قوات الجيش الوطني اليمني

أفادت مصادر عسكرية  بأن الميليشيات الحوثية خسرت في اليومين الماضيين العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح في معارك وضربات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية شهدتها الجبهات الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب، حيث تدفع الجماعة الموالية لإيران بحشودها أملا في السيطرة على المحافظة النفطية.

وفيما توعّد رئيس أركان الجيش الوطني وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز الميليشيات بمزيد من العمليات النوعية وصولا إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، قدّرت المصادر مقتل 50 على الأقل من عناصر الجماعة يومي الأحد والاثنين أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع الجيش.

وإذ تواصل الميليشيات الحوثية إقامة معسكرات التجنيد لطلبة المدارس لتعزيز صفوفها، كانت وسائل إعلامها نقلت مراسيم تشييع للعشرات من قتلاها خلال الأسبوع الجاري، حيث لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهجوم على مأرب.

وبحسب تقديرات عسكرية فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.

ونقل الموقع الرسمي للجيش الوطني عن مصدر عسكري قوله إن عناصر الجيش خاضوا معركة شرسة امتدت لساعات، بعد أن حاولت الميليشيات تنفيذ هجوم على مواقع الجيش، الذي أفشل بدوره الهجوم وكبد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأوضح المصدر «أن المعركة بدأت في وقت متأخر مساء الأحد واستمرت حتى صباح الاثنين، حيث لقي فيها ما لا يقل عن 26 عنصراً من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية، وعشرات الجرحى، فيما لاذ من بقي منهم بالفرار، تحت ضربات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية».

وبحسب المصدر ذاته، فإن مدفعية الجيش الوطني «شنت قصفاً مكثفاً، على مواقع وتحصينات الميليشيات الحوثية، تمكنت من خلاله من تدمير آليتين، وقتل وجرح من كان على متنهما. في حين نفذ طيران تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية في المعركة وتمكن من تدمير عربات وعتاد عسكري.

وكان الجيش الوطني أعلن، الأحد، مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي المتمردة، بكمين محكم، في أطراف محافظة مأرب. ونقل الموقع الرسمي للجيش عن مصادر ميدانية قولها إن «القوات استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، في جبهة محزام ماس في الأطراف الشمالية الغربية للمحافظة، وباغتتها بهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، كما أسفر الكمين عن تدمير عربات تابعة للميليشيات».

وأوضح الموقع أن الميليشيات تكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بنيران الجيش، وغارات تحالف دعم الشرعية، في أطراف محافظة مأرب.

كما نقل عن قائد جبهة جبل مراد العميد ركن حسين الحليسي قوله إن «قوات الجيش استهدفت، مجاميع لميليشيات الحوثي كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبل قريضة ومنطقة حيد آل أحمد في مديرية رحبة، جنوب مأرب.

وأكد القائد الحليسي أن الاستهداف أسفر عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وأن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات جوية، تعزيزات كانت قادمة إلى منطقة المواجهات، ودمرتها.

وفي جبهة الكسارة، ذكرت المصادر العسكرية أن مقاتلات التحالف دمرت بغارات جوية مكثفة، مواقع وتجمعات الميليشيات في مواقع متفرقة في الجبهة.

وكان الإعلام العسكري للجيش الوطني أفاد بأن رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، تفقد سير العمليات القتالية في الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة مأرب.

وشدد رئيس الأركان بحسب ما نقلته المصادر، «على اليقظة العالية والالتزام التام بالخطط المرسومة لتدمير قدرات الميليشيات الكهنوتية وإجبارها على الاستسلام بقوّة السلاح باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب وتحقيق الاستقرار في عموم البلاد».

قد يهمك أيضا

وحدة قتالية في الجيش الوطني تتمكن من إنزال ضربة موجعة وحصد العشرات من الحوثيين

 

محافظ الحديدة يكرم أسرة مكتشف جاسوس الموساد في اليمن