دمشق ـ نور خوام
غادرت عشرات الشاحنات التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش" مساء الأربعاء، الأراضي السورية متجهة الى العراق، وتحمل لوحة (أربيل) وكانت بعض الشاحنات مغطاة بشكل كامل لا يعلم أحد من بداخلها، فيما كانت شاحنات أخرى تحمل عربات "همر" الأميركية الصنع. ويعتقد البعض أنها هذه العملية تأتي ضمن خطة انسحاب القوات الأميركية من سورية.
اقرأ ايضا :أميركية "داعشية" تناشد المسؤوليين لإعادتها الى بلدها
وأوضح المرصد السوري صباح اليوم الخميس، أن 180 شخصاً الذين جرى إخراجهم من بين أكثر من 2000 شخص من مزارع الباغوز شرق الفرات أمس الأربعاء، تم نقلهم من قبل التحالف الدولي إلى جهة مجهولة حتى اللحظة عبر شاحنتين اثنتين، وغالبية العناصر الـ 180 الذين جرى نقلهم هم من جنسيات غير سورية بينهم أميران في التنظيم، أحدهما من الجنسية المصرية والآخر من الجنسية المغاربية.
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري، أن نحو 26 قاطرة مقطورة محملة بأكثر من 2000 شخص خرجت من مزارع بين منطقة الباغوز والضفة الشرقية لنهر الفرات، ومن بين العدد الكلي، هناك ما لا يقل عن 180 عنصر من تنظيم “داعش” والمتبقين غالبيتهم العظمى من عوائل التنظيم، بينهم من جنسيات سورية وعراقية ووسط آسيوية وبعضهم أيضاً من جنسيات أوروبية.
وعلم المرصد أن معظم أهالي التنظيم الأجانب الذين خرجوا أمس قالوا إنهم "غير نادمين على الانخراط في صفوف تنظيم "داعش"، وبأنهم سوف ينقلون ثقافة التنظيم إلى الدول التي جاؤوا منها". وأضافت المصادر للمرصد السوري بأنه تبقى عدد من عناصر تنظيم “داعش” وعوائلهم متواجدين ضمن أنفاق في مزارع الباغوز لم يخرجوا ويبلغ عددهم أكثر 200 ، فيما من المرتقب أن تجري اليوم الخميس عملية إخراج الدفعة المتبقية هناك.
وكانت الطائرات التابعة للتحالف الدولي استهدفت منطقة البساتين يوم أمس بنحو 25 غارة جوية، دون معرفة أسباب هذه الضربات حتى اللحظة. وتزامنت الغارات مع سماع أصوات إطلاق نار بشكل مكثف هناك. وقالت المصادر للمرصد السوري أن 4 عوائل فقط تمكنت من الخروج من منطقة البساتين هذه، فيما لم يتم رصد خروج أي مدني آخر أو عناصر التنظيم من المنطقة.
محاولة اغتيال فاشلة تطال رئيس بلدية المزيريب بريف درعا
وفي محافظة درعا، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين حاولوا ليل أمس الاول الثلاثاء اغتيال رئيس بلدية "المزيريب" بالريف الدرعاوي، حيث جرى استهداف سيارته بقنبلة يدوية، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري الثلاثاء، أنه تتواصل عمليات الاستهدافات والاغتيالات سواء من قبل مجهولين أو عبر ما يعرف بـ “المقاومة الشعبية” وذلك بتفجيرعبوات وألغام تارة وبهجمات فردية ومنظمة بالأسلحة الرشاشة على عناصر القوات الحكومية السورية وقادة وعناصر فصائل “التسويات والمصالحات ” في عموم محافظة درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق مسلحين مجهولون النار على سيارة قيادي في لواء "المعتز بالله" سابقاً وهو من قادة التسويات في بلدة عتمان، ما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة.
