أبوظبي ـ سعيد المهيري
استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، الذي يزور البلاد حالياً، ورحب بالقائد العام للقوات المسلحة الليبية، وبحث معه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنميتها.
وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي، من التنظيمات الإرهابية، متمنياً التوفيق والنجاح للشعب والقوات الليبية الوطنية في تحقيق المزيد من الانتصارات على التطرف والإرهاب، وتطهير أرجاء ليبيا كافة، من هذه الآفة المدمرة لمقدرات الأوطان وحياة وأمن واستقرار الشعوب، وأكد على وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشعب الليبي، ودعم خياراته وتطلعاته في حياة مستقرة وآمنة، معرباً عن أمله في توحيد كلمة الشعب الليبي من أجل المصالح الوطنية الليبية العليا.
كما أكد أن موقف دولة الإمارات الواضح تجاه استقرار ليبيا وأمان شعبها، هو الموجه الأساسي لسياستنا في هذا القطر العربي الشقيق، وتم خلال اللقاء، استعراض مجالات التعاون الثنائي، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالجهود والتنسيق المشترك بين البلدين بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاربة التطرف والعنف وتنظيماتهما وتشكيلاتهما الإرهابية.
من جانبه، أعرب خليفة حفتر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفها إلى جانب الشعب الليبي من أجل تحقيق أمنه واستقراره، من جانب آخر، دانت وزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة، الصمت الدولي أمام ما قامت به ميليشيات بشأن مجزرة مصيف عروس البحر في طرابلس والذي راح ضحيتها مدنيون أبرياء جراء سقوط قاذف صاروخي عليهم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها وفق تصريحات إعلامية لحقوقيين وناشطين في المجتمع المدني مقيمين بتونس، أمس السبت، أنه نظراً للاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة بالقرب من مطار معيتيقة الدولي، نجم عنها وفاة أشخاص عدة، من بينهم أطفال ونساء لعائلة بأكملها، وعدد كبير من المصابين بحالة خطرة.
وحملت الوزارة وفق ذات المصدر، البعثة الأممية لليبيا ومجلس الأمن ولجنة الخبراء، المسؤولية الأخلاقية والقانونية؛ لأنها المكلفة بمتابعة الأوضاع في طرابلس، وتقدم وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة منير عصر، بالتعازي لعائلات الضحايا الذين قضوا نحبهم على خلفية معارك بين ميليشيات متناحرة، بالقرب من مطار معيتيقة الدولي نجم عنها وفاة أشخاص عدة، من بينهم أطفال ونساء لعائلة بأكملها وعدد كبير في حالة خطيرة. كما تم توجيه رسالة للبعثة الأممية لليبيا ومجلس الأمن ولجنة الخبراء جاء فيها "أين ترتيباتكم الأمنية أين حماية المدنيين، مما يحدث في عاصمة الدولة تتصارع فيها الوحدات المسلحة بالأسلحة الثقيلة المحرمة دولياً داخل المدن وتسقط على رؤوس المواطنين".
وأوضح البيان أن ليبيا جزء من المجتمع الدولي ملتزمة باتفاقياتها الدولية، وعلى الجميع تحمل مسؤولية ما يحدث من فوضى داخل العاصمة جراء فقدان السيطرة على مسلحين، وما نجم عن الدعم الدولي لكيانات غير شرعية داخل ليبيا، وأكذوبة ما يسمى بالترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بتطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، باعتبارها أحدث المدن الليبية التي تم فيها هزيمة الإرهاب، وأشاد البيان بدور الجيش الوطني الليبي الذي تمكن من دحر قوى الإرهاب والتطرف في مدينة بنغازي بما يمثل خطوة ناجحة جديدة على طريق تطهير مختلف المدن الليبية من الجماعات المتطرفة، مؤكداً في هذا الصدد ثقة جمهورية مصر العربية في صلابة وقدرة أبناء الشعب الليبي، على اجتثاث جذور ظاهرة الإرهاب وإنهاء تواجد التنظيمات الإرهابية، في كافة أنحاء ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً.
كما جدد البيان تأكيد الموقف المصري الثابت القائم على ضرورة التصدي بكل حزم لظاهرة الإرهاب، والتطرف بكافة أشكالها وصورها، من خلال تكاتف الجهود الدولية لإيجاد رؤية متكاملة لمنع تمويلها والحد من انتشارها وأدوات الترويج لها، لما تمثله من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وأعلن خفر السواحل الليبي أن 35 مهاجرًا، بينهم سبعة أطفال، باتوا في عداد المفقودين بعدما غرق قاربهم المطاطي السبت قبالة سواحل البلد الشمال أفريقي، في إحصاء نقلا عن شهادات الناجين.
وأفاد عيسى الزروق، المسؤول في خفر السواحل في القره بوللي (60 كلم شرق طرابلس)، أنه تم إنقاذ 85 مهاجرا، بينهم 18 امرأة، بمساعدة الصيادين الذين أبلغوا خفر السواحل بالحادث، وأكد المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، لاحقا أن القارب غرق على بعد ستة أميال بحرية شمال غرب القره بوللي، مضيفا أن عشرة قوارب صيد شاركت في عمليات البحث. وأوضح أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم من نيجيريا والسنغال والكاميرون وساحل العاج وغانا.