عدن ـ حسام الخرباش
استهدفت قوات الحوثيين ميناء المخا المطل على البحر الأحمر السبت ، وأعلنت قوات الحوثيين وصالح استهداف سفينة حربية في ساحل المخا بسلاح مناسب لم تحدد نوعه .
وقال مدير الكلية البحرية محمد القادري الموالي للحوثيين وصالح ، إن قواتهم استهدفت سفينة تتبع الإمارات في سواحل المخا ، وكانت تحمل عتاد عسكري وقادمة من ميناء عصب.
ويعد استهداف الحوثيين وصالح لسفن تابعة للتحالف الرابع من نوعه ، كما أعلن التحالف العربي في بيان له تعرض ميناء المخا اليمني السبت ، للاستهداف من قبل المليشيات الحوثية بواسطة "قارب مسير مفخخ بالمتفجرات".
وحسب بيان صادر عن قيادة التحالف، فإن قوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح استهدفت ميناء المخا "بقارب مسير مفخخ بالمتفجرات" ، حيث اصطدم القارب بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجار، ولم تحدث خسائر في الأرواح.
وأضاف سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن ، محمد آل جابر ، إنه أعيد تشغيل ميناء المخا في محافظة تعز ، بهدف إيصال الغذاء والإغاثة لأبناء تعز والشعب اليمني.
وشدد السفير السعودي في تغريدة على حسابه في "تويتر" ، على أن مليشيات الحوثي وصالح يهاجمون السفن في ميناء الحديدة والمخا ، بهدف حرمان الشعب اليمني من الغذاء والاغاثة التي تصل إليهم عبر الميناء كما حرموا اليمن وأبناء الحديدة من المواد الإغاثية سابقًا.
واستهدفت القوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح ، سفينة حربية إماراتية قبالة سواحل المخا "البحر الأحمر" في منتصف يونيو/حزيران من العام الجاري ، ممانتج عنه إصابة أحد افراد طاقم السفينة ، واستهدفت القوات الموالية للحوثيين وصالح السفينة الإماراتية سويفت في سواحل البحر الأحمر في أكتوبر/تشرين الثاني من العام 2016، كما استهدف الحوثيون بهجوم أخر في يناير/كانون الثاني من العام الجاري فرقاطة عسكرية سعودية ، قبالة سواحل الحديدة أسفر عن مقتل اثنين من طاقم الفرقاطة، وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي 31 مايو/أيار ، تعرضت ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال لإطلاق قذائف "أر بي جي" اطلقت من زورق بحري وذلك باستخدام 3 قذائف "آر.بي.جي" ، قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب، بين جزيرتيْ ميون اليمنية، والسبع الجيبوتية ولم يصاب أحد أفراد طاقم السفينة بالهجوم وواصلت رحلتها، بينما نفت القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح صلتها بالهجوم على ناقلة النفط.
وفي مايو/أيار من العام الجاري أعلن التحالف العربي ، عن رصد سفن البحرية الملكية السعودية التابعة لقوات التحالف المشتركة ، عددًا من الألغام البحرية في السواحل اليمنية قرب ميناء "ميدي" التابع لمحافظة حجة المطلة على البحر الأحمر.
وبحسب التحالف فان الالغام المنتشرة مصنعة بطريقة ووسائل بدائية وتشكل خطر على وحركة الملاحة الدولية والتجارية، إضافة إلى سفن الإغاثة والمساعدات الداخلة إلى المدن والمحافظات اليمنية، خاصة أنها طافية باتجاه تلك الممرات.
وفجرت ألغام بحرية تابعة للحوثيين زورق عسكري في مياه المخا وتسبب بمقتل الجنود الذين كانوا على متن الزورق ،كما قتل نحو 8 صيادين بلغم بحري في مياه ميدي ، في مارس/أذار من العام الجاري.
وانتزعت فرق عسكرية تابعة للتحالف العربي ألغامًا بحرية في سواحل ميدي الساحلية المطلة على البحر الأحمر في محافظة حجة ، في مساعٍ لتحجيم خطر هذه الألغام التي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على المستوى العسكري والاقتصادي.
وأشار محمد الحريبي ، محلل عسكري ، إلى أنه بحال كان استهدف الحوثيين الميناء مباشرة بزورق مفخخ فهذه كارثة أولًا لعدم وجود حماية بحرية للميناء ، وثانيًا لامتلاك الحوثيين لهذه التقنية الخطيرة ، بينما لوكان الحوثيين قد استهدفوا سفينة قبالة ساحل المخا بقارب مفخخ فأن ذلك نتيجة قصور في الرقابة كون السفن تمتلك تقنيات رادار ، لكشف التحركات البحرية المحيطة ولديها إمكانيات عسكرية لاستهداف الزوارق والسفن التي تقترب منها ويفترض من السفن الحربية إطلاق نيران تحذيرية على أي تحركات قريبة منها مالم تحدد هويتها عبر اللاسلكي واستهدافها بحال لم تبتعد وتستجب للنيران التحذيرية.
وحسب الحريبي فإن الحوثيين كانوا يستهدفون السفن التابعة للتحالف بصواريخ موجهه بالعادة من فوق قوارب ، تقترب من السفن وهذه الحوادث كانت كفيلة بأخذ الاحتياطات الازمة ، لتجنب استهدافات جديدة تعتمد على اقتراب القوارب إلى أقرب نقطة من السفن تمكن من الاستهداف.
وأفاد الحريبي أن القوارب المتفجرة التي يتم التحكم بها عن بعد هي تقنية إيرانية ووصولها للحوثيين يكشف عن تدخل إيراني واضح باليمن وكانت المخابرات الأميركية في مايو/أيار من العام الجاري ، قد نشرت تقرير يؤكد وصول تقنية القوارب المتفجرة لليمن بدعم من إيران ،منوهًا بأن هذه التقنية تمثل خطر واضح على قوات التحالف التي تسيطر على السواحل اليمنية في مياه البحر الأحمر كما تمثل خطر على خطوط الملاحة.
وأضاف الحريبي انه بالعادة وفي الحوادث السابقة التي استهدفت سفن تابعة للحوثيين ينشر الحوثيين مقاطع فيديو للعمليات لكن العملية الاخيرة لم تنشر لها قوات الحوثيين فيديو مايعني انه استهداف غير صاروخي ووقع بالفعل بقارب مفخخ إضافة لعدم قول الحوثيين ان الاستهداف كان بصاروخ وقولهم ان العملية نفذت بسلاح مناسب دون تحديد نوعه.
ووفقًا للحريبي فأن الحوثيين اختاروا هذا التوقيت للعملية كرد على سيطرة الجيش اليمني على معسكر خالد بن الوليد ومحاولة لتعديل المعادلة العسكرية الأخيرة والقول إنهم لازالوا قادرين على تنفيذ عمليات عسكرية ذات صدى واسع وأهداف بحرية بتقنيات لم تكن تمتلكها قوات الحوثيين من قبل.