وزير الخارجية الأميركية ريكس تيرلسون

عقدت اللجنة الرباعية الدولية "السعودية – الإمارات – أميركا - بريطانيا"، بحضور وزير الخارجية الأميركية الجديد ريكس تيرلسون، وبحثت المستجدات على الساحة اليمنية، وذلك على هامش لقاءات قمة العشرين في بون في ألمانيا، وشارك في الاجتماع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله، والمبعوث الأممي إلى ‏اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ويعدّ هذا الاجتماع الأول للرباعية في العام الجاري، وعقدت اللجنة الرباعية عدد من الاجتماعات العام الماضي وشاركت عمان بوزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبدالله في اخر اجتماع للجنة نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، في العاصمة السعودية الرياض. وتتحرك سلطنة عُمان بشكل لافت ودور محوري لحل النزاع في اليمن، وتحتفظ عُمان بعلاقات جيدة مع الأطراف اليمنية والإقليمية؛ ما يعطيها دور محوري في الأزمة اليمنية.

وزار الرئيس الإيراني حسن روحاني، عُمان، وبحث مع سلطان عمان قابوس بن سعيد الملف اليمني والسوري، وتكتسب جولة الرئيس الإيراني إلى عُمان والكويت أهميتها كونها تأتي في وقت يبذل فيه البلدان جهودًا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، إضافة إلى الحراك السياسي بالملف اليمني. ويرى مراقبون أن زيارة روحاني تهيئ الأساس، لانطلاق حوار خليجي إيراني تزداد حاجة الطرفين إليه في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجة في العلاقات بين الجانبين.

وسيلتقي روحاني أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لبحث دور طهران في حل أزمتي اليمن وسورية. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى عُمان قبل ايام، وقال إن زيارته الأولى التي يقوم بها إلى المنطقة، تهدف إلى التشاور مع حكومة سلطنة عمان، بشأن الأمور التي يمكن أن يكون مفيدًا فيها، مشيرًا إلى أن عمان دولة عضو من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ويتحلى شعبها بالقيادة في جلب السلم إلى المنطقة.

وجاء ذلك في بيان صحافي، عقب لقائه بوزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبد الله. وذكر غوتيريش أن دولًا مثل سلطنة عمان كانت دائًما تتصدر الوساطة، في محاولة للجمع بين أطراف النزاع ومحاولة للتأكد من أن السلام ممكن.

وأشار الأمين العام إلى الوضع المأساوي في اليمن، وقال في هذا الشأن، "بالقرب من عمان، هناك وضع مأساوي جدا في اليمن". لقد عرفت الشعب اليمني لفترة طويلة. إنه شعب كريم ويعاني كثيرًا. لذلك أريد حقا أن أكون قادرًا على خدمة ودعم جهود جميع أولئك، الذين يريدون إعادة تأسيس السلام في اليمن، حتى يتمكن الناس من التغلب على المأساة الحالية.

ودفع بيان وزارة الخارجية الأميركية بشأن اليمن إلى تلاشي الضغوط الحوثية التي حضت منذ مطلع فبراير/شباط الحالي على تغيير المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وشدد البيان على "دعم الولايات المتحدة المتواصل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة وللجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

ويعقب تأكيد واشنطن جملة إشارات وتصريحات، بدأت برد أممي عبر المتحدث باسم المنظمة، وجولة للأمين الجديد أنطونيو غوتيريس إلى المنطقة وتصريحاته حول دعم المبعوث. وعلى هامش اجتماعات مجموعة العشرين عقد لقاء المجموعة الرباعية حول اليمن في مدينة بون الألمانية، وأظهرت الصور المنشورة على وكالات الأنباء حضور المبعوث الأممي.