قوات الجيش اليمني

سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة، على وسط مدينة المخا ومعظم المباني والشوارع، بينما تشهد صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، حالة من التقهقر والهروب. وشنّت قوات الجيش الوطني والمقاومة هجومًا عنيفًا، وتمكنت من السيطرة على أغلب أحياء المدينة، وتقوم القوات بتطهير معظم الأحياء، وتخوض حرب شوارع مع الجيوب المتبقية من الميليشيات، التي انسحبت إلى أطراف المدينة من الناحية الشمالية والغربية.

وقصفت بوارج حربية ومروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، مناطق الطائف والنخيلة وزبيد جنوب مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن. وشنّت طائرات التحالف بدورها غارات على مواقع الميليشيات قرب ميناء المخا، وفي جبل الشبكة قرب معسكر خالد شرقًا، وذلك في وقت دارت فيه اشتباكات متقطعة في محيط مدينة المخا.

وضربت طائرات التحالف العربي، مواقع للميليشيات في ساحل مديرية اللحية، التابعة لمحافظة الحديدة، جنوب مديرية ميدي في محافظة حجة الحدودية. وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 26 عنصرًا من الميليشيات، بينهم القيادي الميداني محمد مهدي البرطي، بعد معارك بين الميليشيات وقوات الشرعية اليمنية، في المرتفعات الجبلية المطلة على منطقة الفرع في محور البقع شرق محافظة صعدة.

وصد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجومًا لميليشيات الحوثي والمخلوع على مناطق جنوب شرق مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين خلال الاشتباكات، وفقًا لقيادة محور تعز. وقصفت الميليشيات بالمدفعية منازل السكان، في مناطق ضباب والخمسين والربيعي غرب تعز.

وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن المشروع الذي يقوده حاليًا هو بناء يمن اتحادي جديد بعيدًا عن الظلم، وأن يكون على أسس العدالة والمساواة للمحافظة على حقوق الجميع. وأضاف هادي في كلمته ألقاها في محافظة سقطرى قائلًا "لن تضيع دماء شهدائنا هدرًا، ولن نخذلكم ولن نسلم البلاد للانقلابيين، وسنبني اليمن الاتحادي الجديد، ونرفع علمنا الغالي فوق جبال مران، وعلى كل شبر من أرضنا، ولن تحكمنا إيران وأدواتها مهما كلنا ذلك".

وذكر هادي أنه قد تم ترقيم 2600 من أبناء سقطرى في قوات الجيش الوطني، و545 في قوات حرس الحدود، ليكون أبناء سقطرى هم من يحمون ويدافعون عن وطنهم مع بقية أبناء المحافظات والأقاليم الأخرى، واستدرك الرئيس اليمني حجم المعاناة التي تمر بها سقطرى وأبناؤها، مشيرًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى أدرك الإهمال الذي تعرضت له سقطرى، ليتم اتخاذ قرار بإعلانها محافظة مستقلة، حتى تحظى باهتمام ورعاية كمحافظة مستقلة، إلا أنها لا تزال بحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية، خصوصًا وأنها تعرضت وتتعرض بين الفترة والأخرى لأزمات مختلفة، ليعتمد هادي عددا من المشاريع للمنطقة، وسرعة تسيير رحلات جوية وبحرية داخلية منتظمة خاضعة لمعايير السلامة.

وجددت دول الخليج تأكيدها على دعم الحل السياسي في اليمن، وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، إن دول الخليج مستمرة في دعم الحل السياسي في اليمن، في إطار المرجعيات الأساسية الثلاث المتوافق عليها دوليًا. وجدد الزياني خلال استقباله السفير اليمني في الرياض الدكتور شائع محسن الزنداني، تأكيد استعداد دول مجلس التعاون المساهمة في إعادة إعمار اليمن، وبناء ما خلفته الحرب التي فرضتها الميليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.

وبيّن السفير شائع الزنداني حرص الحكومة اليمنية على السلام والتوافق بين اليمنيين، في إطار شرعية الدولة اليمنية، وإنهاء الانقلاب، وما ترتب عليه من إجراءات أحادية نفذتها الميليشيات الانقلابية.