منظمة "يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية"

أشارت الإحصائيات الخاصة بالنازحين اليمنيين إلى وجود أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة في محافظة ذمار، شمال العاصمة، وهو الأمر الذي يشدد على ضرورة تكاتف الوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين اليمنيين، جهة حكومية، بشكل خاص، إضافة إلى جميع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإغاثة بشكل عام وخاصة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي للتخفيف من معاناة تلك الاسر التي أجبرتها الحرب على النزوح وترك منازلهم.

ودشنت المنظمة اليمنية "يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية"، أول مشاريعها الإغاثية في محافظة ذمار حيث وزعت أكثر من 100 سلة غذائية للأسر النازحة ومنهم تحت خط الفقر. وأوضح فاتك عبدالله الرديني رئيس المنظمة والخبير في مجال إغاثة النازحين، أن عملية التوزيع التي ننفذها المنظمة في مدينة ذمار استفادت منها أكثر من 100 أسرة نازحة ممن تم مسحهم من قبل الوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم  في انجاح عملية التوزيع التي دشنت صباح الثلاثاء في ساحة المعهد المهني في مدينه ذمار.

وأوضح الرديني أن عملية التوزيع التي استهدفت النازحين في محافظة ذمار لن تكون الأخيره كون المحافظة استقبلت الاف الأسر النازحة ومن تقطعت بهم سبل العيش بسبب الحرب الدائرة على اليمن. وارتفع عدد النازحين في اليمن إلى نحو 2 مليون و 910 ألف و 267 شخص في نهاية حزيران/يونيو 2016م يشكلون 16 في المائة من إجمالي عدد السكان في اليمن. وسجلت أعداد النازحين مع نهاية حزيران/يونيو زيادة بنحو  155 الف و 487 شخص عما كانت علية في نيسان/إبريل من العام نفسه والذين بلغ عددهم  2 مليون و 754 الف و 780 شخص.

وكشفت إحصائيات صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن أن إجمالي عدد الأسر النازحة وصل في حزيران/يونيو الماضي إلى 472 ألف و 243 أسرة مقارنة مع 448 ألف أسرة في نيسان/إبريل الماضي.

وسجلت محافظة حجة أكثر المناطق استقبالًا للنازحين حيث بلغ عدد النازحين الذين تأويهم محافظة حجة 611 ألف و 400 شخص، من 100 ألف أسرة تليها صعدة بـ 362 الف نازح  من 60 ألف أسرة ثم تعز بنحو 300 ألف و 585 نازح من 45 ألف و 654 أسرة. ووصل عدد النازحين إلى 236 ألف و 675 شخص فيما وصل عدد الأسر النازحة 35 ألف و 478 أسرة، فيما وصل عدد النازحين في أمانة العاصمة 225 ألف و 397 شخص، من 35 ألف أسرة. وفي اب وصل عدد النازحين إلى 120231 شخص من 23 ألف و 311 أسرة، فيما وصل عدد النازحين في محافظة الحديدة 145 ألف و 726 شخص فيما وصل عدد الأسر النازحة 20 الف و 818 اسرة.

ووصل عدد النازحين في حضرموت إلى 106 ألف و 884 شخص فيما وصل عدد الأسر النازحة 17 ألف و 814 أسرة. وأوضحت البيانات الرسمية وجود 444 مركزًا لايواء النازحين تأوي نحو 85 ألف و 940 شخص فقط من إجمالي عدد النازحين. وكانت تعز اكثر المحافظات التي تضم مراكز إيواء بنحو 276 مركزًا لإيواء النازحين تليها اب بـ 52 مركزا ثم حجة بنحو 33 مركزا للايواء يليها الجوف بـ 19 مركزا ثم مارب بـ 14 مركزا ثم لحج 12 وعمران 11 مركزا.

وناشد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين كافة الخيرين من رجال المال والأعمال والتجار والمنظمات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية بسرعة إغاثة النازحين في مراكز الإيواء بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية نظرًا للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها. ولفت إلى أن الأسر النازحة من صعدة وعمران وحجة وعدن والضالع وغيرها من محافظات الجمهورية نزحت من مناطقها نتيجة الحرب المستمر والإشتباكات الدائرة في اليمن، مبينًا أن ظروف النازحين صعبة جدا وبحاجة إلى إيواء من الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية اللازمة.

وحمّل رئيس الوحدة المنظمات الإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة المسؤولية تجاه النازحين وأوضاعهم الإنسانية الصعبة، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة لم تقم بواجبها الإنساني الكافي تجاه النازحين جراء الحرب الدائرة في اليمن.