مسلحين "حوثيين"

 أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل 10 عناصر وإصابة 7 آخرين، بغارات شنتها طائرات التحالف العربي، على مواقع حركة "الحوثي " في محافظة صعدة. وأوضح المصدر أن غارة استهدفت مقرًا في منطقة بسرة العشة في مديرية باقم في محافظة صعدة شمال اليمن، مسفرة عن سقوط ضحايا ومصابين ومن بينهم نساء وأطفال.
وأضاف المصدر أن طيران التحالف استهدف بغارتين أخريين مواقع في مدينة الملاحيط في مديرية الظاهر في المحافظة نفسها، كما شن سلسلة غارات على تبة ذهبان والجبل الأسود في عصر، و3 غارات على الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء، وقصف بـ6 غارات مديرية حرض بمحافظة حجة الحدودية.

وكثفت جماعة "الحوثي وصالح" مساء الثلاثاء، من هجماتها الصاروخية صوب معسكرات الجيش اليمني والمناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية. وقال شهود عيان إن بطاريات "باتريوت" تابعة للتحالف العربي في منطقة "تداوين" شمالي محافظة مأرب شرق اليمن اعترضت، مساء الثلاثاء، صاروخين باليستيين أطلقهما "الحوثيون" باتجاه المدينة التي تعتبر مقراً لهيئة أركان الجيش الموالي للحكومة، وتضم عدداً من معسكراته.
وأضاف هؤلاء الشهود أن الصاروخين انفجرا في مناطق نائية قبل أن يصلا إلى المدينة، ولم يحدثا أية أضرار. وفي سياق المعارك المتصاعدة بين مسلحي الجماعة والقوات السعودية، قالت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتها، إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (موالية للحوثيين) استهدفت الثلاثاء معسكر "بن يالين" في مدينة نجران جنوبي المملكة بصاروخ "بالستي" من طراز "زلزال 3".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "الصاروخ من نوع زلزال 3 أصاب هدفه بدقة محدثا خسائر كبيرة في المعسكر". وقد اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للقوات السعودية مساء الثلاثاء، صاروخا باليستيا كان يستهدف خميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية.
واستعاد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الثلاثاء، منفذاً حدودياً مع السعودية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، بحسب مصدر في الجيش. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” التابعة لحكومة هادي، عن مصدر بالجيش قوله إن قوات الجيش والمقاومة، حررت منفذ البقع الحدودي (يتبع محافظة صعدة إدارياً) مع السعودية وتواصل الزحف باتجاه مدينة صعدة”.

وأشار محافظ صعدة هادي طرشان، أن منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأن طلائع الجيش والمقاومة تقدموا عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة.
وبثت وسائل إعلامية مساء الثلاثاء تسجيلا صوتيا مسرّبًا يكشف تهديد الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتصفية قادة عسكريين إذا تحركوا ضده. وأشار التسجيل الصوتي الى مكالمة هاتفية بين صالح ومحافظ عمران السابق كهلان أبو شوارب. ويظهر هذا التسجيل الذي يعود تاريخه إلى يونيو/حزيران 2014 الرئيس المخلوع وهو يطلب من أبو شوارب إبلاغ قائد قوات الاحتياط آنذاك اللواء علي الجايفي الذي قتل في حادثة تفجير عزاء صنعاء وقائد الحرس الجمهوري بعد انقلاب الحوثي وصالح؛ بأنه سيُحرقه إذا نفذ أوامر هادي بإرسال قوات إلى معسكر ريمة حميد التابع لصالح في مسقط رأسه بمنطقة سنحان.

وقال صالح في المكالمة مع ابو شوارب وباسلوب تهديد صريح للجائفي قائلا له: "يا جايفي لا تلعب بذيلك والله لا نحرقك و احترم نفسك". وحاول كهلان أبو شوارب في المكالمة تهدئة صالح، ولكن صالح رد عليه مقاطعا : ” لا يوجد طرف ثالث الامر بيينا البين وقول له انتم اصبحتم عملاء لصاحب أبين يقصد الرئيس عبدربه منصور هادي .
كما يظهر التسجيل طلب صالح إبلاغ اللواء عبد الرحمن الحليلي قائد اللواء الثالث حرس جمهوري سابقا وقائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت حاليا مغادرة “منصة ميدان السبعين” والمسجد التابع له، بعد اتهام الرئيس هادي في ذلك الوقت صالح بتخزين أسلحة تحت المسجد الذي يحمل اسمه والمنصة المجاورة له وإصداره أوامر بتسليمه للقوات التابعة له.

وفي الرياض، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى بلادنا ماثيو تولر. وجرت خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ومنها مايتصل بمستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة.

وعبر هادي عن أسفه لتداعيات التصعيد الذي اختطته القوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح والذي كان آخرها محاولة استهداف الناقلة الأميركية (ماسون) في المياه الدولية بباب المندب وقبلها استهداف السفينة الإماراتية والذي يعزز يوماً عن يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى وافعالها الارهابية التي لاتكترث بمناحي السلام الوطني وتاثيرة على السلام و الاستقرار الإقليمي والدولي.

