لاعب سابق في الدوري الإنجليزي أنس عبد الله

أصدرت محكمة بريطانية الاثنين، حكما بالسجن على أحد المتدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يدعى أنس عبد الله وصديقه غابرييل راسموس، لمدة تسع سنوات وثلاثة أشهر، وذلك بعد اتهمامهما بمحاولة الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش"، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان المتهمان البريطانيان قد اعترفا أنهما كان يخططان للهرب خارج المملكة المتحدة على ظهر شاحنة لوري، للانضمام الى التنظيم المتطرف. وأضافت الصحيفة البريطانية أن راسموس أكد خلال التحقيقات، والتي أجرتها الشرطة البريطانية معهما، أنه إذا بقي داخل الأراضي البريطانية سوف يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية هناك، مشيدًا باستهداف مبنى جريدة "شارلي ايبدو"، معتبرا أن هذا الهجوم كان بمثابة عمل جيد.

أما عبد الله، والذي كان يتدرب في فريق "أستون فيلا" الإنجليزي، فقد وجه الاتهامات لجهاز الشرطة البريطاني، موضحا أنهم حاولوا تجنيده، وعندما رفض ذلك قاموا بتلفيق التهم له، حيث أن أجزاء كبيرة من محاكمته تمت سرا.

وكان عبد الله الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، لاعبا في فريق "أستون فيلا" الإنجليزي، حيث لعب في مركز الظهير الأيسر، تحول بعد ذلك إلى فرق أخرى، إلا أنه ترك كرة القدم بعد أن صار ملتزمًا من الناحية الدينية، حيث اعتنق فكرة العنف لنصرة الإسلام، وكانت لديه رغبة قوية في الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

وقُبض على عبد الله على متن حافلة لوري مستلقيًا على ظهره جنبا إلى جنب مع راسموس، بينما كانت تستعد الحافلة للصعود على أحد العبارات في "دوفر"، حيث كانا يختبئان خلف صف من البراميل المكدسة في ظهر السيارة، وذلك في شهر ابريل/نيسان من العام الماضي.

أما راسموس، والذي يحمل جنسية دولة جنوب إفريقيا، فقد سبق له العمل في أحد محال الأزياء والاكسسوارات في لندن، حيث اعترف أنه مذنب مؤكدا أنها كانت المرة الخامسة التي سعى خلالها للالتحاق بالتنظيم المتطرف.

وتقول "ديلي ميل" إن الشاب أنس عبد الله، والذي ولد في الصومال، أدين من قبل المحكمة البريطانية الشهر الماضي، وذلك بعد أربع جلسات كاملة، إلا أن الحكم صدر عليهما أمس، وسيحصل عبد الله على عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، بينما راسموس حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر.

وقال أحد القضاة أن عبد الله حاول إقناع المحكمة أنه كان ينوى السفر إلى بلغاريا بسبب المضايقات التي تعرض لها من قبل جهاز الشرطة البريطانية، حيث أنها أرادت تجنيده، إلا أنه رفض ذلك تمامًا.

وأضاف القاضي أن كلا المتهمين ليس بالخطورة الكبيرة، على الرغم من أنه اعرب عن قلقه مما قاله راسموس حول رغبته في تنفيذ هجمات إرهابية في الأراضي البريطانية، إلا أنه لا يوجد دليل على أنه قام بالتخطيط لأي عمل في هذا الشأن.

وكان القاضي قد خاطب الشاب ذا الأصول الصومالية، قائلا له أنه يتمتع بالذكاء والفصاحة إلا أنه في الوقت نفسه يبقى غير ناضج ، موضحا أنه عمل كعامل دعم تكنولوجيا إلا أنه أكد أنه كان يكره عمله لاختلاطه بالكفار.