دمشق – خليل حسين
قصف الطيران المروحي والحربي السوري والروسي مناطق متفرقة من دير الزور وغوطة دمشق الغربية وأحياء سكنية تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في حلب في حين أعلن مسلحو "الوية الفرقان" بدء معركة جديدة في ريف القنيطرة تحت اسم "لبيك داريا" بينما واصلت القوات الحكومية تقدمها باتجاه مطار الطبقة بالتوازي مع تحقيق تقدم كبير شرق مدينة تدمر نحو بلدة السخنة في عمق البادية السورية.
ففي حمص كشف مصدر أمني سوري في تصريح خاص لموقع "اليمن اليوم" عن بدء التحضيرات لفتح معبر إلى بلدتي تير معلة وتلبيسة المحاصرتين شمال مدينة حمص بنحو 10 كم.
وأوضح المصدر أن المعبر "سيسمح بدخول وخروج النساء والأطفال المقيمين في البلدتين المحاصرتين منذ أكثر من 3 سنوات معتبرا أن فتح المعبر هو خطوة أولى نحو توقيع مصالحة مع البلدتين ووقف لإطلاق النار فيهما".
وذكرت مصادر معارضة أن القوات الحكومية قصفت بالطيران المروحي والرشاشات والمدفعية مناطق في بلدة غرناطة وقرية كيسين بريف حمص الشمالي، دون معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
وذكر مصدر ميداني أن القوات الحكومية التي تقاتل تنظيم "داعش" في ريف تدمر تحت غطاء جوي كثيف من الطيران الروسي والسوري تمكنت خلال الليلة الماضية وفجر اليوم من التقدم مساحات كبيرة شرق منطقة الصوامع التي سيطرت عليها قبل يومين شرق مدينة تدمر بنحو 25 كم.
واعتبر المصدر أن هذا التقدم الجديد من شأنه توسيع دائرة الحماية لمدينة تدمر ومواصلة السير نحو بلدة السخنة المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف في عمق البادية إضافة إلى السيطرة على حقول النفط في أرك التي تعد من أهم الحقول النفطية في البادية.
وفي حماة قال مصدر ميداني لموقع "العرب اليوم" إن القوات الحكومية تصدت هجوما لمسلحي تنظيم "داعش" على محور أثريا جنوبا وطريق اثريا الشيخ هلال بريف حماه الشرقي في محاولة من التنظيم لإعاقة تقدم الجيش في العملية الجارية على طريق إثريا ـ الطبقة في ريف الرقة الغربي.
وأكد المصدر أن المسلحين تكبدوا عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من دون تحقيق أي إنجاز ميداني في تلك المنطقة معترفا بسقوط 9 قتلى من القوات الحكومية خلال الهجوم.
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومة مدعومة بمقاتلي من صقور الصحراء سيطرت الليلة الماضية على بلدة بير امباج باتجاه مطار الطبقة في ريف الرقة الغربي اثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش" استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة ووقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.
وفي حلب قصف الطيران المروحي أماكن في منطقة الملاح وبلدة حريتان بالريف الشمالي ومناطق في مساكن هنانو بمدينة حلب ما أسفر عن دمار في ممتلكات مواطنين ومعلومات مؤكدة عن سقوط جرحى بينما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخي تاو دبابة وناقلة جنود للقوات الحكومية في محيط قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي ما أدى لإعطابهما وخسائر بشرية بينما قضى مقاتل من وحدات الحماية الذاتية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي وذلك اثر انفجار لغم ارضي به كان قد زرعه تنظيم “داعش” في ريف مدينة عين العرب "كوباني".
وذكرت مصادر كردية أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على ناحية "أبو قلقل" الاستراتيجية شرق مدينة منبج وقريتي فرس كبير وخربة الماسي اللتين تقعان شمالي شرقي منبج بقرابة 8 كم إضافة إلى السيطرة على قرية قراط كبير التي تبعد عن سد تشرين قرابة 18كم بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وأكدت مصادر أهلية لموقع "العرب اليوم" أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فرض التجنيد الإجباري على المدنيين كافة في مناطق سيطرته فيعين العرب "كوباني" ومحيطها مبينة أن القرار يشمل الشبان من مواليد 1986 حتى 1998 ومن مكونات الشعب هناك كافة عربا وكردا.
وفي إدلب أصيب 5 اشخاص بجروح جراء القصف بالقذائف الصاروخية على بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب الشمالي مصدره مواقع المجموعات المسلحة في بلدة بنش المجاورة.
وفي دير الزور تأكد مقتل وجرح عدد من مسلحي تنظيم "داعش" إثر استهداف سلاح الجو السوري والروسي بعدة غارات مواقعهم في محيط حاجز البانوراما جنوب غرب مدينة دير الزور وفي محور جبل الثردة جنوب المدينة وفي منطقة حويجة صكر شرق المدينة.
وذكرت مصادر ميدانية أن الطيران الروسي شن عدة غارات جوية استهدفت بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي حيث أفادت الأنباء الأولية بمقتل أكثر من 10 مدنيين.
وتحدث مصادر أهلية في الحسكة عن أن القوات التركية دخلت الأراضي الزراعية الحدودية في قرية جطل، الواقعة نحو 1 كلم إلى الغرب من بلدة الدرباسية، حيث شوهدت آليات وجرافات تقوم بعمليات حفر وتجهيزات لبناء جدار حدودي بين الجانبين السوري والتركي.
وفي جنوب البلاد قال مصدر عسكري سوري إن "القوات الحكومية دمرت سيارتين وأعطبت آليتين في رمايات مركزة على تجمع للمجموعات المسلحة غرب حارة البجابجة بمنطقة درعا البلد".
كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية المال وبلدتي عقربا والطيحة بريف درعا الشمالي بينما تجددت الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف درعا الغربي.
وفي ريف القنيطرة أعلنت "ألوية الفرقان" عبر حسابها الرسمي على "تويتر" عن بدء معركة "لبيكِ داريا" للسيطرة على منطقة "الدوحة" و"تل الكروم" والمزارع المحيطة بهما في ريف القنيطرة والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وفي محافظة ريف دمشق قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، ترافق مع اشتباكات في محيط البلدة، وسط القاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 24 برميلا متفجرا على مناطق في البلدة ليل أمس.
وذكرت مصادر معارضة أنه منذ فجر اليوم تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا ترافق مع قصف بقذائف الهاون والاسطوانات المتفجرة على مناطق في المدينة ومحيطها ما أدى لنشوب حريق في إحدى الأراضي الزراعية في محيط المدينة.
واستهدفت فصائل المعارضة تمركزات للقوات الحكومية بمحيط حي جوبر بأطراف دمشق وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
إلى ذلك سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في بلدة المحمدية بالغوطة الشرقية، فيما اندلعت النيران في أماكن بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية جراء قصف القوات الحكومية لتلك الأماكن، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة عين ترما ومزرعة بيت جن ومناطق في اتستراد السلام وبلدة الديرخبية ومحيطها.