أكد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة

أكد الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، أن السعودية لعبت دورًا أصيلًا في تطبيع العلاقة بين بلاده وإريتريا، لفتح صفحة جديدة في الإخاء وخلق رغبة جادة في التوصل إلى تسوية نهائية للخلاف بين البلدين، ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، مؤكدًا أن السعودية من ركائز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

الاتفاق الإثيوبي الإريتري
وقال الرئيس الجيبوتي لـ "الشرق الأوسط"، إن الاتفاق الإثيوبي الإريتري الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة أخيرًا، يشكل أساسًا ملائمًا لإحلال سلام شامل ودائم بين البلدين، وطي صفحة العداء الطويل بينهما.

مشاركة السعودية في الجهود الهادفة إلى زيادة مستوى الأمن والاستقرار
وأضاف جيلة أن بلاده ستستمر شريكًا فاعلًا مع السعودية في الجهود الهادفة إلى زيادة مستوى الأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم، منوهًا بأن الرياض تقوم بدور محوري على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، ولها مواقف مشهودة في مساندة الدول الشقيقة، التي تشهد أزمات كاليمن الذي هبت المملكة لنجدته وإنقاذه وإعادة الشرعية إليه، انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج والجزيرة العربية.

أسباب زيارته إلى السعودية
وأكد جيله أنا زيارته إلى السعودية، أتت لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، التي تعد بمثابة انعكاس للروابط التاريخية الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، والتي أصبحت أكثر متانة وإستراتيجية في الجوانب كافة.

ترحيبه باتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا
وأضاف أنه رحب باتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا، الذي يشكل أساسًا ملائمًا لإحلال سلام شامل ودائم بين البلدين، وطي صفحة العداء الطويل بينهما، مشيرًا إلى دعمه مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في هذا الصدد، مؤكدًا أن هذه المبادرة الكريمة ليست مجرد التزام من الشقيقة السعودية من أجل نشر السلام والاستقرار في القرن الأفريقي فحسب، بل تهدف للوصول إلى سلام دائم بين إثيوبيا وإريتريا بمباركة دولية، وهو ما يؤكد أن المملكة من ركائز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

رؤيته لمستقبل علاقة إثيوبيا وإريتريا
وبشأن رؤيته لمستقبل علاقة البلدين بعد هذه المصالحة، قال، " يوجد حسن نية ورغبة جادة في التوصل إلى تسوية نهائية للخلاف بين البلدين، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار والتنمية في بلدينا والمنطقة على حد سواء، وكان لقائي بالأخ أسياس أفورقي رئيس إريتريا في مدينة جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبجهود وتنسيق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مرحلة وصفحة جديدة في الإخاء".

العلاقات الجيبوتية - السعودية
ووصف الرئيس الجيبوتي، العلاقات الجيبوتية - السعودية، بأنها أخوية متينة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس راسخة من التفاهم والثقة المتبادلة، مؤكدًا أنه يوجد تشاور مستمر وتنسيق دائم بين البلدين الشقيقين على المستويات كافة، كما توجد آليات مشتركة تعنى بتفعيل التعاون الثنائي من قبيل اللجنة الجيبوتية السعودية المشتركة التي تمثل إطارًا عامًا يندرج تحته التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، ومجلس الأعمال المشترك الذي يضم نخبة من رجال الأعمال في البلدين.

دور السعودية المحوري على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي
وأشار جيلة إلى أن السعودية تقوم بدور محوري على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، ولها مواقف مشهودة في مساندة الدول الشقيقة التي تشهد أزمات كاليمن الذي هبت المملكة لنجدته وإنقاذه وإعادة الشرعية إليه، انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج والجزيرة العربية.

أهم التحديات والقضايا الملحة الماثلة لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة
وبشأن أهم التحديات والقضايا الملحة الماثلة لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، قال جيلة، "تعيش الأمة العربية والإسلامية واقعًا مريرًا وأوضاعًا مضطربة غير مسبوقة، ما أفرز تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية جمة، ومن النكبات في هذا السياق، المنعطف الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، بعد إعلان الإدارة الأميركية القدس الشريف عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، في خطوة تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية والحلول السلمية المطروحة، وعلاوة على ذلك، لا يزال التهديد الذي تشكله التنظيمات الإرهابية قائمًا في المنطقة والعالم أجمع، وأعتقد أنه لا بد من تبني أنجع السبل العملية بغية التصدي لتلك التحديات الخطيرة التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف، "نحن في جيبوتي نجدد التأكيد على أن الحل الوحيد للمأساة في سورية هو الحل السلمي، الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة البلاد، ويصون استقلالها ويعيد لها الأمن والاستقرار"