ملبورن ـ منى المصري
زعم أسترالي من أصل صومالي، يدعى علي خليف شاير علي، مُتهمٌ بالتخطيط لهجوم متطرف ليلة رأس السنة الميلادية في العاصمة الأسترالية، ملبورن، أنَّ منظمة الاستخبارات الأمنية حاولت قبل عامين تجنيده كمخبر، وقال إن وكلاء الاستخبارات عرضوا عليه 200 دولار عن كل نصيحة يقدمها لهم عن النشاط المتطرف في مجتمعه، لكنه رفض التجسس على المسلمين، وكان الشاب، البالغ من العمر 20 عامًا، على اتصالٍ جيد بالدوائر الجهادية الأسترالية بما في ذلك العديد من المتطرفين المشتبه فيهم والداعية المتطرف جنيد ثورن.
وبعد ذلك بعامين تم اعتقاله واتهامه بمحاولة الحصول على بندقية شبه آلية لإطلاق النيران على المحتفلين في "ساحة الاتحاد" في ملبورن، وأدلى علي بزاعمه بشأن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية في مؤتمر التدخل الحكومي في المجتمع الإسلامي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
ويُدير المؤتمر حزب "التحرير" وهو جماعة إسلامية أصولية، تدعو إلى الخلافة العالمية على أساس الشريعة، ويحظر الحزب في عشرات البلدان ما عدا أستراليا، وأضاف علي، أنَّهم جاءوا إلى منزله عدة مرات حيث كذبت أخته، التي تحدثت أيضًا في المؤتمر، وأبلغتهم بأنَّه ليس هناك.
وأوضح علي، أنَّ منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية اتصلت به على الهاتف واجتمع مع وكلاء المنظمة مرتين في أحد مطاعم "ناندو" المحلية حيث سألوا عن أصدقائه، وكانوا يبحثون بشكل خاص عن معلومات عن "فرهاد جبار" 15 عامًا، الذي أطلق النار على عامل شرطة نيوساوث ويلز، كورتيس تشنغ خارج مركز الشرطة في مدينة باراماتا.
وتابع علي: "أنا أعرف حيلهم، وأي شيء تقوله لهم يستخدمونه كدليل ضدك. ويبدأون في الأسئلة الحقيقية، مثل من هم أصدقائك، وما رأيك في داعش، ما هي أفكارك بشأن تلك الجماعات. لقد حافظت على هدوئي، لم أكن أريد الإيقاع بأصدقائي في ورطة"، مبينًا أن وكلاء الاستخبارات تابعوه إلى جامعة سوينبرن، حيث كان يدرس، وبعد ستة أشهر في أيار / مايو 2016، كان واحدًا من عدة أشخاص مسلمين بقيادة جنيد ثورن، الذين رفضوا الوقوف أمام قاض قائلين إنهم " لن يقفوا أمام أحد إلَّا الله".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016 تم القبض عليه يقود سيارة دون لوحات، وذكر اسمًا مزيفًا للشرطة، وقام الضباط بتفتيشه، ووجدوا معه بطاقة ائتمان باسمه الحقيقي مما أدى إلى اعتقاله، وغرمه القاضي جيرالدين بيتي مبلغ 1،900 دولار، ومنعه من القيادة لمدة ثلاثة أشهر في محكمة ياس المحلية في مارس / آذار 2017، ثم ألقي القبض عليه يوم الثلاثاء من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في معدات تكتيكية أمام المتفرجين خارج مطعم في شارع ملبورن.
وتزعم الشرطة أن علي حاول الحصول على بندقية آلية للقيام بعملية إطلاق نار مروع بإلهامٍ من الدعاية الإسلامية المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة، ومن المقرر أن يمثل، علي في محكمة ملبورن الجزئية قبل الساعة الثالثة مساء يوم الثلاثاء، وكانت عملية اعتقاله عقب غاراتٍ على منزله في منطقة "ويريبي"، ومنزل أحد أقاربه، وشركة صغيرة لأعمال الكمبيوتر في فوتسكراي القريبة حيث كان يعمل بدوام جزئي