عدن ـ عبدالغني يحيى
اغتالت طائرة أميركية بدون طيار القيادي في تنطيم "القاعدة" أحمد مصفر الخضر في أبين جنوبي اليمن. وأفاد مصدر قبلي بأن طائرة بدون طيار رصدت الخضر بين قريتي الفريض وكوكب شرق مديرية مودية، فاستهدفته بصاروخ وقتلته. وتأتي هذه العملية ضمن تصعيد القوات الأميركية هجماتها على تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في اليمن.
ونجحت قوات أمنية تابعة للحكومة اليمنية باقتحام أحد المعسكرات التدريبة لـ "القاعدة" في وادي حمارا في مديرية المحفد بأبين والقت القبض على قيادي فايز صالح سعيد فايع (المكنى أبو مهران)، وضبطت معامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة وجدت بداخلها كميات كبيرة من العبوات الناسفة والصواريخ الحرارية.
وفي غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة فجرت عن بعد أمام محطة الفريض شرق مدينة مودية بأبين، حيث استهدفت رتلاً عسكرياً ولم تخلف أي اصابات. ووفقاً لمصدر محلي فان العبوة استهدفت رتلاً عسكريا، مشيراً إلى أن العبوة تم تفجيرها عن بعد، لكن توقيتها لم يكن مصادفًا مع مرور الرتل فانفجرت ولم تصب احد .
ولقي قيادي حوثي رفيع مصرعه مع كافة مرافقيه في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وعُلم من مصادر ميدانية إن القيادي الحوثي قاسم محمد المؤيد قُتل مع مرافقيه في المعارك التي دارت أمس الاربعاء في جبهة نهم. وتدور معارك عنيفة في نهم منذ الاثنين الماضي حيث تمكن خلالها الجيش الوطني من احراز تقدم كبير وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة. وأكدت المصادر أن 20 مسلحاً انقلابياً سلموا انفسهم أمس الاربعاء في قرية الحنيشة بمديرية نهم بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش. يأتي هذا فيما شهدت الجبهة قصف دفعي عنيف فجر اليوم الخميس استهدف مواقع المليشيا غرب قرية الحول ومفرق قطبين، حسب مصادر أمنية مطلعة.
وأقدم مسلحون مجهولون أمس الأربعاء على اغتيال جندي يعمل في القاعدة الجوية في مطار سيئون، وسط مدينة شبام في وادي حضرموت. وقالت مصادر طبية إن مسلحين أطلقوا النار على المساعد باسل إبراهيم العنيني في مدينة شبام، وأردوه قتيلا في الحال وفشلت محاولات إسعافه إلى المستشفى.
وسيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة، الأربعاء، في تعز جنوب غرب البلاد، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية. وأفاد الموقع الرسمي الناطق باسم الجيش اليمني أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على قرية القاعدة والتباب المحيطة بها في جبهة مقبنة غرب مدينة تعز، مشيراً إلى أن معارك عنيفة دارت مع الميليشيات الانقلابية في محيط جبل هوب العقاب الذي سيطرت عليه قوات الجيش خلال اليومين الماضيين.
وتكبدت الميليشيات الانقلابية عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في المعارك، بحسب الموقع، غير أنه لم يذكر إحصائية. وأوضح أن المعارك في الجبهة الغربية امتدت لتشمل عزلتي الشراجة وبني بكاري وحمير ومنطقة الرحبة وقرية الأشروح الواقعة من الجهة الشمالية لجبهة الكدحة. وكانت الميليشيات حاولت التسلل إلى منطقة المدافن وعدد من القرى المحيطة بها في جبهة مقبنة إلا أن قوات الجيش تصدت لها.
وسط ذلك، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الأربعاء، أنها تتابع باهتمام ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، بادعاء استهداف قوات التحالف لسوق علاف في مدينة صحار في محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أن القيادة المشتركة للتحالف تقوم بمراجعة إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة، وخصوصا مكان وزمان الحادث محل الادعاء.
وأشار العقيد المالكي إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية، حال الانتهاء من إجراءات المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي. وأكد حرص قيادة القوات المشتركة على تبنيها وتطبيقها لقواعد الاشتباك بما ينسجم ويتماشى مع قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني ومن أهمها “افتراض أن كل شخص في اليمن هو شخص مدني إلى أن يثبت العكس بشكل قاطع”.
كما أكد التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية الأشخاص المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذها لكل الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع، وأن عملياتها الجارية تسير وفق أعلى معايير وآليات الاستهداف الحديث. وأضاف أن هذه المعايير تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع، لتحقيق الأهداف العملياتية والضرورة العسكرية في اختيار الهدف، وتمييزه وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه والأخذ بالاعتبار للعوامل الإنسانية وتسخير جميع مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده.
الى ذلك، التقت قيادة التحالف العربي في عدن أمس الأربعاء، مشايخ ووجهاء مديرية المحفد في محافظة أبين ، وذلك للاستماع الى ما تحتاجه المديرية من مشاريع مؤكدين عزمهم على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والبنى التحتية. وفي مستهل اللقاء الذي أتى ضمن إطار مساعي التحالف العربي الرامية للالتقاء بالقبائل والمشائخ الجنوبية وتنسيق العمل المشترك ، رحبت قيادة التحالف العربي بالمشائخ والأعيان والوجهاء من أبناء مديرية المحفد الذين قدموا إلى عدن لعقد هذا اللقاء.
وأشاد قادة التحالف بالمواقف الشجاعة لابناء المحفد خاصة وأبين عامة في التصدي لقوى الانقلاب ممثله بمليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، وكذلك تعاونهم في الحرب على الارهاب ، والتي كان اخارها تعاونهم مع الحملة الأمنية الأخيرة على الجماعات الإرهابية في مديرية المحفد اخر معاقل الارهاب بأبين. كما أكدت قيادة التحالف العربي بأنهم وبعد الاستماع الى المشائخ والوجهاء سوف تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التعليم والصحة بالإضافة الى اعتماد محطة كهرباء جديدة للمديرية.
من جانبهم أشاد مشايخ ووجهاء وأعيان المحفد بالمواقف الأخوية الصادقة والمشرفة لقيادة التحالف العربي الى جانب أبناء أبين خصوصا والجنوب عموما ، مثمنين الدور الريادي للإمارات في دعمها لمختلف المجالات منذ انطلاق عاصفة الحزم. واثنوا على الجهود الداعمة للحرب على الارهاب في محافظة أبين ومديرية المحفد بوجه خاص وتطهيرها من الإرهاب ، والتي كان للامارات دور بارز فيها ، مؤكدين وقوفهم إلى جانب التحالف العربي حتى تحقيق كامل أهداف عاصفة الحزم. شاكرين قيادة التحالف على ابداء دعمهم للمديرية وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في العديد من الجوانب الخدمية التي ستخدم أبناء المديرية ، بعد أن اندحر منها الإرهاب ، الذي كان يشكل عائق امام التنمية.