تعز ـ حسام الخرباش
قصفت قوات التحالف العربي، مواقع ميليشيات "الحوثيين"، في شمال المخا في مناطق يختل التي تشهد معارك عنيفة، ودمر التحالف جسر حيس الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز، والواصل من الحديدة إلى المخا، وذلك في مسعى لقطع تعزيزات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى المخا.
وتشهد المخا، معارك عنيفة بين وحدات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي، وميليشيات الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. واستهدف التحالف بغارات مكثفة مواقع تابعة لمعسكر خالد بن الوليد الممتد من مديرية موزع، حتى مفرق المخا.
وأكد الناشط في جبهات المخا، رشاد المحوري، أن الجيش اليمني حقق تقدمًا في الجبهات الشرقية للمخا، في اتجاه معسكر خالد بن الوليد، وتمكن من السيطرة على جبل النار شرق المخا، ما سيسهل العمليات العسكرية في اتجاه معسكر خالد وخسارة الحوثيين لجبل النار، تعد خسارة عسكرية كبيرة. لافتًا إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ضباط من الجيش اليمني، خلال المعارك الأخيرة مع الحوثيين في إطار تضحيات القوات الحكومية التي تنتمي للمحافظات الجنوبية، في سبيل كسر شوكة الحوثيين وصالح وانقلابهم على السلطة، وسيطرتهم بقوة السلاح على اليمن.
وأوضح المحوري أن معارك عنيفة بين الجيش اليمني، ومليشيات الحوثيين، تدور في يختل التي تبعد نحو 10 كيلومتر من مدينة المخا الساحلية، وهي إحدى أهم المناطق الواقعة شمال مدينة المخا، ويسعى الجيش إلى السيطرة عليها كونها تحظى بأهمية استراتيجية، وستسهل مهام الجيش والتحالف العربي للسيطرة على مديرية الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة، مشيرًا إلى وصول آليات عسكرية وقوات وآليات متخصصة في مكافحة الألغام، لإسناد الجيش في معركة اقتحام معسكر خالد.
وكانت القوات الموالية للحوثيين، استهدفت بصاروخ موقعًا في المخا، يتواجد فيه نائب رئيس الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، ولقى اللواء الضالعي حتفه بالصاروخ، وقتل عدد من الضباط وأفراد حراسته. وقتل القيادي الحوثي محمد هايل سنان، المعين مدير مديرية مقبنة من الحوثيين، واستهدفته غارة جوية للتحالف شرق المخا.
وأعلنت القوات اليمنية، الأسبوع الماضي، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريًا إلى محافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع، وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز، وعلى ساحل البحر الأحمر، ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريبًا، واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهرًا، خاصة في عهد العثمانيين، الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن، وتحديدًا في شمال وغرب البلاد.
وكشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن دعم المملكة العربية السعودية لليمن بمبلغ 10 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن "هذا المبلغ الكبير موجه لإعادة إعمار المناطق المحررة، ويتضمن مليارين وديعة لدى البنك المركزي لدعم العملة الوطنية، الريال اليمني". وأعلن الرئيس هادي عن هذا الدعم السعودي لبلاده، خلال ترأسه في عدن اجتماعًا ضم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعددًا من المحافظين.
ووجه الرئيس هادي خلال الاجتماع بـ"وضع الأولويات الملحة في الاعتبار؛ ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات، وغيرها، ليتلمس المواطن أعمال التحول ويستشعر وجود السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء".