مسلحي حركة "طالبان"

تحوّلت الولايات المتحدة من محاولة هزيمة حركة "طالبان" عسكريًا والقضاء عليها إلى محاولة إنهاء الحرب الأفغانية عن طريق مفاوضات ومحادثات، فيما تساءل الدبلوماسيون الأميركيون والمسؤولون الأفغان على حد سواء عمّن يتكلم بالنيابة عن طالبان، وما هو مقدار سلطته.

أقرأ أيضا:حركة "طالبان" تختطف 40 راكبًا وسائقًا شمال أفغانستان

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويوك تايمز"، فقد جاءت الإجابة يوم الخميس، بإعلان طالبان أن الملا عبد الغني بارادار، أحد القادة المؤسسين، سيكون الممثل الرسمي للحركة في المفاوضات الأميركية الحرجة، مما أشار إلى أن طالبان تأخذ المفاوضات بجدية، وفقا لدبلوماسيين غربيين ومسؤولين أفغان.

وتشير الصحيفة أن الملا برادر كان مُقّربا جدا منذ فترة طويلة للزعيم الأعلى المؤسس لطالبان، الملا محمد عمر، لذلك يري المسؤولون ان ما يأمر به يمكن أن يساعد في التوصل إلى اتفاق يتم التفاوض عليه بشكل أكثر قبولا، مع إمكانية إنهاء الحرب التي دامت الآن أكثر من 17 عاما، كما أن تعيين الملا بارادار قد يجنب حدوث بعض الإحراج لجهود سابقة في المفاوضات.

وتوضح نيويورك تايمز في تقريرها أن إعلان الملا برادر ككبير المفاوضين الجديد جاء في نهاية أربعة أيام من المحادثات بين الطالبان والدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة القطرية الدوحة، ونقلا عن مسؤولون لطالبان ودبلوماسيون غربيون تشير الصحيفة أن هناك اتفاقا وشيكا، لان الجانبين يقومان بوضع اللمسات النهائية علي الاتفاق الذي ستتخلى فيه طالبان عن العلاقات مع الجماعات الارهابيه الدولية ووالتعهد بعدم استخدام أفغانستان كاساس لشن هجمات علي الولايات المتحدة، كما فعلت القاعدة في 2001، وفي المقابل، سيعلن الأميركيون جدولا زمنيا لسحب قواتهم.

لكن مسؤول لم يتم الكشف عن هويته قال يوم الجمعة الماضية، إنه لا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية، بما في ذلك مطالب طالبان بإعلان وقف إطلاق النار والاتفاق علي الاجتماع مع الحكومة الأفغانية التفاوض بشان دورها في المستقبل.

قد يهمك أيضًا:عشرات القتلى في هجوم لحركة "طالبان" على موقع للجيش الأفغاني

حركة "طالبان" تدعو مقاتليها لبذل كل ما بوسعهم لمنع إجراء الانتخابات البرلمانية