إسلام أباد ـ جمال السعدي
هنّأ المتحدث باسم حركة "تحريك إنصاف الباكستانية" فواد تشودري، زعيم حزبه عمران خان "رئيس الوزراء"، وهنأ البلاد على فوز خان في الانتخابات.وانتقد المعلقون على وسائل الإعلام العامة والشبكات الاجتماعية المتحدث باسم الدعوة للانتخابات، إذ إنّ العمل لا يزال قيد التنفيذ في أكثر من نصف الدوائر الانتخابية، وكما تقوم جميع الأحزاب السياسية الأخرى التصويت وعد المخالفات. وبعد عاصفة إعلامية، عالج تشودري المخاوف قائلا: "جميع قنوات التلفاز تتنبأ بظهور PTI لذا فالمشكلة تشير إلى أن عمران خان سيكون رئيس الوزراء الجديد؟ ومن وجهة نظري، ومن الواضح أكثر الآن إن شاء الله تحليلي الخاص".
ويقول مراسلنا مهرين زهراء، إن السياسيين من حزب إنصاف PTI في عمران خان لا يأخذون نداءات الصحافيين، مشيرين إلى أنهم قد يدركون أنهم على وشك تولي قيادة البلاد. والمزيد من الناس يقرؤون "الغارديان" أكثر من أي وقت مضى لكن إيرادات الإعلانات عبر وسائل الإعلام تتراجع بسرعة، وعلى النقيض من العديد من المؤسسات الإخبارية، لم نقم بوضع جدار حماية فنحن نريد الحفاظ على صحافتنا مفتوحة قدر الإمكان.
مفوض الانتخابات يؤكد أنها "عادلة وشفافة بنسبة 100٪"
رفض كبير مفاوضي الانتخابات الباكستانية سردار رضا خان، في مؤتمر صحافي، التشكيك في تزوير الانتخابات، قائلا إن العملية كانت "عادلة وشفافة"، حسب ما أفادت مراسلتنا مهرين زهراء مالك، وإن المخاوف من التلاعب بعملية الاقتراع وأعمال العنف ظلت تخيم على مجمل العملية الانتخابية.
وتقول مفوضية حقوق الإنسان أن ثمة محاولات صارخة للتلاعب في عملية الاقتراع، وسجل نحو 106 ملايين نسمة أسماءهم في سجلات الناخبين، لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأربعة مجالس أقليمية، وتعهد خان بمكافحة الفساد، بيد أن منافسيه يتهمونه بالاستفادة مما يزعمون أنه تواطؤ مع الجيش الذي حكم باكستان نحو نصف تاريخها.
وزعم قادة جميع الأحزاب السياسية بخلاف حزب عمران خان الباكستاني الذي يتزعمه عمران خان، التزوير قائلين إن الناخبين لم يتم إعطاؤهم الاستمارات المطلوبة في الوقت المحدد، وأن موظفي الاقتراع والمتطوعين في الحزب الذين يراقبون العدد اضطروا للخروج ﻣﺮاﻛز اﻻﻗﺘراع، ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮك مسؤﻮﻟﻲ اﻷﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺄﺻﻮات اﻻﻗﺘﺮاع.
وبحلول الساعة الرابعة صباحا، بعد ساعتين من إعلان النتيجة التي تم الإعلان عنها، كان 37٪ فقط من الأصوات تم حسابها، مما تسبب في لغط كبير، وقال مفوض الانتخابات إنه لا يريد تضليل أي شخص من خلال إعطاء وقت محدد عندما تنتهي جميع النتائج، ويتطرق خان إلى المخاوف بشأن تزوير الأصوات، حيث أعلن أنه فاز بمقعد PP-11 الإقليمي في روالبندي من قبل تشودري عدنان من حزب حركة إنصاف في عمران خان، وردا على أسئلة بشأن التصويت وإحصاء المخالفات، قال سردار رضا خان إنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الضباط الذين يتبين أنهم انتهكوا قوانين الانتخابات.
ومن المعروف أن حزب باكستان تحريك إنصاف (PTI) حزب يقود النتائج الجزئية المتوقعة ورفض مزاعم التلاعب، وقال زعيم حزب التحالف من أجل الديمقراطية أسد عمر إن الأطراف التي تشكو من وجود مخالفات هي فقط "متعاطفة مع الهند".
وقام زعيم حزب العمال الهندي عمران خان منذ فترة طويلة برعاية مؤامرات مفادها بأن الجبهة الإسلامية الباكستانية مدعومة من الهند وفي واحدة من آخر مسيرات حملته الانتخابية قال إنه من غير المفاجئ أن خان كان يحصل على صورة سلبية في وسائل الإعلام الدولية بالنظر إلى أن "المؤسسة الدولية والهند" كانتا تدعمان نواز شريف ضد باكستان.