ليفربول ـ سليم كرم
ظهرت لقطات سرية مهمة تُظهر الرباعي الجهادي البريطاني المعروف باسم "البيتلز"، نسبة لفرقة روك غنائية بريطانية تشكلت في ليفربول في عام 1960، وفي الفيديو، الذي سجلته كاميرا هاتف مخبأة تحت معطف، يمكن رؤية مقاتلي داعش يتحدثون بهدوء في مقهى سوري شعبي مع المتعصبين البريطانيين.
ويُمكن مشاهدة محمد إموازي، القاتل الشرير الذي قطع رأس اثنين من زملائه البريطانيين أمام الكاميرا، وهو يبحث في هاتفه بينما كان يتحدث في بعض الأحيان إلى رياد خان، وهو طالب من كارديف، واحدًا من أكثر المجندين فاعلية في التنظيم المتطرف. وتُظهر اللقطات النادرة للغاية، التي حصلت عليها صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن المجموعة كانت تسترخي تماما بينما كانوا يقومون بشحن هواتفهم المحمولة، وإلى اليسار المصور يوجد جونيد حسين، والمعروف باسم خبير القرصنة في منظومة القتل، وزوج الإرهابية سالي جونز، وعلى اليمين، يوجد القناص ريموند ماتيمبا، الذي يعتقد أنه الرجل الوحيد في الغرفة بخلاف المصور الذي لا يزال حيًا.
ويمكن سماعهم يناقشون مواضيع بعيدة نوعا ما مثل الحسابات المصرفية خلال المقطع الذي تصل مدته 90 ثانية.
وتحدث مصدر صحيفة التلغراف -الذي تزرعه منذ أكثر من عامين من خلال الصحفاي جوزي إنسور -للصحيفة عن الحياة في عاصمة داعش في الرقة، في سورية، حيث سُجل الفيديو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 وتم تهريبه من المدينة الشهر الماضي عندما حُرر منزله من قبل المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وقبل أشهر قليلة من التسجيل، قتل إموازي -الذي كان يُعرف بين رفاقه باسم “جون" -عمال الإغاثة ديفيد هاينز وألان هينينغ.
وقال المصدر لـ"إنسور" إن مقهى الرقة كان مركزًا للجهاديين البريطانيين والأوروبيين الذين استجابوا لدعوة تنظيم داعش وتوجهوا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الخلافة المعلنة، وأضاف أنه سمع ضيوف المقهى الذين يناقشون المدن في أوروبا التي سيهاجمون فيها وأفضل طريقة لقتل معظم الناس، ويزعم أيضًا أنه سمع متعصبين فرنسيين وبلجيكيين يُناقشون سبل مهاجمة باريس -قبل أشهر فقط من توجههم إلى أوروبا وذبح 130 شخصًا في مسرح باتاكلان وهجمات إستاد دو فرانس.