صنعاء _ عبدالغني يحيى
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تنظيم الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستفيد منها 2400 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية. وشهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول، تنظيم العرس الجماعي الثالث، بحضور اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت ووفد الهلال الأحمر الإماراتية الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك إلى جانب العرسان وأسرهم وجمع غفير من أهالي المحافظة.
وأكّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات تزامناً مع مئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال سموه: "إن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لمناصرة الأشقاء في اليمن وتلبية احتياجاتهم الأساسية".
وأضاف آل نهيان : "إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم "، وأشار سموه إلى أن الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود لأن فيه صلاح الأسرة والمجتمع وصمام أمان للشباب.
وأكّد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة تعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتنظيم الأعراس الجماعية في اليمن برعاية سموه ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، موضحًا أن هذه المبادرة تؤكد إلمام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة. وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر أكملت ترتيباتها لتنظيم الأعراس الجماعية الأخرى تباعاً بعد حضرموت وعدن وسقطرى، وذلك في محافظات تعز وأبين والضالع ولحج وشبوة والمخا، مشيراً إلى أنه على الرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم.
وأعرب اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت عن تقدير محافظته حكومة وشعبًا لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا الزواج الجماعي، مؤكدًا أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة وتساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب. وأشاد محافظ حضرموت بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الإنسانية التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الهيئة تميزت دون سائر المنظمات الأخرى من خلال تبنيها لقضايا التنمية والإعمار في المحافظة، خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.