آخرين، في هجوم لرجال المقاومة الشعبية، على أحد المواقع في تبة شرقان.

بدورها، كثفت المليشيات الانقلابية، من قصفها العنيف على المنازل والقرى، في عزلة الناصفة في مديرية الزاهر، بآل حميقان، بالمدفعية الثقيلة والدبابات والكاتيوشا.

قال مصدر مقرب من أسرة المساعد عمر قايد أحمد الصمدي  إن عناصر من مليشيا الحوثي قاموا ظهر الجمعة في مفرق ماوية بقتل المساعد عمر قايد احمد الصمدي في منطقة الروضة بالجند بتعز امام منزله واسرته.  وأضاف المصدر  أن طقمًا حوثيًا مكون من سته أفراد بقيادة العبادي طالبوا المساعد عمر الصمدي بتسليم سلاحه الشخصي فرفض، فقاموا بقتله أمام أفراد أسرته. ولاقت الحادثة استنكاراً واسعًا لدى مشايخ ماوية والحشاء والذين تجمعوا عقب الحادث الارهابي مطالبين جماعة الحوثي بسرعة تسليم القتله.

وفي باريس، قال المتحدث باسم التحالف العربي المشترك، اللواء أحمد عسيري، إن العملية العسكرية تتم بحذر لحماية المدنيين، وأن الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية قد يؤدي إلى خسائر، وإن التحالف يهدف إلى المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية. وأضاف عسيري في ندوة صحفية عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، أن "المجتمع الدولي خيرنا بين وضع مراقبين في الحديدة أو عودة الميناء إلى الحكومة الشرعية”، والحل الدائم أن يعود ميناء الحديدة إلى الشرعية.
وأشار إلى أن الانقلابيين استخدموا ميناء الحديدة لتسريب السلاح، عوضاً عن دخول المساعدات. مؤكداً أن سياسة حصار الميليشيات، أدت إلى نتائج فعالة.