لندن كاتيا حداد
كشفت محكمة "اولد بيلي" البريطانية، الأربعاء، أن المتطرفين البريطانيين الذين يسمون أنفسهم "الفرسان الثلاثة"، كانت لديهم عبوة ناسفة ومناجل مكتوب على نصلها كلمة "الكافر".
وتحاكم المحكمة كلاً من نويد علي (29 عامًا) وحبيب حسين (25 عاما) والإثنان من "برمنغهام"، ومهيب الرحمن (32 عامًا) وطاهر عزيز (38 سنة) من "ستوك أون ترينت" كانوا يخططون سرا لهجوم.
وتشارك ثلاثة من المتهمين رسائل مشفرة ذات أهمية كبيرة" باستخدام مجموعة رسائل على تطبيق "تلغرام" تسمى "الفرسان الثلاثة"، وفقا لمحكمة "أولد بيلي" في لندن. فيما يتهم الرجال الأربعة من غرب "ميدلاندز" بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في الفترة بين مايو/ أيار وأغسطس / آب من العام الماضي، لكنهم أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة الى جزء من القضية سرًا لتجنب نشر الأدلة "الحساسة" أو الإعلان عن الشهود المجهولين، وفقا لما أدلى به المحلفون. وقال المدعي العام، غاريث باترسون، للمحكمة إن الأدلة التي تم العثور عليها في هواتف المتهمين كشفت عن توجهاتهم العنيفة.
وقد انتقل الضباط بسرعة لاعتقال المجموعة بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في سيارة تخصهم الصيف الماضي، وفي 26 أغسطس/آب، تم تفتيش سيارة "سيات ليون" خاصة بـ"علي" وتم العثور على حقيبة رياضية متعددة الألوان ، تحتوي على ساطور لحم أو منجل. كما تم العثور على خراطيش بندقية ومسدس مقلد مع خزينة بداخلها رصاصة واحدة ولكن من غير المؤكد ما اذا كان من الممكن استخدامها في مسدس نصف اوتوماتيكي أم لا .
واستمعت المحكمة إلى كيفية شراء "الرحمن" للهواتف المحمولة من على موقع " إي باي" لعلي وحسين لتبادل "المناقشات السرية". وقال باترسون: " هؤلاء الرجال كانوا يهتمون بمحاولة تجنب اكتشاف ما كانوا يفعلونه وكانوا يريدون متابعة خططهم سرا". وأضاف أن الكثير من الأدلة في هذه القضية جاءت من وسائل الأعلام الاجتماعية والرسائل الخاصة على "واتسآب" وتطبيق "تلغرام" المشفرة".
واعتبر المدعي العام أن رسائل تطبيق "تلغرام" بين علي وحسين ورحمان كانت "ذات أهمية كبيرة". وقال: "كانت هذه مجموعة رسالة خاصة تسمى "الفرسان الثلاثة". وكان من بين المواد التي عثر عليها، جهاز الكمبيوتر المحمول في المنزل بحوزتهم، وشريط فيديو لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وقد احتوى هاتف رحمان على صورة للهجوم الإرهابي الذي وقع العام الماضي في نيس والذى أدى إلى مقتل 86 شخصًا. .