دمشق ـ نور خوام
استهدف تنظيم "داعش" أمس الجمعة، حي هرابش الواقع في مدينة دير الزور بعدد من القذائف المدفعية مما تسبب بمقتل مواطنة وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوت الخطورة. وذكرت مصادر محلية طبية أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. كذلك تجددت الاشتباكات في محيط اللواء 137 ودوار البانوراما بأطراف مدينة دير الزور ومحيطها، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة حطلة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع استهدافها لمنطقة المعامل وقرية الصالحية بشمال المدينة، أيضاً استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، بالرشاشات الثقيلة صهاريج لنقل النفط في منطقة أبريهة، ما تسبب في تدميرها، رافقها استهداف للطائرات بالرشاشات الثقيلة من قبل عناصر تنظيم "داعش".
وفي محافظة الرقة، تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات عملية “غضب الفرات” من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في المدينة القديمة بالرقة، ومحاور أخرى في محيط سوق الهال وأطراف حي هشام بن عبد الملك ومحاور أخرى بالقسم الغربي لمدينة الرقة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين طرفي القتال، في أطراف ومحيط قرية كسرة سرور “كسرة محمد آغا” بجنوب نهر الفرات، ترافقت مع تفجير التنظيم لعربة مفخخة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه في حال تمكنت "قوات سورية الديمقراطية" من تثبيت سيطرتها على القرية، فإن ذلك يتيح لها التقدم إلى منطقة العكيرشي التي كانت تضم معسكراً لتدريب عناصر تنظيم "داعش" والمعروف باسم “معسكر الشيخ أسامة بن لادن”، والتي شهدت كذلك في النصف الثاني من العام 2015، تنفيذ تنظيم "داعش" أكبر عملية إعدام جماعي بحق عناصره، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن قيادياَ سورياً منشقاً عن تنظيم "داعش"، أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أعدم أكثر من 200 من عناصره الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية، وأكد المصدر وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن تنظيم "داعش" والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم، حيث تم اقتياد العناصر الذي حاولوا الفرار، إلى منطقة العكيرشي التي يوجد فيها معسكر للتنظيم، في ريف مدينة الرقة، وقام التنظيم بإعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة، التي تحتوي على حفرة طبيعية كبيرة، حولها التنظيم منذ سيطرته على المنطقة، إلى مكان لرمي جثث ضحاياه فيها.
أما في محافظة إدلب، فقد قضى شخصان وأصيب آخر بجراح خطرة، جراء استهدافه من قبل قوات حرس الحدود التركي، خلال محاولتهم اجتياز الشريط الحدودي قرب منطقة عين البيضا بالريف الغربي لجسر الشغور، فيما عثر على جثة رجل مقتول منذ نحو أسبوعين في منطقة نهر الشاتورية في ريف جسر الشغور، من دون ورود معلومات عن سبب وظروف مقتله. وفي محافظة ريف دمشق، نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في منطقة جبل الأفاعي في القلمون الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، وسط استهدافات متبادلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتجددت الاشتاكات بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في منطقة الأشعري في غوطة دمشق الشرقية، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 20 مقاتلاً على الأقل من جيش الإسلام قضوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات، تأكد أن 7 على الأقل منهم قضوا خلالها، في حين قضى وأصيب 9 مقاتلين على الأقل من هيئة تحرير الشام في الاشتباكات التي ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال،
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس الأول، أن عملية تبادل معتقلين جرت بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري، أنه تم إخراج دفعة معتقلين لدى كل طرف، وجرى تسليمها للطرف الآخر، وبلغ تعداد كل دفعة 17 شخصاً على الأقل، ممن اعتقلوا خلال الاقتتال الذي بدأ أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بين مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في مزارع بيت سوى ومزارع مسرابا ومزارع منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية، وسط استهداف متبادل بين طرفي القتال بالرشاشات الثقيلة.
الجدير بالذكر أن الاقتتال منذ نيسان/أبريل الفائت من العام الجاري 2017، أودى بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي جيش الإسلام، ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و”الأمير الأمني” في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا مقتل 13 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية.
وفي محافظة حمص، استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية الفرحانية الواقعة بالريف الشمالي لحمص، ولا أنباء عن إصابات، كما تعرضت مناطق في قرية المكرمية بالريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بإصابة عدة أشخاص بجروح، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة حميمة وبالقرب من طريق تدمر السخنة في ريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وإصابات في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.