لندن - سليم كرم
دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الثلاثاء، نواب البرلمان بالتوقف عن وصف اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي، "البريكست"، بأنها طلاق من الاتحاد الأوروبي، وذلك لأنها تشير إلى أن علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي سوف تكون علاقة سيئة بعد انفصالهما. وقالت ماي إنها تفضِّل عدم استخدام كلمة "طلاق" لوصف إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب "انه في كثير من الأحيان عندما يحدث طلاق، لا تكون هناك علاقة جيدة جدًا بعد ذلك".
وأضافت أن النواب بحاجة إلى "التوقف عن النظر ببساطة إلى البريكست على أنه خروج من الاتحاد الأوروبي"، وعليهم "اعتبارها فرصة لإقامة علاقة جديدة مع الاتحاد". وقد أدلت ماي بهذه التصريحات خلال بيان ألقته في المجلس الأوروبي مؤخرًا.
وقالت الليلة الماضية إن تمرير مشروع القانون الذي يجيز لها تفعيل المادة 50 من شأنه أن يرسل إشارة عبر أوروبا بأن بريطانيا تريد الأعمال التجارية، ولكنها لم تقدم أية تفاصيل بشأن متى ستستخدم هذه السلطات. وردت ماي أيضا على دعوة نيكولا ستيرجيون لأجراء استفتاء استقلال إسكتلندا الثاني قائلة "لا توجد شهية" لتصويت ثانٍ.
وردًا على انجوس روبرتسون، زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي في وستمنستر، قالت ماي: "عليك الرجوع إلى وجهات نظر الشعب الأسكتلندي في ما يتعلق بالإعلان الذي أدلى به رئيس الوزراء الاسكتلندي، بأن الواقع في إسكتلندا هو أن الغالبية العظمى من الشعب الاسكتلندي لا تريد الاستفتاء على الاستقلال الثاني ".
وشدَّدت رئيسة وزراء بريطانيا على أن "من مصلحة اقتصاد اسكتلندا البقاء جزءًا من سوق واحد في المملكة المتحدة، بدلا من التخلي عنه للحفاظ على علاقتها مع بروكسل".