السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان

 أكّد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، أن عملية تصفية رئيس "المجلس السياسي الأعلى" لجماعة الحوثيين في اليمن صالح الصماد، "نفذتها القوات الملكية الجوية السعودية ردًا على تهديده بإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية". وفي غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن "قيادات عليا" في الجماعة "تكثف اجتماعات غير معلنة، للبحث في خيارات الرد على مقتل الصماد، من خلال استهداف السعودية ومواقع أميركية في المنطقة والبحر الأحمر".

وجرحت مواطنة سعودية، بشظايا مقذوف حوثي أطلق من الأراضي اليمنية في اتجاه نجران (جنوب المملكة)، وفقاً لصفحة الدفاع المدني السعودي على "تويتر". وكتب الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على "تويتر": "تمكن الأبطال في القوات الجوية الملكية السعودية بحمد الله من استهداف القيادي في ميليشيات الحوثيين صالح الصماد بنجاح". وأضاف: "هو الهالك الذي توعد بأن يكون هذا العام هو عام إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، فأتاه الرد من الأبطال تحت قيادة سيدي وزير الدفاع" الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات "الرد" ضمت "الحاكم العسكري لصنعاء عبدالله المؤيد (أبو علي الحاكم)، ورئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة محمد علي الحوثي، والحاكم الفعلي للعاصمة عبدالكريم الحوثي (عم زعيم الجماعة)، والمشرف على المؤسسة العسكرية اللواء يحيى الشامي". ولفتت إلى أن "المجموعة الحوثية المصغرة تعمل بمعزل عن بقية قيادات حكومة الانقلاب، بمن فيها وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي الذي بات يشكو من تهميشه، وعدم إشراكه في اتخاذ القرارات العسكرية المهمة".

وأكدت المصادر أن المجموعة "ستتولى بناءً على صلاحيات من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي التواصل مع حلفائها في طهران، وحزب الله اللبناني للتشاور في شأن خطواتها الانتقامية، وخيارات تصعيد شدد عليها الحوثي في خطاب نعي الصماد". وأدى الرئيس الجديد لـ "المجلس السياسي" مهدي المشاط اليمين أمام مجلس النواب (البرلمان) الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء. وأشارت مصادر إلى أن "معظم النواب الذين حضروا الجلسة جاء تحت التهديد، وبدت الوجوه شاحبة"، علماً أن المشاط معروف بـ "تعصبه وتهوره وطيشه".

ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني في تغريدة على "تويتر" أمس، تعيين عبدالملك الحوثي مدير مكتبه المشاط رئيسًا لـ "المجلس"، بأنه "مسرحية هزلية، تؤكد إفلاس الحوثيين وتخبطهم وقرب نهايتهم". واستدرك: "كل ما يقوم به الحوثيون هو إجراءات باطلة ليس لها أي سند دستوري أو قانوني أو غطاء شعبي".

ونوه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإحاطة الموفد الدولي مارتن غريفيث الأولى أمام مجلس الأمن. وجدد خلال استقباله غريفيث في الرياض، موقفه من السلام باعتباره "خيارًا استراتيجيًا لعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن".

وأعلن الجيش اليمني اعتقال مطلوبين في حملة نفذها في مدينة تعز قبل ثلاثة أيام، لتطهيرها من "الجماعات المتطرفة". وقال الناطق باسم الجيش في تعز العقيد عبدالباسط البحر، إن "الحملة أسفرت عن اعتقال 21 مطلوبًا يشتبه في تنفيذهم عمليات اغتيال ونشر فوضى في المحافظة". وأكد أن العملية تمكنت من تطهير منطقة "العرضي" شرق تعز في شكل كامل من العناصر الخارجة على القانون. وحرر الجيش مواقع استراتيجية محاذية لمدينة الراهدة جنوب شرقي محافظة تعز، وقطع طرق إمداد ميليشيات الحوثيين في اتجاه مدرسة الشريجة.