طيران التحالف الدولي

دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة التلول الحمر في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية. أما في محافظة الرقة، فقد جددت طائرات التحالف الدولي ضرباتها مستهدفة مناطق في مدينة الرقة، حيث قصفت مناطق سيطرة تنظيم "داعش" موقعة المزيد من الخسائر البشرية، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 5 شهداء هم رجل واثنين من أبنائه إضافة لابنته وحفيده، وتسببت الغارات في وقوع عدد آخر من الجرحى، جروح بعضهم خطرة، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في محيط حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي من مدينة الرقة، واللذين سيطرت عليهما قوات سورية الديمقراطية.

 وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم واستكمال سيطرتها على كامل القسم الجنوبي من المدينة، وسط قصف مستمر من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع القتال، واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وبذلك تكون قوات سوريا الديمقراطية أحكمت تطويق أحياء وسط المدينة من 3 جهات متصلة مع بعضها البعض، فيما بقيت الجهة الشمالية مفتوحة، نتيجة قيام تنظيم "داعش" بـ تفخيخ القسم الشمالي من مدينة الرقة، في محاولة لمنع قوات سورية الديمقراطية من التقدم في هذه المنطقة إلى داخل مدينة الرقة.
وكانت قوات سورية الديمقراطية القادمة من شرق مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش"، تمكنت من الالتقاء بالقوات القادمة من غرب المدينة أمس الأول الثلاثاء، بعد سيطرة هذه القوات على كامل حي نزلة شحادة وعلى مبنى الأمن السياسي المحاذي لها في حي هشام بن عبد الملك. وتكون بذلك قوات سورية الديمقراطية قد تمكنت منذ انطلاقة معركة الرقة وإلى الآن من فرض سيطرتها على كل المناطق الواقعة في غرب امتداد الجسر الجديد بالقسمين الجنوبي والغربي من مدينة الرقة، حيث سيطرت بشكل كامل على أحياء السباهية والرومانية وحطين والقادسية واليرموك، في غرب المدينة. كما سيطرت قوات سورية الديمقراطية على أحياء المشلب والبتاني والصناعة في شرق المدينة بشكل كامل، فيما تسيطر على كامل حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي لمدينة الرقة، وتسيطر على أجزاء من المدينة القديمة ومن حيي الروضة والرميلة ومساكن حوض الفرات ومساكن الإدخار والأجزاء الشمالية من حي الدرعية، إضافة لسيطرتها على ضريح الصَّحابي عمار بن ياسر وضريح أويس القرني،

وسقط المزيد من القذائف التي أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق سيطرة القوات الحكومية في ريف مدينة سلمية. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القذائف سقطت على منطقة تلدرة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، عقبها قصف للقوات الحكومية على مناطق في ريف مدينة سلمية الشرقي والجنوبي الشرقي، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، إثر هجوم معاكس للقوات الحكومية بعد الهجوم الذي نفذه التنظيم فجراً وتمكن من التقدم فيه والسيطرة على نقاط كانت تسيطر عليها القوات الحكومية وأخرى كانت في مناطق تقاطع النيران بين الطرفين. وعلم المرصد السوري أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، واستعادة عدد من النقاط التي خسرتها، حيث تسببت الاشتباكات والتفجيرات وعمليات القصف المتبادل في وقوع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال

وكان المرصد السوري أعلن أن محاور جبال الشومرية وريف سلمية الشرقي، تشهد منذ أسابيع معارك متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وتنظيم "داعش"، إذ تحاول القوات الحكومية تحقيق تقدم في هذا المحور وتقليص نطاق سيطرة تنظيم "داعش"، وفي حال تمكنت القوات الحكومية من تحقيق هذا التقدم في المنطقة، واستعادة القرى التي خسرتها قبل أعوام، فإنها تكون قد أنهت وجود تنظيم "داعش" في محافظة حماة، حيث تسعى القوات الحكومية لإنهاء تواجد التنظيم في محافظتي حمص وحماة، بعد تقليص نطاق سيطرة التنظيم فيهما، ويتزامن ذلك مع عمليات تقدم للقوات الحكومية والسعي للسيطرة العسكرية والبشرية على السخنة، والوصول إلى قواتها القادمة من الرقة واللتين تفصل بينهما مسافة نحو 40 كلم، والتي ستمكن القوات الحكومية من محاصرة تنظيم "داعش" في آلاف الكيلومترات المربعة أو إجباره على الانسحاب منها قبل تطويقه بالكامل.

أقدم مسلح مجهول في مدينة إدلب، على قتل رجل في مساكن المعلمين في مدينة إدلب. وقالت مصادر محلية أن القاتل أخرج الضحية من منزله وأطلق عليه الرصاص ، دون ورود معلومات حتى الآن عن أسباب ودوافع القتل، في حين اعتقلت "هيئة تحرير الشام" شاباً في بلدة كفرنبل في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بعد مشادة كلامية بينه وبين عناصر من الهيئة كانوا متواجدين في مكان قريب من منزله.

وفي محافظة حمص، تعرضت مناطق في قرية كيسين الواقعة في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك نفذت الطائرات الحربية غارات متجددة استهدفت مناطق في بادية السخنة وريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في منطقتي حميمة وشمال حقل الهيل النفطي، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وسط تفجير التنظيم لعربة مفخخة استهدفت القوات الحكومية قرب حقل الهيل، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كذلك سقطت قذائف على مناطق في بلدة جب الجراح الواقعة في الريف الشرقي لحماة، والتي تسيطر عليها القوات الحكومية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون أنباء عن الخسائر البشرية.

أما في محافظة القنيطرة، فقد تعرضت أماكن في منطقتي الحمرية والحميدية بريفي القنيطرة الشمالي والأوسط، لقصف من القوات الحكومية، ترافق مع سقوط مزيد من القذائف التي أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدتي حضر وخان أرنبة، حيث تسبب القصف المتبادل بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، مسجلة بذلك مزيداً من الخروقات لهدنة الجنوب السوري التي بدأ تطبيقها في الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام 2017، والتي جرت باتفاق روسي أميركي أردني، لتطبيقها في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

وفي محافظة ريف دمشق، تواصلت الخروقات لهدنة الغوطة دمشق الشرقية، إذ سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية بعدد من القذائف، لمناطق في بلدة كفربطنا، ما تسبب باستشهاد شاب ووقوع 7 جرحى بعضهم جراحهم بليغة، فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط عين ترما، كذلك ارتفع إلى 18 على الأقل عدد الصواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في بلدة عين ترما وأماكن أخرى في حي جوبر المحاذي لها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل خلال الساعات الفائتة، أنه سقطت قذيفتا هاون على مناطق في أطراف بلدة حزرما، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد السوري أعلن خلال الساعات الفائتة أن الخروقات في هدنة الغوطة الشرقية تتواصل ، حيث تجدد القصف من قبل القوات الحكومية، بقذيفتين استهدفتا مناطق في  في مدينة حرستا، ما تسبب بإصابة 5 مواطنين بجروح، فيما ارتفع إلى 8 عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض أرض، وأطلقتها القوات الحكومية على منطقة عين ترما وأطرافها، بينما قصفت القوات الحكومية المناطق ذاتها، بنحو 8 قذائف، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كذلك سقطت قذيفة على منطقة القصاع في وسط العاصمة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، كما أن مواطناً ومواطنة استشهدا جراء القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة عين ترما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، كما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 7 على الأقل بينهم 4 مواطنات وطفل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في القصف من قبل القوات الحكومية بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والقصف من قبل الطائرات الحربية، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود نحو 17 جريحًا بعضهم جروحه بليغة وإصابات خطرة.