صنعاء _ اليمن اليوم
باغت الجيش اليمني مسنودًا بتحالف دعم الشرعية، الجمعة، المليشيات الحوثية في جبهة ميدي وحيران الساحلية شمال غربي محافظة حجة، بعملية بحرية وبرية متزامنة، مكَّنته من استعادة ميناء محلي وزوارق حوثية.
وتزامنت العملية مع استمرار قوات الجيش وطيران التحالف في تمشيط مديرية التحيتا جنوب شرقي الساحل الغربي لمحافظة الحديدة، وإحكام الحصار للميليشيات في مدينة زبيد، مع اشتداد المعارك في مديرية الدريهمي جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وكان في الوقت الذي سيطرت القوات الحكومية على سلسلة جبلية تطل على منطقة وادي محلي في جبهة نهم، واصلت الجمعة, تقدمها نحو مركز مديرية باقم شمال صعدة، وأعلنت قتل 12 حوثيًا شمال البيضاء، كما كثفت قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في مديريتي مقبنة وجبل حبشي غرب تعز.
و أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بتعزيز جبهة الساحل الغربي والحديدة، بثلاثة ألوية تابعة للحرس الرئاسي ومتخصصة في حرب الشوارع، للمشاركة في حسم معركة الحديدة واستعادة مينائها.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش والمقاومة واصلت، الجمعة ، تطهير مناطق مديرية التحيتا، استكمالًا للعملية التي أطلقتها لتأمين خطوط إمدادها نحو الحديدة، وحسم المعارك في الشق الشرقي من الساحل الغربي وصولًا إلى زبيد وبيت الفقيه.
وأفادت المصادر العسكرية للجيش بأن القوات هاجمت بإسناد من تحالف دعم الشرعية مواقع وتحصينات الميليشيات الحوثية جنوب غرب مركز مديرية الدريهمي الواقعة في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة.
و تمكنت القوات من التقدم باتجاه مناطق القازة والنخل وخط الشيخ وسط ضربات مكثفة لمروحيات "الأباتشي" دمرت تعزيزات الميليشيات الآتية من جهة الشرق عبر طريق اللاوية.
و أكد الإعلام الحربي التابع لقوات الجيش والمقاومة، اليمنية، أسر أكثر من 30 حوثيًا خلال عمليات التمشيط، أفادت مقتل القيادي الحوثي مازن الحاضري، المسؤول عن تسليح الميليشيات في جبهة الساحل الغربي مع عدد من عناصر الجماعة خلال المعارك التي دارت في مديرية الدريهمي.
وأفاد سكان محليون بأن مديرية التحيتا، لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بالقرب من المجمع الحكومي وبأن الميليشيات أقدمت على دخول منازل السكان النازحين وكسر أقفال المحلات التجارية ونهب المحتويات مستغلة نزوح أصحابها.
و أجبرت ميليشيات الحوثي سكان الأحياء المجاورة لمطار الحديدة الذي أصبح تحت سيطرة الجيش الوطني، على مغادرة منازلهم، بعد أن استخدمت مكبرات الصوت من المساجد لتحذيرهم بأن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية، في حين واصلت حشد مدفعيتها وآليتها العسكرية وسط المنازل لقصف المطار.
و حققت وحدات الجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف في محافظة حجة الحدودية،تقدمًا كبيرًا في مديرية حيران جنوب ميدي.
وأفادت مصادر ميدانية في المنطقة العسكرية الخامسة للجيش اليمني، بأن القوات تمكنت بإسناد من مروحيات التحالف من مباغتة مواقع وتحصينات الحوثيين في المزارع الواقعة جنوب وشرق مديرية حيران.
وسيطرت القوات الحكومية على معسكر للميليشيات قرب منطقة بني فاضل، كما تمكَّنَت عبر عملية بحرية موازية من السيطرة على ميناء حبل وهو ميناء قديم، إلى الجنوب من ميدي، كما دمرت زورقين حربيين للميليشيات واستعادت ثلاثة زوارق أخرى وكميات من الأسلحة والذخائر، في حين أدت العملية إلى أسر تسعة حوثيين.
و لقي 12 حوثيًاعلى الأقل مصرعهم، أمس، بنيران قوات الجيش اليمني جراء تجدد المواجهات مع الميليشيات، بحسب مصادر رسمية ميدانية.
واندلعت المعارك - بحسب ما أورده موقع الجيش اليمني - في مناطق الشبكة والخدار واليسبل عقب محاولة تسلل للميليشيات باتجاه المواقع التي حررها الجيش خلال اليومين الأخيرين في منطقتي قانية والوهبية.
وكانت قوات الجيش حررت قبل يومين، في الجبهة نفسها، مناطق "السوداء وجبل قرن خرفان وجبل الخُليقة الاستراتيجي، وشعب الخميس والمصياد وموقع الشبكة والتلال التي كانت تتمركز فيها الميليشيات في رأس حوران، وصولاً إلى منطقة اليسبل وهي أولى مناطق الوهبية التابعة لمديرية السوادية".
و أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن مدفعيته استهدفت تجمعات لميليشيات الحوثي غرب تعز، في منطقة الأخلود، في مديرية مقبنة وفي قرية الصراهم بمديرية جبل حبشي المطلة على خط الرمادة، مما أسفر عن تكبد الميليشيات عددا من القتلى والجرحى.
و استمرت القوات في الزحف نحو مركز مديرية باقم، شمال المحافظة عقب إحرازها تقدما ميدانيا في محور علب، وتحريرها سلسلة جبلية استراتيجية.
وأكد قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش الحذيفي، أن "قوات اللواء وبمشاركة نارية من الألوية والوحدات المرابطة في المحور تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال التاب البيض الممتدة من الهشيمة والمجازة جنوب غربي مركز باقم إلى منطقة أبواب الحديد آخر السلاسل الجبلية المؤدية إلى مركز المديرية"، وأنه "لم يعد يفصل قوات الجيش عنها سوى ثلاثة كيلومترات".
ونقل الموقع الرسمي للجيش عن العميد الحذيفي، قوله إن "الميليشيات الانقلابية منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي شهدتها المنطقة، والتي انتهت بدحرهم رغم استماتتهم في الدفاع عن أهم وآخر تحصيناتها المؤدية إلى مركز مديرية باقم"، وإن "مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عناصر الميليشيا التي كانت قادمة من مركز المحافظة لفك الحصار عن عناصرها في التباب البيض والذين لقوا حتفهم أثناء الاشتباك المباشر مع قوات الجيش".
وأوضح الحذيفي أن "قوات اللواء الثالث حرس تمكنت من اسر أحد قناصة الميليشيا خلال المعارك الدائرة بالتزامن في مربع آخر في المحور ذاته"، لافتاً إلى أن "وحدات الجيش تواصل خوض معارك مفصلية تهدف إلى تحرير مركز مديرية باقم لتنتقل منه إلى منطقة ضحيان".
وتزامن ذلك مع تقدم الجيش الوطني غرب المحافظة في مديرية الظاهر حيث يسعى إلى إحكام السيطرة على منطقة الملاحيظ وتضييق الخناق على المعقل الأول للميليشيات في منطقة مران.
و أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش استعادت سلسلة جبلية في نهم إثر معارك مع الميليشيات، وغارات مكثفة للتحالف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات، فيما استهدفت غارة أخرى مخزنًا للأسلحة في منطقة التباب السود.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني استعادت سلسلة "كيال الرباح" بالكامل والواقعة في ميسرة جبهة نهم، التي تطل على وادي محلي، وذلك عقب معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الميليشيات لم يتم التثبت من عددهم على الفور.