صنعاء - اليمن اليوم
استبعد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، قبول اي تسوية سياسية للنزاع في بلاده “خارج التضحيات المقدمة، وخارج الثوابت التي تؤسس للدولة، والمواطنة المتساوية” حد قوله، وذلك في خضم مشاورات اكثر زخم مع انتقال الادارة في الولايات المتحدة.وقال عبدالملك في حديث لقناة “الغد المشرق” ان “اي وصفات لتسويات خارج هذا الإطار لن تكون مقبولة”.
واكد رئيس الوزراء، أهمية الحفاظ على التوافق السياسي واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض “كي لا ينزلق الوضع في البلاد نحو الأسوء”.واعرب عن تطلعه إلى دعم دولي أكبر لحكومته “التي لم تتلق حتى الآن دعماً فعلياً باستثناء منحة المشتقات النفطية” كما قال.اضاف: نتطلع لدعم مباشر من المانحين للحكومة والاقتصاد الوطني، لأن هذا سيكون له الأثر الأكبر على المواطنين البسطاء،كما كان عليه الحال مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية عبر الوديعة للبنك المركزي اليمني”.و حول الموقف العسكري في مارب، قال عبدالملك، ان مأرب “هي معركة كل اليمنيين، هي أولوية، وصمودها أولوية، ونعول هناك على الجيش والقبائل والدعم الكبير لاسناد هذه المعركة”.
وفي سياق آخر نفى معين عبدالملك رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا باليمن، الاثنين، التسريبات المتداولة بخصوص نية حكومته الإستقرار في محافظة حضرموت وإتخاذها مقراً مؤقتاً لها عوضاً عن العاصمة المؤقتة عدن التي تشهد حالة من الإحتقان الشعبي نتيجة تردي الأوضاع.وقال إن زيارته الحالية لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، هي مجرد زيارة عمل لتفقد الأوضاع وتلمس إحتياجات المواطنين فيها.
مؤكداً أن عدن هي العاصمة المؤقتة للبلاد وستبقى كذلك، في إشارة منه على مايبدو إلى عودة قريبة محتملة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء إليها.وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، وصل قبل أسبوع تقريبا رفقة عدد من الوزراء إلى محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قادما من العاصمة السعودية الرياض التي أضطر للمغادرة إليها في مارس الماضي إثر إقتحام محتجين غاضبين قصر معاشيق الرئاسي بعدن الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها.
وأشعلت عودة رئيس الحكومة إلى حضرموت موجة من التكهنات حول إعتزامها الإستقرار فيها كمقر بديل عن مدينة عدن التي تخضع عمليا لسيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وسط تصاعد حالة التوتر بين الشرعية و”الإنتقالي” نتيجة محاولة الأخير فرض وصايته على القرارات الحكومية.
والأسبوع الماضي، تعرض الموكب الرسمي لرئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني للإعتداء من قبل مجموعة من الشبان الغاضبون الذين قاموا برشق الموكب بالأحذية والحجارة في حي السلام بمدينة المكلا، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.
وتتهم مصادر حكومية قيادات المجلس الإنتقالي بمحاولة تحريض الشارع على الحكومة رغم مشاركته فيها بخمس حقائب وزارية، مستغلا حالة الإستياء الناجمة عن تردي الخدمات الأساسية والأوضاع الإقتصادية بفعل الحرب المشتعلة في البلاد منذ عدة سنوات.
قد يهمك أيضا
محتجون غاضبون في المكلا يرشقون موكب رئيس الحكومة بالحجارة احتجاجا على تردي الخدمات