عدن - عبد الغني يحيى
كشفت مصادر أمنية يمنية عن معلومات وصفتها بالسرية وبالخطيرة، تفيد بأن ميليشيات "الحوثي وصالح" فشلت في الساعات الماضية في تنفيذ مهمة قامت بها عناصرها المدربة عبر خبراء ايرانيين ، بتجهيز وتفخيخ زوارق بحرية بغرض استهداف أهداف متحركة في البحر الاحمر قبالة سواحل جنوب مدينة الحديدة في عرض البحر الاحمر.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات كانت قد فخخت هذه الزوارق في منطقة سواحل مناطق الطائف الزرانيق الدريهمي ، جنوب مدينة الحديدة ، بواسطة خبراء ايرانيين وضباط من الحرس الجمهوري ، وبدعم وبتسهيل من قيادات الحوثيين في المنطقة. وقد تم الاعداد والتجهيز في مواقع واقعة علي سواحل البحر في منطقة الطائف ، وقد استهدفتهم البوارج عن بعد قبل عملية تنفيذ وتوجيه الزوارق الانتحارية المفخخة. وقد قتل في هذه المهمة الفاشلة ، كل المنفذين لتك العملية ومن ضمنهم خبير ايراني وضابط من الحرس الجمهوري الذي يتزعمه نجل الرئيس المخلوع ، واثنان دفع بهما اقيادي الحوثي المدعو يوسف علي جنيد وهما محمد عايش سعيد العبد ومحمود عيـاش جنيد. وكانت مصادر دولية واستخباراتية اممية حذرت من استخدام الحوثيين لزوارق مفخخة بخبرات ايرانية واستخدامها في استهداف الممرات والملاحات الدولية في البحر الاحمر .
وفي صعدة قُتل قيادي حوثي وعدد من مرافقيه، بقصف لطيران التحالف العربي أمس الجمعة. وقالت المصادر، إن القيادي الحوثي أبو عبد الهادي، قتل بغارة لطيران التحالف العربي وسط مدينة صعدة، بالقرب من مجمع الأمن السياسي. وحسب المصادر ذاتها، فقد سقط العشرات من عناصر المليشيات ما بين قتيل وجريح، في حين دمرت مقاتلات التحالف طقما للمليشيات في منطقة مخنق صلة، في محور البقع، ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنه.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من غاراتها على مواقع وأهداف في أطراف ومحيط العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر، أن الطيران شن أكثر من خمس عشرة غارة على مزارع الزنداني، في منطقة بير زاهر، في مديرية بني الحارث، شمال شرق العاصمة. كما شن الطيران خمس غارات على معسكر صبرة في مديرية بلاد الروس، جنوب العاصمة صنعاء، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء العاصمة صنعاء.
وواصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها شرق مدينة المخا، بالتزامن مع احتدام المعارك في الجبهات الشرقية والغربية في محافظة تعز. وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش خاضت معارك شرسة، تمكنت إثرها من السيطرة على منطقتي عكي والزقيرية شرق المخا باتجاه معسكر خالد الواقع تحت سيطرة الانقلابيين. كما أحبطت قوات الجيش محاولة هجومية للميليشيات في محيط سوق الكدحة في جبهة مقبنة غرب تعز، في حين تم إحباط هجوم آخر، في محيط شعبة كريمة، جبهة الأربعين، شمال شرق المدينة.
واحتجزت ميليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية الجمعة العشرات من الناقلات المحملة بالسلع الغذائية في ذمار، والبضائع الآتية من ميناء عدن، ومنفذ الوديعة، لفرض رسوم جمركية عليها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر محلي قوله إن "العشرات من الناقلات المحملة بالمواد الغذائية والبضائع المختلفة محتجزة حالياً في خط المحافظة، أمام المجمع الحكومي الخاضع للميليشيا".
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إنشاء الميليشيات الانقلابية مكاتب جديدة للتخليص الجمركي على السلع والمنتجات الغذائية في مداخل محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء. وتسعى الميليشيات إلى جني أكبر قدر ممكن من الموارد المالية، بعد قرار الحكومة الشرعية نقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن وتجفيف منابع الدعم المالي للميليشيا الانقلابية.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن ميليشيات الحوثي اتخذت جملة من القرارات غير المعلنة، بهدف قمع ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، أهمها ربما ما وصفته المصادر بـ"محاكم التفتيش". فبعد أن تمكنت الميليشيات من إيقاف نشاطات كل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف المطبوعة المناوئة لها داخل العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، وجد الحوثيون أنفسهم أمام جبهة إعلامية أخرى هي مواقع التواصل الاجتماعي، التي شكلت خلال الآونة الأخيرة مصدر إزعاج لهم نظراً للسيل الهادر من المنشورات والتغريدات اليومية التي تفضح ممارسات وانتهاكات وفساد الميليشيا الانقلابية، وتحرض مئات الآلاف من الموظفين المحرومين من مرتباتهم منذ أكثر من ستة أشهر.
ووفقاً للمصادر فقد شكلت ميليشيا الحوثي فرق عمل من أتباعها داخل المؤسسات الحكومية وخارجها ، مهمتها الرقابة والرصد لكل ما ينشر ضد الحوثيين في "فيسبوك" و"تويتر" ومجموعات واتسآب وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أنه في كل وزارة أو مؤسسة أو هيئة حكومية جرى تسمية فريق رصد مكلف بمتابعة نشاطات الموظفين ورفع تقارير وقوائم بأسماء من يتحدثون عن الفساد ومظالم وجرائم الحوثيين، ليتم تصنيفهم باعتبارهم "خونة ومرتزقة وطابوراً خامساً"، فضلاً عن فرق أخرى متخصصة بمتابعة أسماء معينة من الصحافيين والناشطين والحقوقيين.