الحكومة البريطانية

أعلنت الحكومة البريطانية تقديم مساعدات مالية بقيمة ثمانية ملايين جنيه إسترليني "10.4 مليون دولار" ، لدعم جهود مكافحة وباء الكوليرا في اليمن.وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتل في بيان صحافي ، إن ستة ملايين جنيه "7.8 مليون دولار" ، ستقدّم إلى منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ، بينما سيحصل برنامج المنظّمة الدولية للهجرة لمكافحة الكوليرا على مليوني جنيه "2.6 مليون دولار".

وأوضحت أن هذه المساعدات ستوجّه إلى تأمين الأدوية الضرورية ومواد التنظيف وتعقيم مياه الشرب ، مثل مادة الكلورين المطهّرة، مشيرة إلى أن نحو نصف مليون يمني سيستفيدون من هذه المساعدات في شكل مباشر.

وحذّرت باتل من أن اليمن بات على حافة كارثة مع تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالكوليرا نصف مليون ، داعية المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذو بريطانيا لتجنيب الشعب اليمني كارثة أخرى.

ولفتت باتل إلى أن بلادها كانت أعلنت منذ أشهر رفع قيمة مخصّصاتها الإنسانية لليمن لهذا العام والعام المقبل، إلى 139 مليون جنيه إسترليني "180.7 مليون دولار.وأعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل ست حالات وفاة جديدة بوباء الكوليرا في اليمن، خلال الــ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1971 حالة، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير لها إنه تم تسجيل 498 ألف حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد 1971 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، حتى صباح الاثنين.وأشار التقرير إلى تسجيل 4 آلاف حالة يشتبه إصابتها بالمرض، وهو مؤشر على تراجع في نسب انتشار المرض الذي كان يصيب 6 آلاف حالة بشكل شبه يومي.

وقالت المنظمة نفسها، إن ما يفوق 99% من المصابين بالإسهال المائي الحاد والكوليرا ممن استطاعوا تلقي الخدمات الصحية، بقوا على قيد الحياة ، مشيرة إلى إمكانية إنقاذ مزيد من الأرواح، عبر توفير العلاج وتأهيل المراكز الصحية.ويعد "الكوليرا" مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج ، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 أعوام ، معرضون بشكل أكبر للإصابة.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.