رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن تدخلات إيران المستمرة في شؤون بلاده زادت الأوضاع تعقيدًا. واوضح بن دغر خلال لقائه السفراء العرب في ألمانيا ، إن طهران تمد المتمردين الحوثيين بأسلحة حديثة ومتطورة، الأمر الذي أطال أمد الأزمة في اليمن، وجعل الميليشيات ترفض التعاطي مع الحلول السلمية، وتواصل الاختطافات و القتل و الاعتقالات في أوساط اليمنيين.

وقال بن دغر: "بكل أسف نعايش وضعاً مأساوياً في اليمن نتيجة للصراعات السياسية والرغبة في الاستحواذ على السلطة والثروة من قبل مجموعات انقلبت على ‫الشرعية"‬. وأشار إلى أن الحكمة تقتضي الآن الابتعاد عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسام أو تشظٍ مهما كان صغيراً في وحدة الموقف والهدف باستكمال إنهاء الانقلاب. وأوضح أن البيانات الصادرة أخيراً من مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد رسالة كافية لكل من يحاول حرف مسار دعم اليمن.

وأضاف خلال لقائه برئيس منظمة "برغهوف أولفر ويلز" الأربعاء، إن مظاهر الجوع وتفشي أمراض الكوليرا برزت في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، تماماً كما حدث في عدن وتعز قبل عامين عندما منعت هذه الميليشيات دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحافظات المحررة، واستطاعت حينها الحكومة اليمنية معالجتها وإيجاد حلول لها.

كما أعلن رئيس الوزراء اليمني ،أن ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" كان انقلابا وتم احتواؤه فعلاً، وأن المحافظ الجديد عبدالعزيز المفلحي سيعود إلى عدن ، وكذلك الحكومة ستعود اليها ولا شيء يمنعها من ذلك". وقال في حديثه لقناة "بي بي سي" البريطانية إن "الحوثي انقلب على الدولة وهو يمثل شريحة واسعة فليس كل من أخرج الناس الى الشارع أنه على صواب".

وأكد بن دغر على "استيعاب التناقضات الأمنية الموجودة في عدن وتحويلها الى صالح الدولة والشعب اليمني"وبشأن المفاوضات مع الميليشيا الانقلابية قال رئيس الوزراء "نحن لا نشجع أي وساطات أو مفاوضات لا تكون تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن الرئيس هادي والحكومة الشرعية والقوى السياسية التي تتشكل منها الشرعية والمساندة لها ، لديها موقف واحد، وهو أن تتجنب أي شكل من أشكال الحوار غير المباشر عبر وسيط دولي أو إقليمي ويجب أن يكون أي حوار تحت رعاية الأمم المتحدة."

وفي شبوة، ذكرت مصادر محلية أن ميليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية نفذت، حملة اختطافات واسعة ضد المدنيين في مديرية بيحان آخر معاقلها غرب المحافظة. وأكدت المصادر أن الميليشيات الانقلابية، اختطفت 48 شخصا من سكان المديرية المدنيين بحجج واهية واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأشارت إلى أن حملات الاختطافات التي تمارسها الميليشيات الانقلابية تكررت بشكل غير مسبوق مؤخرا، ودون أي سبب أو مبرر.

وقالت المصادر وهي من أهالي مديرية بيحان تواصلت معهم "العربية.نت"، تتم المساومة بالمختطفين مقابل مبالغ مالية كبيرة يطلبونها من أهاليهم، بعد تعريضهم للتعذيب وانتزاع اعترافات منهم بارتكاب جرائم ومساعدة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي لدعم الشرعية.

وأوضحت أن عشرات الحالات من المختطفين بالمديرية تم الإفراج عنهم سابقا مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتكرر الميليشيات الانقلابية عمليات الاختطافات والاعتقالات وطلب الفدية مقابل إطلاق سراحهم لتمويل ما تسميه "المجهود الحربي"، مؤكدة أن المعتقلين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب وباستخدام وسائل وحشية محرمة.
ويواصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، العمليات العسكرية لتحرير مديرية بيحان آخر معاقل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة شبوة النفطية جنوب شرق اليمن.

وتوفي ضابط يمني رفيع الاربعاء في مدينة مأرب شرق اليمن بعد تصريحات سابقة له يؤكد فيها ارتباط المخلوع صالح بخلية تابعة للموساد الاسرائيلي. ونقل موقع "اليمني الجديد" عن مصدر خاص -لم يسمها- قوله، أن اللواء المتقاعد ناصر صالح سالم بحيبح توفي الأربعاء،  بعد تعرضه لتسمم غذائي مشبوه فارق على إثره الحياة مع ساعات الفجر الاولى.

 وسبق لـ بحيبح أن أدلى بتصريحات صحفية مثيرة قبل ثلاثة وعشرين يوماً بتاريخ 24/ ابريل/ نيسان 2017م الماضي, نشرها أحد المقربين من الاسرة وأعاد أحد المواقع اليمنية نشرها, مفادها أن المخلوع علي عبدالله صالح كان له ارتباط وثيق بالموساد الاسرائيلي, وذكر في تصريحه تفاصيل مثيرة وشخصيات عسكرية ومدنية كانت معه في سبعينات القرن الماضي أثناء تشكيل الخلية.