مؤسسة "صح" لحقوق الإنسان

 كشفت مؤسسة "صح" لحقوق الإنسان في اليمن، أن "عدد المجندين الأطفال في صفوف مليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية ممن تتراوح أعمارهم بين 10ـ 18 عاماً، يبلغ قرابة 10 آلاف طفل. وأوضحت أن مهام الأطفال المجندين تتوزع بين المشاركة في الأعمال العسكرية والحراسة والمناوبة في نقاط التفتيش وطهي الأطعمة وإيصال المياه والأمتعة".

وقال رئيس المؤسسة عصام الشاعري، في كلمته التي قدمها بعنوان "أطفال لا جنود" على هامش الدورة الــ34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن "مشكلة تجنيد وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة تعتبر أحد أهم الانتهاكات التي يرصدها التحالف اليمني ومؤسسة صح لحقوق الإنسان، انطلاقاً من قرار مجلس الأمن الدولي 1612 لعام 2005". وأضاف "مازال الأطفال في اليمن يدفعون ثمناً فادحاً وقتل براءتهم جراء عمليات التجنيد من جانب الميليشيا الانقلابية التي لها تاريخ طويل في تجنيد الأطفال.

وأشار الشاعري إلى أن "الأطفال المجندين يتم إيهامهم بالذهاب إلى أماكن ليست قتالية ومن ثم يتم الزج بهم في المعارك، وبحسب أقوال بعضهم فإن الكثير من الأطفال وزملائهم قتلوا أثناء المواجهات، ومازال عدد من الأطفال المجندين في صفوف المليشيا". ولفت إلى أن ما زاد الأمر سوءا زيادة عدد الأطفال الذين تعرضوا للقتل أو التشويه بمقدار ستة أضعاف في فترة الانقلاب ..

حيث استمرت هذه الاتجاهات المخيفة في عام 2016 وهو ما أكد عليه مجلس الأمن والجمعية العامة في الدورة الـ70 في 6 يونيو/حزيران 2016، فيما تمثل ذمار وصعدة أعلى نسب تجنيد الأطفال.

قال: إن "الميليشيات استخدمت الأطفال دروعًا بشرية.. فيما استغلت ضعف النازحين والنزلاء في دور الأيتام وقاموا بتجنيدهم في ارتكاب جرائم اخرى منها الاختطاف ".

ولفت إلى التقارير الدولية التي صدرت وتدين مليشيات الحوثي - صالح بسبب تجنيدهم للأطفال ومنها تقرير الأمم المتحدة مطلع يونيو/حزيران الذي أشار إلى زيادة أضعاف المجندين إلى 5 أضعاف.. وتقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" اللتين اكدتا تورط جماعة "الحوثي وصالح" في إجبار أطفال اليمنيين على التجنيد واستخدامهم دروعا بشرية في الصفوف الأمامية للقتال.

وقال الشاعرى إنه تم توثيق عدد 33 طفل مجند احتجزوا في الصفوف الأمامية في المعارك كانت مليشيات الحوثي صالح زجت بهم للقتال في عدن فيما أعادت قوات الشرعية والتحالف العربي تأهيلهم وتقديم العلاج والدعم النفسي لهم والتواصل مع المنظمات الدولية لإعادتهم إلى أهلهم. وأضاف أنه تم تحديد المسؤولين عن عمليات التجنيد التي ارتفعت بشكل تصاعدي وصل إلى عشرة أضعاف العام السابق، ما يعني وجود الآلاف منها في جبهات القتال والخدمات العسكرية .

وتابع أن "جماعة العنف الحوثية لجأت إلى تجنيد الأطفال بسبب سهولة تجنيدهم وتحويلهم إلى كوادر يمكن الوثوق بها إضافة إلى نقص معدلات الاستقطاب منذ بدايات الحرب على الإرهاب ما دفعها للبحث عن فئات جديدة للاستفادة منها ". وأضاف أنه من أسباب تجنيد الحوثيين للأطفال كونهم أكثر ولاء وانقيادا في تنفيذ الأوامر .. لافتا إلى أسباب اقتصادية مع اتساع رقعة الفقر وتدني وعي أولياء الأمور.

وبين أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين ارتفعت إلى 50 في المائة بينهم 10 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاما بحسب شهود ومشاهدات تم توثيقها في معسكراتهم وإعلامهم الحربي فيما تنوعت مهام هؤلاء الأطفال بين المشاركة في الأعمال العسكرية والحراسة والمناوبة على نقاط التفتيش وطهي الأطعمة وإيصال المياه والأمتعة.