انفجار لغم أرضي بآلية "حوثية"

أعلنت دولة الإمارات، عن مقتل أحد جنودها المشاركين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، داخل منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عن القيادة العامة للقوات المسلحة، "أن العريف أول سعيد مطر علي الكعبي، قتل في نجران ضمن مشاركة القوات الإماراتية في عمليتي "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل"، في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية".

في المقابل، أفاد شهود عيان في محافظة الجوف شمالي اليمن ,ان عددًا من مسلحي جماعة "الحوثي وصالح" قتلوا مساء الخميس في مديرية خب الشعف جراء انفجار لغم ارضي بعربة عسكرية . وقال الشهود إن العربة كانت تقل سبعة من عناصر الحوثي وقوات صالح , وانها  انفجرت جراء دخولها حقل الغام زرعه الحوثيون في وقت سابق من العام الماضي بمنطقة صبرين . واضافوا ان المسلحين كانوا في طريقهم لتعزيز المليشيات في المعارك الدائرة  ضد القوات الحكومية, وانهم لقو حتفهم على الفور.

 من جهة قال مصدر عسكري في المنطقة ان قتلى وجرحى من القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين  سقطوا في المعارك التي تجددت مساء الخميس في جبهة صبرين  . كما  ذكر افراد من القوات الحكومية المتمركزين في جبهة العقبة, افادو باندلاع مواجهات داخلية مساء الاربعاء داخل المواقع التي يسيطر عليها الحوثيين بالمنطقة عقب انفجار احدى آلياتهم وسط طريق العقبة.

وفي الرياض، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الدولة اليمنية تستشعر حجم المعاناة والصعوبات التي تواجه الشعب اليمني، سواء في المناطق المحررة أو التي ما تزال تحت سيطرة الانقلابيين، جراء تداعيات الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون على اليمنيين خدمة لأهداف دخيلة لمصلحة إيران، لاستخدام الانقلابيين أدوات لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار، وتحديدا المملكة العربية السعودية، التي تسعى إيران لإنشاء "حزب الله" جديد على حدود المملكة.

وأضاف هادي: "أهدافنا واضحة، ومسارنا محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار (2216) الذي يحظى بدعم وإجماع إقليمي ودولي، وهذا ما تجسد وعبرت عنه مواقف المجتمع الدولي من خلال اللقاءات الأخيرة مع الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية التي أكدت التمسك بالمرجعيات الثلاث ودعم القيادة الشرعية، وصولا إلى إنهاء الانقلاب وتداعياته والانتصار لخيارات شعبنا اليمني".

جاء ذلك لدى انعقاد اجتماع لهيئة مستشاري الرئيس بحضور رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونوابه عبد الملك المخلافي واللواء حسين عرب وعبد العزيز جباري. كما تناول الرئيس الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار التنموي والاقتصادي مع البنك الدولي وصندوق النقد، وما تمت الموافقة عليه في هذا الصدد باعتماد مبلغ مليار دولار دعما لصندوق الرعاية الاجتماعية، فضلا عن مجالات التعاون مع شركة "جنرال إلكتريك" العالمية لتعزيز الطاقة الكهربائية إلى نحو 500 ميغاواط بعد الانتهاء من تعزيز شبكة الطاقة بوادي حضرموت لتصل إلى 75 ميغاواط.

وفي الاجتماع قدم بن دغر تقريرا موجزا عن جهود الحكومة وعملها الميداني خلال الفترة الماضية في العاصمة المؤقتة عدن ومختلف المحافظات المحررة التي حظيت بزيارات ونشاط ملحوظ رافقها تقديم خدمات للمواطنين. ووضع الاجتماع أمام واقع الأوضاع الأمنية والتحديات المختلفة التي تتطلب مزيدا من التعاون والعمل والتنسيق الإيجابي مع التحالف لمصلحة تحقيق أهداف التحالف الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية، مشيدا في هذا الصدد بثمرات تلك الجهود التي استطاعت وضع حد للانقلابيين ومحاربة قوى التطرف والإرهاب. كما تطرق للوضع الاقتصادي والخدمي والصعوبات التي تعمل الحكومة جاهدة على تجاوزها وفق الموارد المتاحة لتوفير المتطلبات الضرورية والملحة لليمنيين.

من جهته، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، تناول نتائج زيارته لمحافظة تعز، ومشاركة أبناء تعز احتفالات أعياد الثورة اليمنية وإيقاد شعلة الثورة بهذه المناسبة ومشاركة تلك الاحتفالات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن جباري أكد أن زيارته كان لها أثر إيجابي ورفع معنويات أبناء تعز الذين يجترحون المواقف البطولية في مواجهة قوى التمرد والانقلاب، مطالبا بمزيد من الاهتمام بأوضاع الجرحى.