عدن ـ عبدالغني يحيى
قُتل 13 حوثياً وأصيب آخرون، في كمين نصبته القوات الشرعية اليمنية في محافظة الجوف، شمال البلاد. وقال المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة عبدالله الأشرف في بيان له الاثنين، إن عملية نوعية للقوات الشرعية في مديرية المتون أسفر عنها مقتل 13 حوثياً وعدد من الجرحى في مزرعة العيزري.
وحسب الأشرف، فإن من بين القتلى المدعو "أبو الأحرار" بشير شاكر وإصابة اثنين من إخوانه، وصالح هادي الحصن ، وحمد بن علي مرعي، ومن المصابين وعابد محمد دباش. واستهدفت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، تعزيزات لمليشيات الحوثي وقوات صالح في جبهة حمك في محافظة الضالع، جنوب اليمن. وحسب المصادر، فإن عددًا من عناصر المليشيات قتلوا وأصيب آخرون، في القصف الذي استهدف مواقع المليشيات في جبل صناع.
وشهدت جبهات القتال في الضالع تجدد المعارك خلال اليومين الماضيين، حيث تتكبد المليشيات خسائر كبيرة في الأروح والعتاد. ولقي القيادي في مليشيات الحوثيين في جبهة باقم، محمد عبدالملك الحوثي، مصرعه علی أيدي قوات الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة صعدة شمال اليمن.
وأفادت مصادر محلية إن القيادي الحوثي محمد عبدالملك الحوثي، قتل في جبهة باقم في صعدة . وتذمر عدد من الناشطين من مليشيات الانقلاب، من التكتم الإعلامي الذي رافق مقتله من قبل قيادة جماعة الحوثيين على غير العادة والتي كانت تقوم بنشر صور القتلى وتعليق الافتات لقتلاهم خاصة إذا كانوا من الأسر الهاشمية المعروفه، مرجعين سبب إهمال الحوثيين في تكتم إعلان مقتل محمد عبدالملك الحوثي كونه من أبنا محافظة صنعاء، وحرصوا علی عدم إذاعة نباء مقتله بسبب تشابه الأسماء مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
وقصفت المدفعية السعودية، أمس الاثنين، مواقع تتمركز فيها مليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح في محافظة صعدة شمالي اليمن. وقالت مصادر قبلية إن مواقع للانقلابيين في مديرية “رازح” الحدودية، شمالي المحافظة، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
ودمرت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية، آليات عسكرية ومعسكر تدريبي للمليشيات الانقلابية، في محافظة صعدة، شمال اليمن. وأوضحت المصادر، أن غارات الطيران استهدفت راجمة صواريخ ودبابة ومعسكر تدريبي في وادي آل بو جبارة، في محافظ صعدة، ما أدى إلى تدمير الآليات، وسقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات.
وفي جبهة البقع، استهدفت مقاتلات التحالف العربي، وأيضا، مدفعية الجيش الوطني آليات للمليشيات في جبال العليب، حيث أسفر القصف عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الانقلابية.
وعيَّن رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى"، الذي شكله تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، مساء الإثنين، مفتياً جديداً وهيئة إفتاء شرعية تابعة لهم. ونص القرار، الذي نشرته وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على تعيين شمس الدين محمد شرف الدين رئيساً لـ"هيئة الإفتاء، ومفتياً للديار اليمنية".
كما نصَّ القرار على تعيين كل من سهل ابراهيم عقيل، محمد علي مرعي، محمد عبدالله عوض، يونس محمد المنصور، ومحمد سقاف الكاف، أعضاء في الهيئة الجديدة. ويأتي تعيين شرف الدين "مفتياً" من قبل الحوثيين، في الوقت الذي لا يزال القاضي محمد بن إسماعيل العمراني يشغل هذا المنصب، رغم تعرضه لعدة مضايقات في العاصمة “صنعاء” الخاضعة للحوثيين.
بدوره، وصف وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية أحمد عطية، إعلان الحوثيين عن "هيئة شرعية ودار إفتاء" لهم، بأنه "إضافة غير دستورية تضاف إلى سجل الانقلاب". وأضاف عطية أن قرار دار الإفتاء حق دستوري محض لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وهو من يصدر قرار تشكيل دار الإفتاء وتعيين مفتيا للجمهورية".
وتابع عطية أن "هذا يؤكد أن انقلاب هذه القوى الظلامية لم يقتصر على الانقلاب السياسي أو الاجتماعي أو العسكري فقط، بل وصل الانقلاب إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات والانقلابات المسلحة". وحول المفتي الجديد، قال الوزير اليمني "رأينا كثيراً من مفتيهم، من يحرض ويفتي بقتل الشعب اليمني، تحت حجج واهية وساقطة شرعاً وقانوناً".
وأكد عطية أن "تشكيل دار إفتاء انقلابية معناه أن ينتظر الشعب اليمني فتاوى جديدة لاستباحة دمه وشرعنته باسم الدين لتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي البغيض". وتابع الوزير "نكرر رفضنا لأي محاولات لحرف مسار شعائر الإسلام واستخدامها لمصلحة أسرة أو مذهب أو حزب أو طائفة".
وفي الرياض، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، أن "الانقلاب الذي شهدته اليمن هو انقلاب على الشعب اليمني من قبل عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني الذي يريد التحكم في البلاد واستهداف المنطقة كلها". وأعلن خلال اللقاء الوطني الموسع لمستشاريه وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من زعماء القبائل، أن "ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية هو انقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وعلى مسودة الدستور".
ودعا هادي إلى وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهود، كما دعا إلى الالتحام بالجيش والوطني في الجبهات لدحر المشروع الانقلابي واستعادة الدولة بمؤسساتها وتقويتها. وطالب الرئيس اليمني الجميع بمساعدة الحكومة والسلطات المحلية وتمكينها من القيام بأدوارها وعدم تعطيلها أو مواجهاتها في حال تعارضها مع مصالحنا الشخصية أو الجهوية أو الحزبية.