بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن سربًا من الطائرات انطلق من الحاملة "جورج أتش دبليو بوش"، في شرق البحر الأبيض المتوسط، ووجهت غارات دقيقة ضد مواقع تابعة لـ"داعش"، وشنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 26 غارة على مواقع ومسلحي التنظيم في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأوضح قائد الأسطول السادس الأميركي نائب أدميرال كريستوفر غرادي، أن الدقة التي تتم فيها العمليات التي تنطلق من حاملة الطائرات "بوش"، في شرق المتوسط تشكل استمرارًا لإظهار القدرات القتالية الهائلة والمرونة الكبيرة، التي تتمتع بها البحرية الأميركية". وأكد أن "السرب الذي أرسل إلى البحر المتوسط منذ الثاني من فبراير/شباط، سيدعم مهمات قتالية تجري في العراق وسورية، كما سيعمل على ضمان حرية حركة الملاحة".
وأضاف "أننا سنبقى ملتزمين بالقضاء على داعش، كما أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه حلفائها وشركائها وتجاه الأمن العالمي". وتبحر الحاملة "جورج أتش دبليو بوش" في شرق البحر المتوسط، وإلى جانبها عدة سفن تحمل صواريخ موجهة. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان، الثلاثاء، إن القوات استهدفت في العراق مواقع تابعة لـ"داعش" من خلال ثماني غارات قرب الموصل وراوة وسنجار وتلعفر. وتابع "نفذت 18 غارة ضد مواقع داعش في سورية، قرب مناطق البوكمال والرقة ودير الزور".
وأكد مصدر أمني، أن "طائرات التحالف الدولي وجهت خمس غارات لمواقع تنظيم "داعش"، في منطقة الإصلاح الزراعي غرب مدينة الموصل، ما ألحق خسائر جسيمة بهم في الأرواح والمعدات". وقال الرائد صفوان الخالدي في تصريح صحافي، أن "قوات الشرطة الاتحادية المرابطين جنوب الموصل، على اتم الاستعداد القتالي لمعركة تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل". وأضاف أن تلك القوات "بانتظار إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انطلاق عمليات التحرير للتقدم والقضاء على مسلحي التنظيم".
وذكر بيان لإعلام "الحشد الشعبي"، أن "قوات الحشد الشعبي فجَّرت ثلاث عجلات ملغومة من أصل ٦ أثناء صده لهجوم عناصر داعش، بالقرب من قرية الحجف، غرب الموصل". وأشار إلى أن "طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي طاردت باقي العجلات الملغومة، التي استخدمها عناصر داعش بالهجوم على القرية".
وأقدم تنظيم "داعش" على تفجير مبنى المحكمة الاتحادية في جنوب الموصل، التي مازالت بقبضته. وأكدت مصادر محلية، أن تنظيم "داعش"، أقدم على تفجير مبنى المحكمة الاتحادية والاستئناف في منطقة الدندان جنوب مدينة الموصل، بعد نقل الوثائق المهمة منها إلى جهة مجهولة وسرقة محتوياتها الثمينة.
وكشف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أن "قوة من الجيش تمكنت من العثور على كدس، يحتوي على 400 عبوة ناسفة في منطقة حصيبة الشرقية "23 كم شرق الرمادي". وأضاف المصدر، أن "القوة قامت بتفجير الكدس موقعيًا دون وقوع خسائر مادية او بشرية تذكر".
وفي محافظة ديالى، أكد مصدر محلي، أن "عمليات تسلل غير مسبوقة لمسلحي تنظيم داعش من الحويجة، في اتجاه منطقة الغيدى، ومنها إلى طرق نيسمية مفتوحة بين قرى البو رياش والبو عيسى، ومنها باتجاه المطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين". وأضاف المصدر أن "عمليات التسلل لم تتوقف على المسلحين، بل تم نقل آليات بعضها شفلات مدرعة إلى المطيبيجة في خطوات واضحة، لشنّ هجوم على نقاط القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري على الحدود بين ديالى وصلاح الدين". وتابع المصدر، أن "الأوضاع في المطيبيجة حرجة وهي مرشحة لتطورات ميدانية اذا لم تكن هناك سرعة في معالجة الموقف من قبل المؤسسة الأمنية سواء في ديالى أو صلاح الدين".
وكان رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني حذر، الاثنين ، مما سماه "انفجار" الوضع في منطقة مطيبيجة الواقعة بين محافظتي صلاح الدين وديالى، داعيًا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تبني استراتيجية، لدعم الحشد العشائري في ديالى وخاصة ناحية العظيم. وبيّن مصدر أمني، أن "مجموعة مسلحة هاجمت سيارة مدنية، اليوم، في الطريق الدولي الربط بين الطوز وداقوق قرب مطعم السادة (90 كم شرقي صلاح الدين)، مما أسفر عن مقتل سائق السيارة، وإصابة آخر وسرقة سيارته حيث انه كان قادماً من السليمانية ومتجهًا إلى بغداد". وأضاف المصدر، أن "قوة من الشرطة نقلت المصاب، إلى مستشفى قريب والجثة إلى الطب العدلي".
ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في بيان صدر على هامش لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إلى "حماية أسس العملية الديمقراطية ومؤسساتها الانتخابية، والسعي إلى تطويرها بالطرق الدستورية"، مؤكدًا "الدعم لأي إجراءات وتشريعات تعزز النظام الديمقراطي، وتضمن مهنية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية ورقيها والتزامها التام بمبادئ الدستور وحقوق ومصالح المواطنين".
وشدّد معصوم على "ضرورة حماية حياة المدنيين خلال العمليات البطولية التي تخوضها قواتنا المسلحة، لاستكمال تحرير مدينة الموصل"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "مضاعفة دعمه للعراق في خطط المصالحة السياسية والمجتمعية وإعادة الأعمار والبناء، فضلًا عن توفير المساعدات اللازمة للنازحين وحمايتهم". ووجه معصوم بـ"التركيز على ضمان تسهيل عودة سكان سهل نينوى، إلى ممارسة حقوقهم وحياتهم الطبيعية دون إعاقة من أحد".
وبشأن نتائج زيارته الأخيرة إلى إقليم كردستان، شدّد معصوم على "لزوم تعزيز علاقات الثقة والتفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مشيدًا بـ"التنسيق والتعاون بين الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة، في جبهات القتال ضد العناصر المتطرفة". وأكد كوبيتش "استعداد الأمم المتحدة لدعم خطط العراق على صعيد حماية النازحين والقضاء على التطرف والمصالحة السياسية". وكان كوبيتش أعرب، الاثنين، عن "قلقه البالغ للتهديدات" التي تلقاها أعضاء في مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، ودعا المفوضية إلى الاستمرار بعملها والتهيئة للانتخابات المقبلة.