قصفت القوات الحكومية السورية

واصلت القوات الحكومية السورية خرقها لاتفاق الهدنة الروسية التركية، عبر قصف طال مناطق في قرى وبلدات التح وخان شيخون وسكيك والتمانعة في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب. كما استهدفت القوات الحكومية مناطق في قرى الحواش والحويز والحويجة وجسر بيت الراس في "سهل الغاب" بريف حماة الشمالي الغربي.

وتجاوز القصف خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 140 قذيفة، ليرتفع إلى نحو 360 تعداد القذائف خلال الـ 36 ساعة الأخيرة منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى الى وقوع 32 شهيداً وجريحاً مدنياً.

وكان القصف السوري استهدف كلاً من بلدات وقرى تلمنس ومعرشمارين ومعرشمشة ودير الشرقي وجرجناز وكفرنبل بريف معرة النعمان، وخان شيخون والتمانعة وترملا وترعي وأم نير وسكيك بريف إدلب الجنوبي، ومسعدة ورأس العين وباريسا وبعربو والفرجة والخوين والزرزور وطويل الحليب والرفة والتح ومحور الكتيبة المهجورة وتل خزنة في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لإدلب، وقلعة المضيق على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة،

وخربة الناقوس والحواش والحويز والحويجة وجسر بيت الراس والتوينة والحرية والشريعة والجماسة في الريف الشمالي الغربي من حماة، وبلدات وقرى لحايا ومعركبة والبويضة اللطامنة وحصرايا وتل هواش وكفرنبودة وكفرزيتا والحردانة والجابرية بريف حماة الشمالي، وقريتي سحاب وشولين بجبل شحشبو،

ومناطق أخرى في محاور جبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي من اللاذقية، والراشدين والبحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب وقرية جزرايا بريف حلب الجنوبي، كما سقطت قذيفة على منطقة في حي الشهباء ما تسبب بإصابة شخص بجراح.

وتسبب  القصف لمناطق خان شيخون والتوينة وكفرنبل، باستشهاد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال وإصابة أكثر من 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 229 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان هم 80 مدنياً بينهم 31 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية،

ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و67 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من "الجهاديين" و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و82 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

240 عنصراً يسلمون أنفسهم للتحالف و"قسد"وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري خروج رتل أميركي مؤلف من 7 شاحنات وتسير في مقدمته عربة "همر" وسيارة دفع رباعي تحمل رشاشاً ثقيلاً على متنها، وسيارتين مماثلتين في نهاية الرتل، وأكدت المصادر الموثوقة أن الشاحنات كانت تحمل عشرات الأشخاص عددهم يقارب 240 شخصاً من عناصر تنظيم "داعش"، غالبيتهم من جنسيات اجنبية، ممن سلموا أنفسهم لـ"قوات سورية الديمقراطية" وقوات التحالف الدولي،

حيث تعد هذه أكبر عملية خروج لعناصر التنظيم باتفاق أو استسلام.وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن تنظيم "داعش" بات محاصراً ضمن مئات الأمتار فقط بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث يتحصن في المنطقة، ليكون تنظيم "داعش" فقد سيطرته بشكل شبه كامل في منطقة شرق الفرات،

حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أن يجري إنهاء التنظيم بشكل نهائي في شرق الفرات كقوة مسيطرة، ليتبقى له على الأراضي السورية خلايا نشطة في عدد من المحافظات ضمن شرق الفرات وغربه بالإضافة للجيب الأكبر والأخير للتنظيم المتواجد في البادية السورية بشمال مدينة السخنة وصولاً إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

هذا الانهيار بشكل شبه نهائي يأتي بعد 157 يوماً من العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث كان التنظيم يسيطر على مناطق ممتدة من هجين إلى الحدود السورية العراقية، لتتمكن قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي في عمليتهما العسكرية التي أطلقوها في الـ 10 من سبتمبر / أيلول من العام 2018، وحتى اليوم الـ 13 من فبراير/شباط الجاري، من السيطرة على الجيب بشكل شبه نهائي، في انتظار إنهاء التنظيم بشكل كامل من شرق الفرات خلال الساعات المقبلة، إما بعملية عسكرية أو باستسلام من تبقى من عناصر وقادة التنظيم وعوائلهم.

ووثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 679 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق 1306 من مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان وثق المرصد السوري 417 مدنيا بينهم 151 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم "داعش".

كذلك كان وثق المرصد السوري خروج 39240 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر/كانون الثاني الفائت وحتى الـ 13 من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية.

كما أن المصادر الموثوقة أضافت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المنطقة التي يتحصن فيها التنظيم بقادته وعناصره، يتواجد فيها نحو 40 طناً من الذهب، بالإضافة لعشرات ملايين الدولارات، والتي تبقت في حوزة التنظيم، وعلم المرصد السوري أن الذهب المتواجد في المنطقة، جرى جمعه من كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم سابقاً،

كما أن جزءاً من هذه الكميات الضخمة من الذهب جرى نقلها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم، عن طريق وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها، حيث تعمل قوات التحالف على إجبار التنظيم على الاستسلام، بغية الحصول على كميات الذهب والأموال الضخمة الموجودة بحوزته.

قد يهمك ايضا

قوات النظام تُوسّع دائرة قصفها في حماة مستهدفةً ريفَيْها الجنوبي والشمالي وسهل الغاب

تفجير مفخخة وهجوم نفذته الفصائل في سهل الغاب