القائد البارز في التنظيم أبو محمد الشمالي

اغتالت القوات الجوية السورية عددًا من كبار قادة تنظيم "داعش" الارهابي في غارة لمقاتلاتها على مقر اجتماعات قيادة التنظيم قرب دير الزور، حسبما ذكرته وزارة الدفاع الروسية في بيان أصدرته أمس الجمعة.

وأوضح البيان أن كلاً من "وزير الحرب" المدرب من قبل الولايات المتحدة غولمورود خاليموف، الذي وُضعت مكافأة قدرها 3 ملايين دولار على رأسه، والقائد البارز في التنظيم  أبو محمد الشمالي، كانا من بين "أربعة قادة ميدانيين مؤثرين قتلوا في الغارة، وفقا لما ذكره وزارة الدفاع الروسية فى بيان نشر على موقع "فيسبوك".

وقال البيان انه "نتيجة لضربة جوية دقيقة للقوات الجوية الروسية على مقربة من مدينة دير الزور، تم تدمير مركز قيادة ومركز اتصالات و قتل 40 مقاتلًا من داعش". ووفقا للبيانات المؤكدة، من بين المقاتلين، فإنّ  القتلى هم أربعة قادة ميدانيين مؤثرين بما في ذلك أبو محمد الشمالي أمير دير الزور "

ويعتقد أنّ الشمالي (المعروف أيضا باسم طراد محمد الجربة) ساعد ستة من الانتحاريين من منفذي "هجوم باريس" على الهرب إلى سورية والعودة للتدريب. وكانت هناك مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لرأس المواطن السعودي المولود في العراق، والذي انشق من تنظيم "القاعدة" وانضم إلى "داعش" في عام 2015.

واضاف البيان أنّ خاليموف، المعروف باسم وزير الحرب فى تنظيم داعش، ومن أعلى المنشقين من طاجيكستان السوفياتية السابقة،  قد عانى من "إصابة قاتلة". وظهرت تقارير وفاة خاليموف من قبل، وقالت وزارة الداخلية الطاجيكية انها لا تستطيع تأكيد هذا الادعاء على الفور. وأوضح متحدث باسم أجهزة الأمن الطاجيكية لوكالة "فرانس برس" أنه " قد يكون قد قُتل في هذا الوقت نحن نتحقق من المعلومات".

وفي عام 2016، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 3 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى موقع خاليموف أو اعتقاله. وأوضحت موسكو أنّ الطائرات الحربية الروسية أطلقت قنابل على المقاتلين في أثناء اجتماعهم قرب دير الزور لبحث كيفية الرد على تقدم الجيش السوري.

وبدعم من روسيا، أنهت القوات السورية الثلاثاء الماضي حصارًا دام سنوات فرضه مسلحو تنظيم "داعش" على عشرات الالاف من المدنيين فى دير الزور. وكانت صحيفة "تايمز" ذكرت في نيسان / ابريل الماضي ان خليموف الذي وصفته بأنه أعلى ضابط في التنظيم  في الموصل قتل في غارة جوية. ويبدو أن القناص المدرب والعقيد السابق أصيب بجراح في عام 2015 ولكنه نجا منها.

وقد ترأس وحدة القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الطاجيكية، وتلقى تدريبا أميركيا قبل انضمامه إلى تنظيم "داعش" في عام 2015، متعهدا بالولاء للتنظيم الارهابي في شريط فيديو صدر في أيار / مايو 2015.