عدن ـ عبد الغني يحيى
سقط أكثر من 30 مسلحاً من المليشيات "الحوثية وقوات صالح"، الخميس، في مواجهات دارت بينهم وقوات الجيش اليمني في منطقتي بران والمدفون في مديرية نهم شرق صنعاء. وقال مصدر أمني إن مواجهات اندلعت بين قوات الجيش والمليشيا إثر محاولات تسلل لعناصرها في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال المعارك الماضية".
وأشار المصدر الى أن " قوات الجيش كانت على علم مسبق بتحركات المليشيا الإنقلابية، ما مكنها من التعامل مع العناصر المتسللة وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح". وأضاف، أن المليشيات الحوثية حاولت التسلل تحت غطاء ناري كثيف، الا انها فشلت امام ضربات قوات الجيش الوطني، ما تسبب بتكبيدها خسائر فادحة.
وقُتل أمس القيادي في الميليشات الإنقلابية ياسر علي عامر جمعان وعدد من مرافقيه بنيران قوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة مزوية شمال مديرية المتون في محافظة الجوف. وفي المتون أيضاُ شنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات جوية استهدفت مواقع يسطير عليها الإنقلابيون في منطقة حام، فيما استهدفت غارات أخرى لطيران التحالف العربي اليتين عسكريتين وثلاثة أطقم للمليشا الإنقلابية أدت إلى مقتل من عليها في جبل الربطة بالجوف .
وكانت نيران مدفعية الجيش الوطني احرقت طقم عسكري واستهدفت مواقع المليشيا في جبهة صبرين بمديرية خب الشعف بمحافظة الجوف . وفي مدينة تعز، قال مصدر أمني لوكالة "خبر"، إن مواجهات متقطعة دارت في الجبهة الشرقية بمناطق "غرب القصر الجمهوري" ومعسكر التشريفات" و"مدرسة محمد علي عثمان" شرق المدينة تخللها قصف متبادل بالمدفعية. وأوضح مصدر محلي آخر، ان مدفعية الجيش واللجان استهدفت مواقع وتجمعات الجيش الوطني في مدرسة الفاروق بالجحملية وفي الشبكة بالصيرتين بمديرية الصلو.
وفي الساحل الغربي، افاد مسؤول في الميليشيات الحوثية، في اتصال لوكالة "خبر"، أن وحداتها أطلقت صاروخ زلزال 2 محلي الصنع على تجمعات للجيش وقوات التحالف في شمال يختل في المخا. ولم يعلن عن وقوع أضرار. وأصيب مسلح حوثي جراء 3 غارات نفذتها طائرات تحالف على منطقة البرح في مديرية مقبنة، فيما استهدفت غارتان معسكر خالد بن الوليد وثالثة منطقة الهاملي في مديرية موزع، وغارة على العمري بمديرية ذباب وسط تحليق مكثف في الأجواء.
وفي عدن، اعتبرت وزارة الصحة اليمنية في الحكومة الشرعية بعض التصريحات بشأن وباء الكوليرا مبالغاً فيها، ولاسيما تلك المتعلقة باللقاحات وانتشار المرض، وأكدت في بيان على قدرة برامجها المشتركة مع المنظمات الدولية على احتواء الوباء وإنهائه في مراحل قريبة، وفقا لقناة "العربية" الجمعة. وشددت وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، الخميس، على جاهزية لجان الطوارئ والمكاتب الصحية في المحافظات للاستجابة السريعة.
وبعد خروج سلسلة من الأرقام الصادمة حول ضحايا وباء الكوليرا في اليمن، تعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الصحة في الحكومة الشرعية لأول مرة منذ أشهر عن تراجع كبير في حدة تفشي المرض. والأرقام الجديدة التي كشفتها الوزارة شكلت مؤشرا إيجابيا عكس نجاعة البرامج الطبية التي وضعتها الحكومة اليمنية الشرعية بالتعاون مع المنظمات الدولية لاحتواء الوباء.
وبحسب وزارة الصحة، تراجع عدد الحالات بشكل ملحوظ في محافظات مأرب و شبوة و صعدة و الجوف، بينما ظهرت حالات مخبرية مؤكدة لأربع حالات فقط في حضرموت، وهي حالات قدمت من مناطق موبوءة شمال البلاد. وبلغ إجمالي عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالإسهالات المرضية الحادة خلال الأسابيع الماضية نحو 300 ألف حالة، تم تأكيد الإصابة لدى حوالي 200 منهم فقط، بينما بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة مخبريا للإصابة بالكوليرا 637 حالة فقط.
وأكدت وزارة الصحة العامة اليمنية أكدت انخفاض نسبة الوفيات بشكل ملحوظ، مشيرة إلى استعدادها لاستقبال اللقاحات الخاصة بالكوليرا والقدرة على تنفيذ برامج اللقاحات بشكل مباشر. وأعلنت توجيه اهتمامها في المرحلة الحالية إلى عمليات الإصحاح البيئي ومعالجة وضع البنى التحتية للنظام البيئي والصحي وتعزيز المستشفيات والمراكز الصحية.