ولفت الرئيس اليمني الى الاستهداف المتواصل لتلك الجماعات للمناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية الشقيقه بدعم واسناد من قوى اقليمية.. مؤكداً حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب ومعاناة شعبنا اليمني الذي عانى الكثير ولازال نتيجة للحرب الضالمة التي تفرضها عليه تلك المليشيا التي دمرت البلد وسفكت الدماء البريئة ومحاصرتها للمدن ومنع الغذاء والدواء عن الأطفال والعزل الأبرياء.
وقال: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعه ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة".

من جانبه عبر السفير الأميركي عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الاعمال التصعيديه التي يعاني من تداعياتها الأبرياء.  وتطرق إلى محاولات الاعتداء البائس على البارجة الأميركية والتي تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملا الدولية.. معبراً عن سروره لما استمع اليه من اطروحات وروى من قبل فخامة الرئيس لما من شأنه إرساء معالم السلام في اليمن.
وفي المكلا، قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الحرب ليست خيارنا فلا زلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه، سلام نرى طريقنا له تمر عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والذي يلزم المليشيا الحوثية بتسليم السلاح والانسحاب وعودة الشرعية ،والذهاب بعد ذلك إلى حلول سلمية تستند إلى ما تبقى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأشار رئيس الوزراء في كلمة القها في الاحتفال الوطني الكبير الذي اقيم الثلاثاء في القاعة الكبرى لجامعة حضرموت في مدينة المكلا بمناسبة اعياد الثورة اليمنية الـــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر ، إلى أن الحرب التي تجري الآن هي انقلاب على الاتفاق الوطني على الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً وحلاً لازمة السلطة والدولة وتعزيزاً لوحدة المجتمع في دولة اتحادية من ستة أقاليم، وإقليم حضرموت واحد منها. داعياً الجميع إلى التضامن مع هذا الاقليم ودعم مشروع الدولة الإتحادية والبدء بقيام مؤسسات الاقليم دون الاكراه لأحد .

وقد نقل رئيس الوزراء في مستهل كلمته التي القاها بالمناسبة بحضور محافظي حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ،وسقطرى سالم عبدالله السقطري ،والمهرة محمد عبدالله كده ، تحيات وتهاني الرئيس عبدربه منصور هادي وقال : “ليس من المصادفة أن نحتفل اليوم بالذكرى الـــ 53 لثورة الــ 14 من أكتوبر المجيدة بعد أيام قليلة من احتفالاتنا بالذكرى الــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر العظيم، فنحن شعب واحد مزقتنا الصراعات الدولية ووحدتنا الإرادة الوطنية” مؤكدًا بأن خط التقسيم البريطاني والعثماني لم يصمد كثيرا في وجه إرادة التحرر والاستقلال والحرية وأن الإحداث الأخيرة قد أكدت أن الدفاع عن أكتوبر إنما يبدأ من مران ،وإن الدفاع عن سبتمبر يبدأ من عدن وحضرموت.

و أشار رئيس الوزراء إلى انه وقبل خمسين عاماً ونيف كانت ردفان على موعد مع لقاء الأبطال، لبوزة ورفاقه في حدث تاريخي غير حال الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك في الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣،عندما رفض هؤلاء الأبطال الانصياع لأوامر القوات البريطانية المحتلة فكانت تلك هي شرارة الثورة ليمتد لهيبها إلى أنحاء مختلفة من الجنوب فصنع ذئاب الحمر وهو ما هو أطلق عليه في ردفان وانتفاضات عيدروس في يافع وبن عبدات في حضرموت كانت ارهاصات ثورية .
وقال : ناضل شعبنا كثيراً وضحى وصمد وأعطى، وكان له ما أراد في الــ ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧،استقلالاً وطنياً ناجزاً منتزعاً بأيدي أبطال الجنوب اليمني المحتل كما تعارف الأبطال على تسميته آنذاك، كان ذلك حدثاً هو الآخر مهما، فقد أظهر أبناء اليمن من صعدة وحتى عدن، ومن المهرة وحتى الحديدة وحدة في الموقف ووحدة في الإرادة”.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن القوى التي دحرها النظام الجمهوري وهزمت على يد أبطال سبتمبر وأكتوبر تحاول أن تمزق الوطن لعودة نسخة من الإمامة حديثة عنصرية الهوى وسلالية النزعة، لا تهدد إنجازات سبتمبر وأكتوبر فحسب، ولكنها هذه المرة تهدد أمننا واستقرارنا وأمن واستقرار المنطقة والأمن العربي.
وقال بن دغر: لقد انهكت الوحدة بفعل فاعل وبدت للمواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية خلافاً لما كان يراها، لقد استخدمها من سرقوا وهج الوحدة أداة النهب والسطو والتسلط، وما حرب ١٩٩٤ وازمة وحرب اليوم سوى النتائج الطبيعية لأزمة الحكم والنظام.