صنعاء - حسام الخرباش
اندلعت معارك عنيفة بين الجيش اليمني، مسنودًا بقوات التحالف العربي من جهة، ومليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة آخرى، في جبهة نهم شرق صنعاء. وهاجم الجيش اليمني، المليشيات في عدد من المواقع، من بينها المدفون والمنارة والمجاوحة وبني فرج، وسط قصف مدفعي متبادل في قرية الحول، التي يسيطر عليها الجيش ومناطق آخرى. وشهدت صنعاء تحليقًا لطيران التحالف، وكان الأخير استهدف شمال منطقة قوبرة، في مديرية نهم كما قصف موقع في قرية الرجو بارحب.
وقتل الأسبوع الماضي العقيد الركن زيد أحمد صالح الفقية، قائد كتيبة الدروع في اللواء الثالث التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق في غارة جوية، في نهم، ويعد الفقية من أهم القيادات العسكرية الموالية لصالح، وتمثل كتيبته قوة عسكرية مجهزة بإمكانيات وتدريبات عالية.
وتنفذ القوات الموالية للرئيس اليمني، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام، وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية، فبحال تعدت القوات الحكومية في نهم، تكون صنعاء مفتوحه أمام قوات الرئيس اليمني، وبالرغم من دعم التحالف العربي للقوات، في جبهة نهم، في جميع الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي، تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وفي محافظة ذمار، دارت معارك عنيفة بين قبائل عتمة والحوثيين وسط قصف مدفعي مكثف. وذكر مصدر قبلي، أن قوات الحوثيين من مواقع تمركزها في حلفان وجبل اشعب قصفت بشكل عنيف ومكثف، مناطق حصن شولة ووادي الفجرة في عتمة، في حين أحبطت القبائل محاولة تقدم عسكري للحوثيين بعتمة وكبدتهم خسائر عسكرية.
وفجرت مليشيات الحوثي، أواخر الأسبوع الماضي، منزلين في منطقة سوق الثلوث، أحدهم للشيخ عبد الحميد معوضة في سوق الثلوث، والأخر للشيخ عبدالرحمن معوضة في ذات المنطقة، وتقوم مليشيات الحوثي بتفجير منازل خصومها السياسين والعسكرين، في عدد من المحافظات اليمنية.
وتشهد مديرية عتمة، مواجهات عنيفة بين القبائل ومليشيات "الحوثيين"، منذ أسبوعين، وذلك بعد قيام مليشيات "الحوثي" باستحداث نقاط أمنية، واختطاف المدنيين من أبناء عتمة، وذلك بعد رفض البرلماني والشيخ البارز، عبدالوهاب معوضة، اختطاف المليشيات الحوثية للمواطنين والناشطين، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع "الحوثيين" إلى اعتقال ابن البرلماني، معوضة، وبعض أقاربه في صنعاء، وتسبب هذا العمل في اندلاع مواجهات متواصلة بين "الحوثيين" وقبائل عتمة منذ الأسبوع الماضي. وكانت قبائل عتمة قد اشتبكت مع الحوثيين قبل نحو عام، حين حاولت مليشيات الحوثيين فرض سلطة الأمر الواقع في المديرية، وهو ما قوبل برفض أبناء المديرية التي اختارت رفع السلاح، وصمدت في وجه الآلة العسكرية للحوثيين، لتفرض فيما بعد اتفاق يقضي بإخراج جميع المليشيات منها، مع بقاء أبنائها ممن اختاروا موالاة "الحوثيين" آمنًا على نفسه وماله.
وفرضت مليشيات الحوثيين حصارًا على قرى عتمة ودفعت بتعزيرات عسكرية إلى أطراف المديرية بهدف اقتحام المديرية، وتفادي اتساع رقعة المقاومة التي تعارض الحوثيين عسكريًا، وتعد ريمة المحاذية لعتمة من المناطق المؤهله لمواجهة الحوثيين، بسبب رفض عدد كبير من سكانها للحوثيين، إضافة إلى ممارسة الحوثيين للاعتقالات والانتهاكات بريمة. وتقع عتمة على بعد مركز محافظة ذمار بنحو 55 كم، غربًا وتبلغ مساحتها 441 كم²، ويصل عدد سكانها إلى نحو 195249 نسمة.