السفير أحمد عوض بن مبارك

شدَّد السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، على ضرورة مواصلة الحكومة الاميركية تقديم دعمها السياسي لحكومة بلاده والتحالف العربي. وقال في مقابلة لشبكة "فوكس نيوز" الاميركية، اطلع عليها وترجمها "المصدر أونلاين" إن الدعم الأميركي سيساعد بدوره في استعادة مؤسسات الدولة الأمر الذي سيحد من عمليات تنظيم القاعدة ويمكن من القضاء عليها.

وفي معرض حديثه حول تصوير البعض لما يجري في اليمن أنه حرب طائفية بين السنة والشيعة، نوه السفير الى انها لسيت كذلك ولم تكن موجوده في اليمن من قبل حتى جاءت حرب الحوثيين التي تسببت في تحريض واثارة مثل هذا الصراعات. وأضاف أن الحكومة لا تريد القضاء على الحوثيين من على وجه الأرض، لكنها تريدهم أن يتحولوا إلى حزب سياسي مثل الآخرين، مشدداً أنه لايمكن تحقيق أي مكاسب سياسية الا من خلال العودة الى طاولة الحوار وليس عن طريق القوة.

وقال السفير اليمني ان الحوثيين أساءوا فهم محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما لحل الأزمة من خلال اجتماعات رفيعة مع ممثليهم واعتبارها مكاسب سياسية. وأضاف: "بدلا من ان تكون هذه اللقاءات لحل الأزمة، كان لها نتائج عكسية حيث شجعت الأوهام لدى الحوثيين". وأكد أن مواصلة الدعم الأميركي للحكومة الشرعية سيسهم في إزالة هذه الأوهام الحوثية والذي من شأنه أن يسهل عملية الوصول الى اتفاق سلام.

وأكد أن التدخل الإيراني يغذي الصراع في اليمن، موضحا أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة رخيصة لنشر ثورتها وتأثيرها على العالم العربي. وقال إن إيران كانت ستنجح في تحقيق طوحاتها لو لم يتم مواجهتها والتصدي لها. وأضاف"إننا نأمل بالتأكيد في حال عدم التوافق مع ايران حول الوضع في اليمن أو سورية فإننا سنظل قادرين على العمل من أجل وضع حد لهذه الأوضاع.

في الوقت نفسه عبر السفير عن أمل الحكومة اليمنية في أن تنجح الانتصارات على الحوثيين في فتح باب الحوار. ونبه الى أن القوات الحكومية تسيطر حاليا على أكثر من 80% من اليمن في ظل تراجع مستمر للحوثيين. وقال إن مسار الوصول إلى سلام لايزال بعيداً مالم يلتزم الحوثيون بهدنة كخطوة أولى على الأقل.

يذكر أن ميليشيا الحوثي اختطفت أحمد عوض بن مبارك في بداية عام 2015م عندما كان يعمل مديراً لمكتب رئيس الجمهورية وتم الإفراج عنه بعد عشرة أيام من الاختطاف. وقال بن مبارك ان عملية اختطافه كانت للضغط على الرئيس وإفشال العملية السياسة آنذاك.