صنعاء ـ عبد الغني يحيى
وقع انفجار في شمال مدينة عدن، في الوقت الذي تتواصل الاشتباكات في مناطق عدة في تعز والضالع. وقُتل مدنيان اثنان وأصيب 3 آخرون في قصّف لميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية في تعز، وتمكنت قوات الشرعية من دحر الانقلابين في المسراخ جنوب تعز.
وتُوفي 6 أشخاص من ميليشيات الحوثي وصالح، وأصيب 6 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة، في مواجهات في منطقة الأقروض في مديرية المسراخ جنوب تعز. وأكد الجيش الوطني أن أفراده تمكنوا من دحر الانقلابين من تبة الرضعة، وجبل الهوبين في الأقروض، بعد هجوم شنه الحوثيون على المنطقة.
وشنّت مليشيات الحوثي المتمركزة في مدينة دمت، قصفًا عنيفًا وعشوائيًا، بصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية في قرى منطقة مريس. وتسبب القصف في سقوط جرحى مدنيين وأضرار في منازلهم.
وأوضح المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن لجنة التهدئة والتنسيق، قرّرت التحضير لتفعيل وقف إطلاق النار في اليمن، في اجتماع في الأردن. وأضاف ولد الشيخ، أن الطرف الآخر مستعد لتقديم تنازلات للوصول إلى حل في اليمن، موضحًا أن ذلك سيتم "إذا فعلنا لجنة التهدئة والتنسيق فسيكون بإمكاننا الجلوس إلى طاولة الحوار مع بداية العام".
وأكد المبعوث الدولي أنه طلب من اللجنة الرباعية أن تسمح له بالقيام بجولات مكوكية بين الأطراف، مؤكدًا أن الأفكار التي طرحت في الكويت، هي أساس خريطة الطريق المطروحة. وكشف ولد الشيخ أنه التقى مع كثير من أعضاء مجلس الأمن للتحضير، لتفعيل ورقة الحل الأمني والسياسي، بغية التحضير لتفعيل وقف إطلاق النار. ورفض رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا "التابعة للحوثيين "محمد علي الحوثي" سحب مسلحيه من الوزارات التي منحت كحصة لحزب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة الانقلابية المشكلة مؤخرًا.
وطالب الحوثي مسلحيه البقاء في الوزارات كجهة رقابية وإشرافية على أداء وزراء حزب المؤتمر. وبالمقابل هدّد الوزراء في الحكومة الانقلابية المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح بتجميد أنشطتهم وتعليق مشاركتهم في الاجتماعات مالم يتم إخراج مسلحي اللجان الحوثية من الوزارات ومرافقها.
وأكد مسؤول يمني بارز أن الحكومة اليمنية تتعاطى مع المجتمع الدولي ممثلًا في الأمم المتحدة وسفراء الدول الراعية لعملية السلام في اليمن، بشكل رسمي وإيجابي، إلا أنه لم تصل إلى الجهات اليمنية المعنية "فريق المشاورات"، أي معلومات بخصوص مكان وزمان انعقاد جولة مشاورات سلام جديدة.
وأوضح ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني، أن فريق التفاوض أو التشاور الذي يمثل الحكومة الشرعية وهو عضو فيه، لم يتلق، حتى الآن، أي معلومات بخصوص انعقاد جولة مشاورات جديدة. وأبدى مكاوي الامتعاض من بعض التحركات الأخيرة بخصوص الأزمة اليمنية، وقال إن "كل ما يدور خارج الإطار الأممي عليه نقاط استفهام، ولعب في الوقت الضائع، خصوصًا أن الحكومة اليمنية غير مشاركة فيه، وأي مشروع، وكذلك ما ترتب عنه، لا ينهي الانقلاب، لن يكون مقبولُا".
وأضاف مكاوي، أن الحكومة اليمنية تقدمت بتحليل واضح للخريطة التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفي الوقت نفسه، تقدمت بالخريطة البديلة، على أساس الوثيقة التي قدمتها الحكومة مؤخرا، ونحن منذ مدة طلبنا خريطة بديلة ووضعت وقدمت إلى ولد الشيخ. وأكد المستشار الرئاسي أنه "لا يكفي اليوم الحديث عن المرجعيات، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية، وفي الوقت نفسه يكون هناك التفاف عملي من قبل بعض الأطراف على تلك المرجعيات الثلاث"، مشيرا إلى تمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث المشار إليها وبالقرارات الدولية ذات الصلة. وقال إن "من تتباحث هذه الأطراف معهم، هم انقلابيون، وارتكبوا كثيرا من الجرائم، وصدرت بحقهم كثير من العقوبات الأممية".
ونفى مستشار هادي ما تردد عن طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي من المبعوث الأممي، لإدراجه في الخطة البديلة، نفي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وزعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى خارج اليمن، وأضاف :نحن لم نقل هذا الكلام ورفضناه"، مؤكدا "نحن قلنا إن بقاءهما خطر وخروجهما خطر أيضا"، مشددًا على أنه "تجب محاكمتهما ومن تورط معهما في الانقلاب، ونحن لسنا بصدد الحديث عن خروجهما من اليمن، بل نطالب بمحاكمتهما كمجرمي حرب".