عبد الرزاق علي أرتن

أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم التي تعرضت له جامعة أوهايو، مؤكدًا أن من نفذّ العملية هو عبد الرزاق علي أرتن، والذي كان جنديًا في التنظيم.

 إلا أن أسرة الشاب، والذي ذهب للأراضي الأميركية لاجئًا من الصومال، أكدت أنه بريء، موضحين أنه لم يكن لديهم أي علم بنواياه لتنفيذ أي هجوم متطرف أو قيامه بالتخطيط لذلك.

وأوضح صديق للأسرة، أن ارتن هو "الفتى المدلل" لدى أسرته، مؤكدًا أن عائلة أرتن مازالوا يعيشون في حالة من الصدمة الشديدة، وأنهم مازالوا لا يدركون كيف حدث هذا. 

وأشار رئيس الرابطة الإسلامية الصومالية حسن عمر، إلى أن والدة اللاجئ الصومالي تعيش في حالة من الصدمة، بسبب ما أقدم عليه ابنها، لافتًا إلى أن تلك الجريمة التي ارتكبها سببت لها حالة من الدمار النفسي.

وأعلنت شرطة جامعة أوهايو أن الشاب الذي نفذّ، هجومًا في حرم الجامعة، الواقعة في مدينة كولومبوس، "شمالي الولايات المتحدة"، قبل أن تقتله الشرطة، يدعى عبد الرزاق علي ارتن وكان طالبًا في هذه الجامعة. وقال قائد الشرطة كريغ ستون خلال مؤتمر صحافي "بوسعنا أن نقول لكم أن المشتبه هو طالب في الجامعة". 

وارتن صومالي الأصل، صدم بسيارته ثم طعن بساطور مجموعة من الناس في هجوم، أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح، قبل أن ترديه الشرطة قتيلًا.

وتابع عمر، والذي أكد أنه لا يعرف الفتى الصومالي أو أسرته إلا بعد الحادث الأخير، أن التعامل مع الحادث ينبغي أن يكون هادئًا، مؤكدًا أن الأمر لا يتعدى كونه حادثًا فرديًا، وبالتالي فهو لا يعبر عن الشعب الصومالي. 

وأوضح أن الصوماليين يشعرون بالصدمة، خاصة وأن أوهايو، والتي كانت مسرحًا للعمل الإرهابي الأخير، كانت بين أكثر الأماكن التي رحبت بوجود الصوماليين على أراضيها، مشيرًا إلى أنها أول عملية يتورط فيها صومالي في الولايات المتحدة، على عكس حالات أخرى في أوروبا وبريطانيا.

واستطرد "الحادث يبدو سببًا مهمًا للقلق، وبالتالي ينبغي أن نكون حذّرين جدًا عند استخدام الإنترنت، والذي أصبح أداة خطيرة، لاستقطاب الشباب الذين يتأثرون بسهولة بالدعاية الطائفية". 

وقال النائب الديمقراطي في مجلس النواب، آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في المجلس، إن الهجوم يشير إلى أن المنفذ كان متطرفًا غير مرتبط بجماعات متشددة. وأشارت تقارير إلى أن التنظيم تمكن من تجنيد أفراد من الجالية الصومالية في الأعوام الأخيرة.

وسافر نحو 12 شابًا وشابة من الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، إلى سورية، للانضمام إلى تنظيم "داعش". 

وحُوكم تُسعة أشخاص في مينيسوتا، لإدانتهم في تهم تتعلق بالإرهاب والتخطيط للانضمام إلى تنظيم "داعش" وفي أيلول/سبتمبر، هاجم أميركي صومالي الجنسية 10 أشخاص بسكين في مركز تسوق في مينيسوتا، وقُتل برصاص ضابط لم يكن في الخدمة أثناء وقوع الحادث.

وبيّن علياني حسين، المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية في مينيسوتا، أن بعض الصوماليين يشعرون بالقلق من النظر إليهم كـ "مذنبين بالتبعية". 

وأضاف أنه في أعقاب هجوم الإثنين "علينا ألا ندع عملًا فرديًا، أي ما كان دافعه وخلفتيه، يزيد من انقسام مجتمعنا وأمتنا".

وتربى أرتن في الصومال، وذلك قبل السفر إلى باكستان في عام 2007، ومنها بعد ذلك للولايات المتحدة قبل عامين فقط، حيث عاش في ولاية أوهايو ودرس في جامعتها. ودهس الشاب الصومالي عددًا من طلاب الجامعة بسيارة قبل أن ينهال على ضحاياه بسكين، وقبل أن تتدخل قوات الشرطة وتقوم بإطلاق النار عليه لترده قتيلًا. 

وكان ارتن كتب على "الفيسبوك"، قبل الحادث، معربًا عن استياءه من سوء معاملة المسلمين في الولايات المتحدة، ساخرًا من فشل السلطات الأميركية في احتواء حالة الكراهية التي تستهدفهم، كما أنه أشاد برجل الدين سيء السمعة أنور العولقي.