روسييْن موالييْن لبوتين

نشرت صحيفة بريطانية لقطات مروعة لروسيين مواليين للرئيس فلاديمير بوتين وهما يساقان إلى موت شبه مؤكد بعد أن قبض عليهما بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش".

 الا ان هذه المقاطع التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تواجه تعتيمًا من قبل سلطات "الكرملين". 

وأشارت الصحيفة الى أنه من المحتمل أن يكون قد تم إعدام والد المتهمين الاثنين ويدعيان زابولوتني ويبلغ من العمر (39 عاما)، ورفيقه غريغوري تسوركانو البالغ من العمر (38 عاما)، في ساحة البلدة حيث كان يهتف المتعصبون خلال هذه اللقطات.

وتمت قيادة هذين الروسيان الى الموت بعد ان رفضا تصويرهما وهما يتخليان عن إيمانهم المسيحي الأرثوذكسي ويصبحان مسلمين يدعمان "داعش"،  وقد تم القبض على هؤلاء الروسيين الاسبوع الماضي خلال اشتباكات عنيفة حول مدينة دير الزور الشرقية، التي تعتبر معقل "داعش" في سورية. 

ويظهر الفيديو الرجلين الجريحين حيث تم نقلهما في سيارة عسكرية، وكانت ساقاهما مربوطتين بحبل ويداهما مقيدتين خلف ظهريهما.

وخلال الفيديو  يحاول الارهابيان التأكد مما اذا كان الاثنان هما جنود ارسلهما بوتين. 

كما يشتبه الجهاديون الذين يحاولون التحدث مع الأسرى الفرنسيين في أن يكونوا إيرانيين. الا ان الروس كانوا اعضاء في قوة مرتزقة سرية نشرها الكرملين في سورية بدلا من القوات الرسمية التي تدرج رواتبهم على وزارة الدفاع. 

كما اظهر الفيديو زابولوتني وهو يحاول التواصل مع خاطفيه، قائلا: "لدي معلومات عن الأسلحة، كما اضاف تقرير "الديلي ميل" أن هناك شكوكًا بأن يكون تم القبض على روسي ثالث  أيضا ولكن لم يتم البوح بأي معلومات اضافية.

وقال النائب الروسي فيكتور فودولاتسكي انه من غير المحتمل ان يكون الاثنان قد نجوا، لم يصدر اي تأكيد رسمي من السلطات الروسية حول مصيرهما، ومن غير المرجح ان يتحدث فلاديمير بوتين علنا عن المرتزقة في سورية رغم ان الخبراء يقولون انهم يعملون عن كثب مع القوات المسلحة. 

وقال اناتولي كوتلياروف عضو البرلمان في مدينة روستوف على نهر الدون في زابولوتني انه تم نشر هذا الشريط في اليوم نفسه. 

وأضاف "وردت معلومات تفيد بأنهما أعدما". 

وقال لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إن مصدره الموثوق به "لم يخطئ مطلقا في أربع سنوات خلال تعاوننا، ولا سيما عند إعلامنا بالموت". وعندما سئل عما اذا كانت هناك مفاوضات سرية بين القوات الروسية و"داعش" حول الاسرى، قال ان هذه "معلومات سرية" لا يستطيع الكشف عنها.

كما نقل عن صديق مجهول لوالد زابولوتني قوله انه يعتقد انه ميت. وقال 'انه ميت، هؤلاء الأوباش أعدموه ". كما افاد بأن زابولوتني ذهب إلى سورية لحماية المسيحيين من الإرهابيين. كما اعلنت مجموعة روسية عن تقديم  مليون دولار إلى "داعش" لكل من الرجال إذا تم الإفراج عنهم. وقال قريب للشخص الروسي "المفاوضات تجري، ولا توجد معلومات عن وفاته،. وقال والده فاسيلي: "أنا قلق حول ابني ولا أريد أن أتكلم أكثر من ذلك."

وكان المرتزق من المظليين الروس في قسم الاستخبارات في قوات الهجوم الجوي في البلاد. ويعتقد ان الرجال يقاتلون من اجل مجموعة تدعى "جيش واغنر" الخاص. وقال رسلان ليفيف، مؤسس مجموعة تحقيقات مستقلة في الاستخبارات الروسية ان الزوج كانا من المرتزقة. 

واضاف "تجربتنا في مشاهدة هذا الصراع يخبرنا أن المرتزقة هم أول من قاتلوا". واوضح "نعتقد أنها استراتيجية لوزارة الدفاع الروسية: إرسال المرتزقة إلى أهم الأماكن، ليتجنب الخسائر بين الجنود الرسميين والحفاظ على جنوده". وفي وقت سابق، تجاهل المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف سؤالا حول مصير الرجال. 

وقال "انني اكرر مرة اخرى ان الظروف الممكنة لاسرهم وتأكيد هويتهم هي امور تعالجها وكالاتنا المعنية".