رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لمقابلته في الولايات المتحدة، في أول فرصة، لجمع الحلفاء الدوليين. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الزعيمين تحدثا في اتصال هاتفي، بعد الفوز الصادم للرئيس المنتخب.

وأوضح متحدث باسم نتانياهو، قائلًا "رئيس الوزراء هنأ الرئيس المنتخب ترامب على فوزه وقال له أن الولايات المتحدة ليس لديها حليف أفضل من إسرائيل، ودعا الرئيس المنتخب ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى اجتماع في الولايات المتحدة في أول فرصة، وأكد نتانياهو أنه هو وزوجته سارة يتطلعا إلى لقائه وزوجته ميليني".

وهنأ نتانياهو، الرئيس المنتخب، واصفًا إياه بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل"، قائلًا إنه يتطلع إلى العمل سويًا. وأضاف "أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجمعهما قيم وروابط مشتركة، مدعومة بالمصالح المشتركة، ويقودها المصير المشترك، وأنا واثق في الرئيس المنتخب ترامب وسأستمر في تعزيز التحالف الفريد بين بلدينا أكبر من أي وقت مضى".

والتقى المرشح الجمهوري وهيلاري كلينتون في ايلول/سبتمبر، عندما قال ترامب إنه يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون أيضًا المدينة المقدسة ملكًا لهم. وبعد الانتخابات، اتصل نتانياهو بوزيرة الخارجية السابقة و"شكرها لدعم إسرائيل"، وتوسيع نطاق الدعوة المفتوحة للبلاد.

ويعدّ البلدان حليفان قويان، مع تأكيد الولايات المتحدة حزمة المساعدات العسكرية، التي تبلغ 38 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام. ولكن التوترات مع إدارة باراك أوباما، ارتفعت في كثير من الأحيان إثر المخاوف الإسرائيلية بشأن صفقة إيران، واعتراضات الرئيس على استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وجاءت الخلافات في خضم موجة متواصلة من العنف في إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومقتل نحو 40 إسرائيليًا وأجنبيًا إثر الهجمات الفلسطينية، وأكثر من 230 فلسطينيًا برصاص قوات الأمن خلال العام الماضي. ورحب الإسرائيليون اليمينيون والسياسيون بفوز ترامب، مع ادعاء وزير التعليم نفتالي بينيت بأن رئاسته ستكون "فرصة لإسرائيل للتراجع فورًا عن فكرة وجود دولة فلسطينية في وسط البلاد، والذي من شأنه أن يضر بأمننا".

وانضمت الولايات المتحدة حتى الآن للغالبية العظمى من الدول الغربية، بما فيها بريطانيا في دعم حل الدولتين، ولكن مستشار السيد ترامب قال في وقت سابق أن المرشح "متشككًا جدًا" من السياسة. وقال ديفيد فريدمان، في مسيرة مؤيدة لترامب في القدس في تشرين الأول/أكتوبر، أن إدارة ترامب لن تضغط أبدًا على إسرائيل، من أجل حل الدولتين أو أي حل آخر هو ضد رغبات الشعب الإسرائيلي".

وأعلن صرح فريدمان لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ترامب لا يرى المستوطنات اليهودية، في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية، على عكس ما يفعل المجتمع الدولي. وهنأ محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، الرئيس المنتخب، قائلًا إنه يأمل أن السلام، يمكن تحقيقه خلال فترة ولايته على أساس حدود عام 1967، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية.