قتلى من ميليشيات الحوثيين

قتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بينهم 7 من ضباط قوات الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما استهدفت مروحيات الأباتشي السعودية الميليشيات قبالة منفذ الطوال جهة جازان، محققة إصابات مباشرة. كما صدت القوات السعودية هجوماً للميليشيات قبالة حدودها مع اليمن.

وقال مصدر أمني إنه تم صد الهجوم قبالة منطقة الربوعة الواقعة جهة عسير. وكانت شظايا مقذوفات حوثية قد سقطت، الأربعاء، على محافظة طوال الحدودية وأصابت مقيماً يمنياً.

كذلك قتل 6 من ميليشيات "الحوثي وصالح"، وأصيب نحو 13 آخرين في مواجهات في مناطق مختلفة من محافظة تعز، كما قتل مدني وجرح آخرون في قصف على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات.

وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من التصدي لهجوم للميليشيات في جبهة الصلو جنوب المدينة، فيما يواصل الجيش الوطني تطهير تبة الخزان أكموش بالأحكوم جنوب تعز من شبكة الألغام التي زرعتها الميليشيات.

وتعرَّض معسكر اللواء الخامس والثلاثين غرب تعز إلى قصف عنيف من قبل الميليشيات التي قصفت أيضا بثمانية صواريخ كاتيوشا مديرية المعافر جنوب المدينة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.

وأعلن مسؤول في القوات الحكومية اليمنية أن المواجهات تركزت في منطقة كهبوب، القريبة من باب المندب، والتي تعتبر منطقة استراتيجية نظرا لموقعها المهم في مجال الملاحة بالمضيق الحيوي بين البحر الأحمر وخليج عدن. وأضاف المسؤول أن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة حوثيين و3 من القوات الحكومية اليمنية.

كذلك تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الخميس، من السيطرة على مواقع استراتيجية، بعد مواجهات مع المسلحين الحوثيين المدعومة من قوات صالح، في محافظة مأرب .وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الجيش الوطني مدعوما بالمقاومة الشعبية أحكم سيطرته على جبل الطريف بجبهة المخدرة شمال مديرية صرواح.

واعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي مساء الخميس، صاروخاً بالستياً أطلقته ميليشيات المتمردين الحوثيين من داخل الأراضي اليمنية باتجاه جيزان، حيث جرت عملية اعتراض وتدمير الصاروخ قبالة الحدود دون أي أضرار. وفي الحال دمرت القوات السعودية موقع إطلاق الصاروخ.

وكانت قوات التحالف قد اعترضت صاروخين أطلقتهما المليشيات باتجاه المدينة التي تضم مقر المنطقة العسكرية اليمنية الثالثة ومقر لقوات التحالف العربى منذ 3 أيام.

وفي مسقط، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد.

وقال في تصريح صحفي عقب لقائه بوفد جماعة "الحوثي والمخلوع صالح" في عاصمة سلطنة عُمان مسقط الخميس، أنه تم أيضا تفعيل لجان التهدئة من أجل دخول وقف النار حيز التنفيذ. وأكد أنه سيتم الإعلان عن التاريخ المحدد لوقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة.

وقالت مصادر قريبة من المشاورات، ان وفد الحوثيين وصالح وافقوا من حيث المبدأ على مقترح الهدنة شريطة التزام قوات التحالف بوقف كامل للضربات الجوية المستمرة منذ نحو 18 شهرا.

وقد امتدت النقاشات خلال اللقاء، إلى التصعيد العسكري الأخير، والهجوم الحوثي على السفينة الإماراتية قبالة مضيق باب المندب، وكذلك الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي، وفقاً للمصادر نفسها.

وكان المبعوث الاممي اجرى خلال الايام الاخيرة في العاصمة السعودية الرياض، سلسلة لقاءات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين يمنيين وخليجيين وسفراء الدول 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، لبحث سبل احتواء التصعيد العسكري الكبير في العمليات القتالية، ودفع الاطراف اليمنية الى الانخراط في جولة جديدة من المفاوضات المعلقة منذ مطلع الشهر الماضي.

ويحمل الوسيط الدولي مقترحا بتهدئة عسكرية تشمل الحدود مع السعودية لمدة ثلاثة ايام قابلة للتمديد وخطة سلام معدلة، بعد ان رفض الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي، مشروع اتفاق سابق الشهر الماضي في الكويت، يعطي اولوية للاستحقاقات الامنية والعسكرية المتعلقة بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح.