القوات الحكومية السورية

تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في مدينة دير الزور، التي باتت القوات الحكومية تسيطر على أجزاء واسعة منها. وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في المدينة، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بينهما، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث تسعى هذه القوات للسيطرة على المدينة بشكل كامل وطرد التنظيم منها وإنهاء وجوده فيها.

وقُتل شخصان اثنان أحدهما جراء قصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة الشحيل المحاذية لحقل العمر النفطي، وآخر استشهد باستهدافه من قبل قوات النظام خلال محاولته الفرار نحو الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وكان نشر المرصد لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه وثق ا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ تمكن القوات الحكومية من فك الحصار بشكل فعلي عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور. وحتى يوم أمس الأربعاء ، وثق استشهاد مئات المدنيين السوريين، حيث استشهد 643 مواطن مدني بينهم 154 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و128 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء القصف من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي وعلى يد القوات الحكومية وجراء قصفها هم، 448 مواطن مدني بينهم 91 طفلاً و93 مواطنة، استشهدوا في غارات للطائرات السورية الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة دير الزور وريفيها الشرقي والغربي ومناطق في شرق الفرات، و31 مدني بينهم 13 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا جراء قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، و34 مدني بينهم 4 أطفال و6 مواطنات استشهدوا جراء إعدامهم وإطلاق النار عليهم من قبل القوات الحكومية في مدينة دير الزور ومحيطها وضفاف الفرات الشرقية، و130 مدني بينهم 46 طفلاً و22 مواطنة استشهدوا في الغارات من قبل طائرات التحالف الدولي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي.

وفي محافظة درعا، تجددت الاشتباكات العنيفة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وعناصر "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم “داعش” من جانب آخر، في محوري مساكن جلين والطريق الرباعي بشرق عدوان، إثر هجوم من قبل مقاتلي جيش خالد بن الوليد، في محاولة للتقدم في المنطقة، عقبها انفجار عنيف هز المنطقة، دون معلومات عن طبيعته، فيما تزامنت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن

أما في محافظة القنيطرة ، فقد جددت القوات الحكومية قصفها مستهدفة مناطق في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، حيث استهدفت بعدد من القذائف المدفعية، مناطق في بلدتي جباتا الخشب والحميدية، في ريف مدينة القنيطرة، متسببة في وقوع أضرار مادية بممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها  من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط الصمدانية الغربية، بريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات إلى الآن

وفي محافظة حماة، نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مجدداً مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث طالت الضربات مناطق في قرية الرهجان وقرى أخرى في ناحية الحمراء، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في قريتي ثروت وقصر ابن وردان والرويضة، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية القنيطرات بريف حماة الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً شهدت محاور في محيط الرهجان، معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، إثر هجوم من قبل الأخير على المنطقة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 14 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، أن هيئة تحرير الشام تمكنت من تحقيق تقدم جديد تمثل  باستعادة السيطرة على قرية الرهجان، كما تمكنت من أسر عناصر من التنظيم بالقرية

أما في محافظة حمص، فقد تعرضت أماكن في منطقة الحولة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في منطقة حميمة والحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، بالتزامن مع اشتباكات بينهما في محيط مدينة القريتين وأطرافها، وعلى محاور في باديتي السخنة الشرقية والشمالية، وسط قصف من قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة دمشق، تعرضت مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي ومناطق أخرى في أطراف بلدة عين ترما لقصف من القوات الحكومية، بنحو 10 قذائف مدفعية، ترافقت مع قصف من القوات الحكومية على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم بمنطقة المرج ومناطق أخرى في حوش الضواهرة، بخمس قذائف مدفعية، تسببت في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ونشر المرصد السوري خلال الساعات الـ 24 أنه هزت انفجارات منذ صباح أمس مناطق في أطراف العاصمة دمشق ومناطق أخرى في غوطتها الشرقية، ناجمة عن تجدد القصف الصاروخي والمدفعي من قبل القوات الحكومية ، حيث استهدفت مناطق في أطراف بلدة عين ترما وحي جوبر بغوطة دمشق الشرقية وأطرافها، ولم ترد أنباء عن إصابات، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه شهدت مناطق في شرق العاصمة دمشق والأطراف الغربية للغوطة الشرقية، قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام، حيث استهدفت بنحو 20 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، مناطق في جوبر وأطراف بلدة عين ترما، ما تسبب بمزيد من التدمير في منازل المدنيين، والبنى التحتية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في محور جوبر عين ترما لقصف من قبل القوات الحكومية، ترافق مع سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد بأنها من نوع أرض – أرض على المنطقة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما قوات النظام على منطقتين في أطراف بلدة جسرين بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما دارت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، اشتباكات بين جيش الإسلام من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور الزريقة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، كذلك سقطت عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في محور جوبر عين ترما، ترافق مع قصف قوات النظام على المناطق ذاتها.

وتشهد مناطق في الشمال السوري استمرار عمليات دخول الآليات التركية، إلى حيث المناطق التي تتمركز القوات السابقة بها في محيط منطقة عفرين، على المناطق المتاخمة لمواقع سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، بريف حلب، ووردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدة آليات عسكرية تركية دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر آطمة، واتجهت نحو منطقة دارة عزة في الريف الغربي لحلب، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 15 من تشرين الأول الجاري أنه تتواصل عمليات دخول التعزيزات العسكرية للقوات التركية من آليات وجنود وأسلحة، إلى داخل الأراضي الواقعة في الشمال السوري، حيث وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان منع عدة مصادر متقاطعة، أن عدد من الآليات التركية دخلت إلى الأراضي السورية في ريف إدلب، عبر منطقة كفرلوسين الحدودية، والتي شهدت سابقاً حالات قناص من قبل حرس الحدود التركي لمواطنين كانوا مارين بالقرب من الحدود أو حاولوا العبور إلى الجانب التركي، وتوجهت الآليات العسكرية نحو مناطق تمركز وتواجد القوات التركية التي دخلت خلال الأيام الفائتة.

وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن الشمال السوري السوري عملية انتشار للقوات التركية، التي دخلت ضمن رتل عسكري من الأراضي التركية متجهة إلى نقاط تماس داخل الأراضي السورية، للفصائل المقاتلة والإسلامية مع وحدات حماية الشعب الكردي في محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية التي دخلت برفقة مدرعات وآليات وأسلحة ثقيلة بعد سلسلة عمليات دخول لقوى استطلاعية تركية خلال الأيام الأربعة الفائتة، تمركزت في منطقة جبل صلوة المتاخمة لمناطق سيطرة الوحدات الكردية في عفرين، وعلى نقاط تماس قريبة منها، على الحدود الإدارية بين إدلب وريف حلب الغربي، وسط ترقب بدخول مزيد من الأرتال والآليات للتوزع والانتشار على كافة نقاط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين وريفها.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن رتلاً عسكرياً للقوات التركية مؤلف من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية مساء الاربعاء عبر منطقة كفرلوسين بريف إدلب، حيث يتوجه الرتل نحو ريف حلب الغربي بحماية من هيئة تحرير الشام، وذلك في اليوم الرابع من عملية دخول قوات الاستطلاع التركية إلى الأراضي السورية.