طرابلس - فاطمة سعداوي
أعلن المجلس البلدي لمنطقة بوسليم عن وقف إطلاق النار وانتشار قوة مشتركة من وزارتي الداخلية والدفاع لحكومة الوفاق في منطقة التماس بين المجموعات المسلحة المتصارعة، التي بدأت في الانسحاب إلى مقارها فيما يتم الآن تسليم المواقع إلى اللجنة المشكلة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف القتال.
واحتضن المجلس البلدي لطرابلس، اجتماعًا هامًا بمشاركة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بحضور أطراف من حكومتي الإنقاذ والوفاق وعددًا من قادة الأجهزة الأمنية في المدينة وشخصيات اعتبارية على صلة برؤساء الكتائب المتناحرة في بوسليم، حيث سعى الاجتماع إلى وقف إطلاق النار وسحب الميليشيات لمسلحيها إلى مواقعهم تمهيدًا للبدء في تطبيق الاتفاق.
ودعا المبعوث الأممي لدى ليبيا ، مارتن كوبلر، للتهدئة والحوار وحماية المدنيين وعدم استهدافهم، أو ممتلكاتهم، مشيرًا إلى أنه قلق من الاشتباكات الدائرة في منطقة أبو سليم في طرابلس، وكشفت مصادر طبية ، أن الاشتباكات الدائرة فى منطقة أبو سليم في العاصمة، أسفرت عن سقوط 6 قتلي، حتى الآن، بينهم مدنيين، عقب تجدد الاشتباكات، بين المجموعات المسلحة في المنطقة.
وأكد شهود عيان في المنطقة أن مستشفى بو سليم للحوادث استقبل جرحى عدّة إثر اشتعال النيران في عدد من السيارات بفعل القصف ، وكشف الناطق باسم الهلال الأحمر، محمد المصراتي، أنه لا توجد إحصائية رسمية بعدد القتلى، حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم يسعون إلى إجلاء الأسر العالقة في مناطق الاشتباكات، ومضيفًا أنه "تم إجلاء أسرة واحدة ، فيما نقل 4 مصابين إلى المستشفى الميداني في باب العزيزية.
وطالت النيران المندلعة في جوانب من المنطقة، المدرسة القرآنية للنساء في مسجد الزبير بن العوام، وانتشرت قوات غنيوة "قوة الردع المركزي والتدخل المشتركة" قرب سجن أبو سليم بعد إخراج جماعة البركيمن مصنع البيبسي
وتحاول القوات السيطرة على العمارات القريبة من وزارة الداخلية قرب الجسر الحديدي في طرق المطار، حيث تضرّرت مبانٍ عدة جراء القصف، فضلا عن احتراق بعض المحال والسيارات.