خليفة الغويل

كشفت مصادر ليبية في طرابلس العاصمة، أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، لم تعد تسيطر إلا على القاعدة البحرية "أبو ستة"، وهي القاعدة التي يقيم فيها رئيس الحكومة وبعض الوزراء منذ وصولهم إلى ليبيا في نهاية شهر مارس/آذار الماضي.

وقد أكملت "حكومة الإنقاذ" التابعة للمؤتمر الوطني العام انقلابها على السلطة الشرعية بسيطرتها على المقرات الرسمية والوزارات في العاصمة الليبية ، وطردها حكومة الوفاق الوطني منها. وأعلن بيان أصدرته "غرفة عمليات ثوار ليبيا" تأييدها لسيطرة "حكومة الانقاذ" برئاسة خليفة الغويل، وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب، وهي على استعداد لخوض الحرب إذا فرضت عليها من أجل السيطرة على طرابلس.

ونقلت أوساط إعلامية عن مصدر في "حكومة الإنقاذ" أن القاعدة البحرية التي يقيم فيها السراج ستكون الهدف المقبل للسيطرة عليها؛ وهو أمر إن حدث فسيعني عمليا انهيار حكومة الوفاق.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، عزم الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في حربه ضد "داعش". وقال أوباما الذي كان يتحدث في واشنطن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، أن الحرب على الارهاب مستمرة دون هوادة، مؤكدا ثقته في النصر على "داعش" في معركة الموصل.

وأشاد أوباما برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ووصفه بأنه "شريك تجمعنا معه رؤية مشتركة"، مشيرا إلى ضرورة "وجود أوروبا حرة وآمنة، وحلف ناتو قوي، إلى جانب التعاطف مع المهاجرين والعطف على اللاجئين".

أما وزير الدفاع الايطالي روبرتا بينوتي، فقد أكد أن بلاده لن تتدخل عسكريا لإنهاء النزاع القائم حاليا في طرابلس. وقالت بينوتي، في تصريحات للإذاعة الحكومية، ونقلتها وكالة "أنسا" الإيطالية لن يكون هناك تدخل عسكري إيطالي في ليبيا، لا الآن ولا في المستقبل لفض النزاع في طرابلس، وهذا ما اتفقت عليه مع جميع الأطراف الليبية التي تحاورت معها حتى الآن.

وأضافت بينوتي أن الشعب الليبي منقسم على نفسه لكنه فخور جدا بقدراته، ويؤمن أن إدارة الأمن على أراضيه يجب أن تتم عن طريق أجهزته وعسكرييه. وأشارت إلى أن إيطاليا تقوم بالعناية بالجرحى لاستئناف معركة سرت، في إشارة إلى المستشفى الميداني الإيطالي في مدينة مصراتة غربي البلاد.

وفي نيجيريا، التقى 15 وفدا من خبراء الدول المجاورة لليبيا (تونس والجزائر ومصر والنيجر والسودان وتشاد) والهيئات والمنظمات الدولية، في العاصمة النيجرية نيامي، من أجل التوصل الى مخرج للأزمة في هذا البلد. وعقد الاجتماع، أمس، في إطار التحضير للقاء وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا، المرتقب اليوم الأربعاء، بالعاصمة النيجرية.

وسيشارك في اجتماع اليوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتين كوبلر، والمبعوث الخاص للاتحاد الافريقي إلى ليبيا، جاكاوا كيكويتي والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط. وقال بوبكر أدامو العضو المكلف بالعلاقات متعددة الأطراف بوزارة الخارجية النيجرية، إن اجتماع الخبراء يهدف إلى "الإسهام في النقاش بهدف تقديم توصيات للجنة (وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا) بخصوص طرق ووسائل إشراكها، مباشرة، في عملية المفاوضات الليبية التي تقودها الأمم المتحدة".

وأوضح أدامو، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، بأن إقامة هذا الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا في نيامي، يكرس التزام النيجر الذي تعهدت به، خلال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك في 22 سبتمبر/أيلول 2016. وتابع: أن "هذا الاجتماع ركز على ضرورة إقامة حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية بهدف التحضير لانتقال سلمي يقود إلى إرساء حكومة دائمة ومنتخبة".

وعلق الدبلوماسي النيجري، بخصوص الأحداث التي جرت هذا الأسبوع في ليبيا، بالقول إن "هذه التطورات لن تسهل مهمة تشكيل الحكومة الدائمة التي تعد ذات أهمية قصوى بالنسبة لليبيا وجيرانها".