عدن- صالح المنصوب
أكد عادل عمر عضو مؤتمر الحوار الوطني، وعضو فريق الحقوق والحريات في اليمن، أن محافظة إب تعيش وضعا إنسانيا تتفاقم فيها المعاناة في مختلف الجوانب، كانعكاس طبيعي للحرب الدائرة في اليمن والتي ألقت بظلالها على شتى مناحي الحياة.
وأشار عادل إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي الذي لحق بالسكان معظمه بسبب فقدان الكثير من العاملين لوظائفهم في القطاع الخاص، وأيضا توقف صرف مرتبات القطاع الحكومي، وهذا كان له أثر بالغ في الوضع المعيشي لأبناء محافظة إب وخلق حالة من الركود التجاري وسوق الأعمال.
ولفت إلى أن الجانب الخدمي تأثر كثيرا فعلى سبيل المثال الجانب الصحي، يشهد وضعا متدنيا في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين فأكثر من خمسين منشأة صحية توقفت عن تقديم الخدمة الصحية، في مختلف مديريات المحافظة، وأن المنشأة الصحية الكبيرة تعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح عمر أن القطاع التعليمي لا يختلف كثيرا عن القطاع الصحي، إذ إن كثيرا من مدارس محافظة إب تشهد حالة من الإضراب عن العمل، وتوقف الدراسة في عدد كبير من المدارس جراء توقف صرف مرتبات المعلمين.
وكشف عضو الحوار الوطني، أن محافظة إب تستضيف أكثر من نصف مليون نازح، من مختلف المناطق التي تشهد معارك مسلحة، وكان لذلك أثر كبير في تزايد الاحتياجات للسكان في مختلف المجالات الخدمية، وتشهد عدد من مديريات إب حالة من المعاناة المعيشية شديدة الصعوبة، تكاد تصل في بعض المديريات إلى حالة قريبة من المجاعة وسوء التغذية، ومن تلك المديريات مديرية فرع العدين ومديرية القفر ومديرية الحزم ومديرية المشنة.
وأضاف أن هناك حالة من ارتفاع الأسعار بمختلف السلع، لا سيما المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي، ويتم بيعها بأسعار مضاعفة لسعرها الأصلي، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين في محافظة إب.