كما رصد المرصد تنفيذ الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية السورية حملة دهم جديدة إنخل بالقطاع الشمالي الغربي من ريف درعا، أسفرت عن اعتقال 4 من قيادات سابقين في الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات”، إذ جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، وذلك بتهمة التعامل مع “الفصائل في إدلب والكيان الصهيوني”، كذلك رصد المرصد السوري حملة مداهمات أخرى نفذتها القوات الحكومية السورية وفصائل “التسويات والمصالحات” في بلدة الجيزة وتفتيشها للمنازل والمحال التجارية ومعلومات عن مصادرتها مواد تجارية من عدة محال هناك.
استشهاد مواطنة وسقوط جرحى بقصف للقوات السورية على حماة
وفي ريفي حماة، رصد المرصد السوري استمرار عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت مساء الأربعاء، بأكثر من 20 قذيفة صاروخية أماكن في قرية حصرايا بريف حماة الشمالي، وبقذائف أخرى أماكن في كفرزيتا ومحيط الأربعين والزكاة ولحايا بالريف ذاته، ما أسفر عن استشهاد مواطنة وسقوط جرحى.
وفي الريف الإدلبي، استهدفت القوات الحكومية السورية بقذائفها المدفعية والصاروخية مساء أمس مناطق في كل من كفرنبل وأطراف حيش ومعصران والهبيط وخان السبل وبسقلا بالقطاع الجنوبي من إدلب، فيما استهدفت فصائل جهادية تمركزات لالقوات الحكومية السورية في محور كتف حسون بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 265 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان هم 111 مدنيا بينهم 43 طفلاً و22 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 5 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و72 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ "اتفاق بوتين أردوغان"، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و82 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
"الجيش الحر" يشنُّ حملة أمنية لاعتقال تجار المخدرات
وفي محافظة حلب، أصدر "الجيش السوري الحر" العامل في الشمال السوري والمدعوم من تركيا بياناً عن الحملة الأمنية الجديدة التي تأتي بعد أسابيع من حملة مشابهة في الريف الحلبي ضمن مناطق سيطرة “درع الفرات” التي كانت ضد فصائل وكتائب أخرى آنذاك، لكن في هذه المرة تستهدف الحملة تجار المخدرات وفق البيان الذي وصل للمرصد السوري نسخة منه وجاء فيه: "إلى أهلنا في الشمال السوري المحرر استكمالاً لحملة السلام التي أطلقها الجيش الوطني السوري محققاً هدفها الأول في القبض على القيادات والمجموعات الفاسدة والمتمردة، تبدأ اليوم المرحلة الثانية من الحملة حيث ستعمل لتحقيق الهدف الثاني من خلال ملاحقة وإلقاء القبض على تجار الحبوب والمواد المخدرة لوقف إجرامهم بتعاملهم مع أقرانهم في المناطق المحتلة من قبل عصابات البي كي كي والقوات الحكومية السورية المجرم وبالتالي تنظيف المنطقة ووقف مشروعهم في ضرب المناطق المحررة من خلال إضعاف الشباب باعتباره الركيزة الأساسية من ركائز بناء المجتمع وقطع مصدر رئيسي من مصادر الدعم والتمويل الذي تعتمد عليه عصابات البي كي كي الإرهابية، الحملة مستمرة بأهدافها السابقة والحالية ونناشد أهلنا في الشمال المحرر بالتعاون مع قيادة الجيش الوطني لأجل تحقيق النجاح الأمثل لأهدافها””.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن الشرطة العسكرية وفصائل منضوية تحت راية “درع الفرات وغصن الزيتون” عمدت إلى تنفيذ حملة أمنية في بلدة جرابلس الواقعة بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي، حيث دخلت أرتال تتبع لهذه الفصائل المدعومة من تركيا، بعشرات الآليات المدججة بالسلاح والعناصر إلى جرابلس عند فجر اليوم الأربعاء، وعمدت الفصائل هذه على إغلاق الطرقات ومداخل ومخارج البلدة، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن الاعتقالات التي نفذتها والجهات التي طالتها هذه الحملة، لتعود وتفتح الطرقات صباح اليوم وتنتهي الحملة بذلك.
قد يهمك ايضا :