الجيش اليمني

أعلن الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، استعادة مواقع جديدة في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، شمال البلاد. وأكد مصدر عسكري في الجيش، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير جميع المواقع المطلة على مركز مديرية باقم، شمال مدينة صعدة المركز الإداري للمحافظة.

وأحبطت القوات الحكومية اليمنية، هجومًا كانت تخطط له مجموعة متطرفة ضد ميناء بلحاف في محافظة شبوة جنوب البلاد، وأوضح مسؤولون في جهاز قوات النخبة في المحافظة أنه جرى العثور خلال الساعات الماضية على منصة صواريخ، كانت موجهة صوب مقر القيادة العسكرية في الميناء المخصص لتصدير الغاز المسال.

وكشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنه سلم الأمم المتحدة مقترح خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد، مشيدا بصمود أبناء تعز الأسطوري أمام انقلاب مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح القادمة من الكهوف وسرادب التاريخ، وقال هادي خلال اجتماعه في العاصمة المؤقتة عدن بقيادات أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز، إنه سلم المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورقة، بشأن تعارض وتناقض الخريطة التي قدمها المبعوث الأممي مع المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، والقرار 2216.

وأشار إلى أنه سلمه خارطة طريق تستند إلى المرجعيات الثلاث، معتبرًا أن المعركة اليوم هي معركة وجود في الدفاع عن الأرض والعرض أمام من وصفها بالقوى الفئوية والمناطقية المقيتة. وقال الرئيس اليمني "ما زلنا ننتظر الرد من قبل المبعوث الأممي حول ذلك". ولم يذكر هادي تاريخ تسليم المقترح للمبعوث الأممي، غير أن الرجلين اجتمعا في عدن يوم الخامس من الشهر الجاري.

وجدّد هادي تمسك الشعب اليمني بخياراته التي أجمع عليها التوافق الوطني، والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني لبناء دولة اتحادية جديدة تسودها العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدم ولد الشيخ خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية، غير أن الحكومة رفضتها مرارًا، وقالت إنها تكافئ الانقلابيين وتشرعن انقلابهم، في حين وافق الحوثيون وحلفاؤهم على الخارطة بشكل مبدئي، وقالوا إنها تمثل أرضية للنقاش.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة. والتقى رئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام ووزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، في الرياض، السبت، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأوضح المخلافي خلال اللقاء أن الحكومة الشرعية تنتظر من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام، تتضمن تصورًا واضحًا، وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات الشرعية المتفق عليها سابقًا.

وأكد المخلافي أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصِّلة هو الخيار الوحيد لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب، وأن على الميليشيات الانقلابية تنفيذها. وجدد حرص الحكومة على السلام والوئام لإخراج اليمن من جحيم الاحتراب وجدية السلطة الشرعية في التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الدولية، الهادفة إلى تحقيق السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.